الشاعر إدريس الطيب لـالعرب اليومالحركة الثقافية في ليبيا أبطأ من التحولات السياسية
آخر تحديث GMT14:08:09
 عمان اليوم -

الشاعر إدريس الطيب لـ"العرب اليوم":الحركة الثقافية في ليبيا أبطأ من التحولات السياسية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الشاعر إدريس الطيب لـ"العرب اليوم":الحركة الثقافية في ليبيا أبطأ من التحولات السياسية

القاهرة ـ خالد حسانين

أكد الشاعر والأديب الليبي إدريس الطيب، أن "حركة الثقافة تتحرك ببطء، وأن التطورات التي شهدتها دول الربيع العربي على المستوى السياسي لن تواكبها بالسرعة نفسها التغيرات الثقافية، وهذا هو حال الثقافة والأدب، فقطارها بطئ جدًا، ومن الصعب ملاحقة ما يحدث سياسيًا، فآلياتها ليست سريعة، وسنحتاج زمنا لنحكم على تقدم الثقافة الليبية". وقال الشاعر الكبير الذي تُرجمت أعماله إلى لغات أجنبية عدة، إن "تجربة السجن التي عاشها أيام النظام السابق، جعلته أكثر تأملاً وقدرة على التحليل، أكثر ممن هم خارج أسوار السجن، فالسجن يجعلنا أكثر تماسكًا وتوازنًا، ونكون في حالة شغف شديد لما يحدث بالخارج والتعاطي معه، لذلك فإني أرى أنه رغم سلبيات السجن، إلا أن له إيجابيات أيضًا، فالسجن حالة صعبة إذا لم تستطع أن تخرج منه ومن تأثيره، وإلا كسر ظهرك، ولأننا كنا بمعزل عن العالم فإننا كنا نستدعي هذا العالم، وأن ننتبه لما يحدث ومحاولة تحليله وهي عمومًا تجربة مختلفة ومتعددة الجوانب". ويتذكر الطيب أيام السجن ورفقاء الزنزانة، فقال "السجن جمع كل الفئات والأيديولوجيات تحت مسمى وواقع واحد، ولم يكن بيننا اختلاف، فالمعاناة واحدة والسجان واحد وحالة المقاومة للسجن مشتركة في ما بيننا، فإما أن يأخذك إلى عالم آخر ونعاني معاناة أخرى أو تتعاطى معه وتحوله إلى شئ جميل تتعايش معه وتهزمه، وكنا كلنا أخوة ضد الجلاد". وحول الحالة الآن والوضع بعد الخروج من السجن، أوضح إدريس "إننا نعيش حالة مختلفة وتحولاً إيجابيًا وأفاق مفتوحة بعد أن كنا كمثقفين معنيين فقط بالسلطة، وكل ما يكتب موجه لها خوفًا منها ومن بطشها ويدور الأدب في فلك التلميع والمجاملة، أما الآن فنحن نبني من جديد وعقولنا وإبداعاتنا أصبحت حرة والثقافة توجه إلى الشارع ومتطلباته وللوطن". وحول ما يراه من تقلبات في مصر وليبيا، رأى الأديب الليبي أنه "أمر طبيعي نتيجة تحول المواطن من كم مهمل ورقم إلى عنصر فاعل في المعادلة السياسية، ونحن في ليبيا قفزنا فوق 42 عامًا من الظلم والتغييب والتضييق، بعد أن كنا مجرد أرقام مهملة، ولذلك فإن الأمور لن تنصلح في يوم وليلة، وعلينا أن نصبر والمعرفة بالديمقراطية الحقيقية تحتاج إلى زمن طويل لاختلاف  ثقافة الديمقراطية والبناء بين ما كان من قبل والآن". وبالنسبة لحركة الترجمة في ليبيا، قال الطيب، "نعمل على ترجمة الأعمال الليبيية إلى لغات مختلفة ليرانا العالم، وبصدد ترجمة العديد من الأعمال للغات الإنكليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والألمانية، وأعمل حاليًا على ترجمة كتاب جديد لي هو (الدلي لاما)". وعن الأعمال المحببة إلى قلبه من بين ماكتب، أوضح الأديب الليبي "دائما آخر عمل هو المحبب لي، وهو ديوان شعري بعنوان (مرافعة السيوف). ووجه الطيب رسالة في نهاية اللقاء إلى أبناء الربيع العربي، محملاً إياهم "مسؤولية النهوض بأوطانهم، وألا يتملك اليأس منهم، وأن يسعوا نحو الاستقرار ومواجهة التحديات التي تقابل تلك البلدان، وأنه لابد من العمل على توفير الأمن وتوسيع مساحة الحرية". جدير بالذكر أن إدريس محمد الطيب ولد في 11أيار/مايو 1952 في المرج، فحفظ القرآن ودرس الفقة وعلوم اللغه ثم حصل على الثانوية الدينية عام 1968 ونال دبلوم الصحافة ووسائل الاتصال من فنلندا، وبدأ العمل في الصحافة منذ العام 1969، حيث اشتغل محررًا في مجلة "المرأة" وصحيفة "الفجر الجديد"، كما عمل مراسلاً صحافيًا في السويد وفنلندا، ومشرفًا أدبيًا في "الفجر الجديد" وعضو في هيئة تحرير مجلتي "الثقافة العربية" ومجلة " لا ". نشر إنتاجة الأدبي في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، منها "الفجر الجديد" و"الأسبوع الثقافي"، "الرائد"، "الشورى"، "الكاتب الفلسطيني"، "العرب"، "الحرية التونسية"، و"الشعب الجزارئة"، وشغل مهام الملحق الإعلامي والمستشار الثقافي في إيطاليا ثم في الهند شارك في العديد من المهرجانات من بينها المريد في العراق وقرطاج والفكر الإسلامي في الجزائر والأسبوع الثقافي الليبي في القاهرة وجرش في الأردن. ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات العالمية، ومن كتبه (تفكير – تخطيطات على رأس الشاعر – العناق على مرمى الدم – كوة للتنفس – ملك متعب شعر في القاهرة دار ميريت عام 2003.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر إدريس الطيب لـالعرب اليومالحركة الثقافية في ليبيا أبطأ من التحولات السياسية الشاعر إدريس الطيب لـالعرب اليومالحركة الثقافية في ليبيا أبطأ من التحولات السياسية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab