لا يوجد لدينا ما يُعرف عالميّا في سينما الأطفال
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

النّاقد السّينمائي محمود قاسم:

لا يوجد لدينا ما يُعرف عالميّا في سينما الأطفال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - لا يوجد لدينا ما يُعرف عالميّا في سينما الأطفال

القاهرة - شيماء مكاوي

قال النّاقد السّينمائي محمود قاسم إنّه لا يوجد لدينا ما يُعرف عالميا بسينما الأطفال، ورغم ذلك فإن لدينا ما يعرف بالاحتفاليات الخاصة بالأطفال، ومن بينها عروض الأفلام، وأنشطة متعدّدة، لدينا مهرجان سينمائي سنوي يعرف باسم مهرجان القاهرة لسينما الأطفال، تمّ تأسيسه لأول مرة عام 1990، ولايزال قائما حتى الآن.  وأضاف "يشارك في فعاليات هذا المهرجان من هم أبعد ما يكون عن السينما، وإن كان لبعضهم أنشطة خاصة بثقافة الطفل، ورغم أنه لا توجد لدينا احتفاليات مستمرة بسينما الطفل، متمثلة ندوات ومحاضرات ومؤتمرات، يتحدث فى أغلبها اشخاص يملؤون القاعات بأحاديث هي أبعد ما يكون عن الموضوع دون مراجع، ووسط استحياء من انتقاد الآخرين". ولأنه لا يوجد لدينا ما يسمّى بسينما الأطفال، نعم إن لدينا صناعة أفلام روائية منذ عام 1927، أي منذ خمسة وثمانين عاما، فإنه لا توجد مؤسسات لعمل هذه الأفلام أسوة بما هو موجود في بعض بلدان العالم، وبالتالي، فإنه عند إعداد دراسة حقيقية عن سينما الأطفال في مصر، فإن الكاتب سيجد نفسه في فراغ معلوماتي حقيقي، فلا يوجد ما يسمى بالتاريخ السينمائي تحت هذا العنوان، وحتى الكتب التي صدرت في هذا الموضوع فإن بعضها عبارة عن مقالات كتبها غير متخصصين، نشرت في مناسبات متباعدة، وتم تجميعها لتصدر في مطبوعات لا يعتد بها كمراجع، أما الجزء الغالب من هذه الكتب فهي عن صورة الأطفال في السينما المصرية، وهناك فارق واضح بين الأطفال في السينما، وبين "سينما الأطفال" فإن تكون إحدى الشخصيات الرئيسية فى فيلم ما، هو طفل من الشوارع، صار فردا في عصابة فإن هذا لا يعني أننا أمام فيلم للطفل. وأكد أن هناك فرقا واضحا بين فيلم للأطفال، يشاهدونه في قاعة عرض سينمائي، ويصطحبون أسراهم، ويشترون التذاكر، وبين فيلم ما عن الأطفال. وهناك معايير خاصة بفيلم موجّه للأطفال، وفيلم مصنوع للكبار تجد فيه أطفالا، هناك مسافة واضحة بين فيلمين قامت ببطولة كل منهما المطربة جولي أندروز في عامي 1964، و 1965، الأول ماري بوبنز، والثاني صوت الموسيقى، فالأول فيلم خالص للأطفال، مأخوذ عن عمل أدبي، مكتوب خصيصا للأطفال رغم أن الفيلم الثاني موجود به عدد من الأطفال أكثر من الفيلم الأول، هؤلاء الأطفال ينشدون أكثر من أغنية، مع مربيتهم الراهبة ماريا، لكن هذا الفيلم مأخوذ من رواية كتبتها ماريا فون تراب عن تجربة أسرتها مع الغناء، وصدام رب الأسرة مع النازية، ورحلة الأسرة إلى الولايات المتحدة، وإنشاء فرقة غنائية عاشت تحت الأضواء لسنوات طويلة.  وأضاف "أفلام الأطفال في المقام الأول أفلام بسيطة للغاية في موضوعاتها، سواء كانت أفلام تحريك أو حية life، والكثير من هذه الأفلام يمتزج فيها الإنسان بالحيوان، وتقوم بين الأطراف صداقات، وعادة ما يتكلم فيها الحيوان، والأشياء الجامدة، والروبوتات والنباتات وأشياء عدة يمكن للمبدع أن يعطيها صفة الإنسان، أما التشبه بالانسان فى أشياء عدّة، منها القدرة على الكلام، والطموح والمغامرة". ورغم بساطة قصص هذه الأفلام، فإن المتتبع لما أنتجته ستوديوهات السينما فى بلاد عدّة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، فسيلاحظ أن موضوعات الأفلام الموجّهة للأطفال صارت بالغة المرونة، وأن ما نذكره في حيثيات التعريف بفيلم الطفل، تمّ تجاوزه بالمرّة، مثل العنف، فهناك مشاهد مشاجرات وعنف في نهايات بعض هذه الأفلام ومنها "الملك الأسد" و"انستازيا" و"الجميلة والوحش". وأضاف "أي أن ما نذكره هنا للتعرف على فيلم الأطفال هو كلام مرن، غير مشروط، من ناحية الموضوع فالملاحظ أن جانب من المشاهدين الأطفال تسلّلوا لمشاهدة أفلام الرعب، والعنف، وأحيانا ما هو أبعد من ذلك، وبالتالي فنحن نخشى أن نضم هذه الأفلام إلى حديثنا، رغم أنه موجود بشكل ملحوظ، وهذا يعني أن الباحث قد يجد نفسه وسط تناقض ملحوظ، بين ما يكتبه من تنظير، وبين الواقع الموجود من حولنا". وتابع "لكننا نتوقف عند المفهوم العام، بأن سينما الطفل هي أيضا التي يذهب الناس إليها لمشاهدة هذه الأفلام، التي تتسم قصصها ببساطة ملحوظة، فيما يشبه ملخصات القصص، وتمّ إنتاج العديد من الأفلام عن نصوص أدبية للكبار، مليئة بالعنف، وتمّ حذف الكثير من تفاصيل المعارك والقتل وصرنا أمام مختصر للقصة، وقد يمزج الفيلم بالأغنيات والاستعراضات، كما يصعب فصل أفلام الشباب عن أفلام الأطفال، وذلك باعتبار أن سن الصبا هو مرحلة انتقالية بين الطفولة والشباب".  ويواصل "ظهرت في فترة التسعينات أعمال تدور حول الأطفال، إلا أن أبرز فيلم في هذه الفترة كان "الجراج" لعلاء كريم. والأطفال في هذا الفيلم  يمارسون الشحاذة في الشارع، وأيضاً يذاكرون على ضوء المصابيح فوق الرصيف، بينما الأم تعاني من مرض السرطان الذي سيودي بحياتها. ومما لا شك أن الأفلام التي ظهرت في الأعوام الأخيرة عن أطفال الشوارع، غير مسموح تماما للصغار بمشاهدتها، مثل فيلم "حين ميسرة" لخالد يوسف، و"الغابة" لأحمد عاطف.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يوجد لدينا ما يُعرف عالميّا في سينما الأطفال لا يوجد لدينا ما يُعرف عالميّا في سينما الأطفال



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab