مسقط - عمان اليوم
أكّد الكاتب والشاعر الشيخ غصن بن هلال العبري، إنَّ خبر وفاة السُّلطان قابوس، كان له أثر صادم على نفوسنا وحياتنا، وهذا طبيعي، فخلال نصف قرن من العيش في عصر يقوده إنسان ويصل بالبلاد إلى هذا التقدم من الطبيعي أن نشعر بالصدمة لكن الإنسان يُسلم بقضاء الله وقدره، وأضاف أن سلطنة عُمان كلها نساء ورجالا وأطفالا وكبار سن فاضت دموعهم بعد فقدان جلالة السلطان، لكننا نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، فقد كنَّا في انتظار العيد الخمسين وكلنا أفراح ونسعى لإنتاج أدبي بعنوان الوسام الذهبي وكنت أحد الذين تشرفوا بقصيدة في هذا الكتاب لكن قضاء الله وقدره.
وأوضح الشيخ غصن العبري، أن عمان ستنتقل من مرحلة إلى مرحلة ولكن يُعزينا أن مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله، قد وعد شعبه بأن يسير على خطى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، طيب الله ثراه، وهذا ما يطمئننا.
وعن مسيرة الشيخ الأدبية قال، :"إذا كان لإنسان فضل عليَّ بعد الله سيكون جلالة السلطان قابوس، طيب الله ثراه، فنحن قبل عهده لم نكد نفك الخط وأصبحنا اليوم نقول الشعر ونكتب النسر وما ذلك إلا شاهد على النقلة العصرية التي انتقلت لها عُمان في عهده، فلم يكن يتوقع أحد منِّا أن تكون هناك وظيفة إلى أن أصبحنا نمثل أفضل جهاز إداري في المنطقة، وتابع " بالنسبة لي حصلت على نصيب من هذه النهضة فقد عملت بالتربية والتعليم، ثم وزارة الداخلية لمدة 34 سنة ووصلت إلى مرحلة والٍ، وكل ذلك بفضل التعليم والتثقيف والرعاية من الحكومة وعلى رأسها جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه.
وأشار العبري إلى أن أهم ما ميز عصر النهضة هو التوجيه السامي فقد كنّا نحرص على سماع خطابات جلالة السلطان بالأعياد الوطنية فنعرف ما سيتم العام القادم فكانت الخطابات بمثابة خطة سنوية للبلاد ولم يكن هناك أبدا غموض، بعدها تشهد البلاد الإنجازات تلو الأخرى فكل أسرة تتكون من أطباء ومهندسين وطيارين وغيرها من الوظائف بفضل تخرجهم في جامعة السلطان قابوس فمن أين هذه الثروة.
وقال العبري، لسنوات طويلة شهدت عُمان المشاريع والجوانب التنموية التي يشعر بها المواطن وحتى التنمية الشخصية تعود إلى هذا العصر فلا أحد يستطيع شراء سيارة أو ماكينة طحين وكلها تحتاج إلى رخصة لكن كل ذلك تغيَّر وصارت الأمور أفضل.
قد يهمك أيضا:
نورا أريسيان توقع تقاليد الفقراء في معرض الكتاب
أرسل تعليقك