شخصيات السيد العضو المحترم يمثّلون برلمانيي ما قبل الثورة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الروائيّ المصريّ هاشم بكر أمين لـ"العرب اليوم":

شخصيات "السيد العضو المحترم" يمثّلون برلمانيي ما قبل الثورة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شخصيات "السيد العضو المحترم" يمثّلون برلمانيي ما قبل الثورة

الروائيّ المصريّ هاشم بكر أمين
بني سويف ـ حنفي الفقي

كشف الروائي، والمفكر الإسلامي، هاشم بكر أمين، أنَّ روايته الأخيرة "السيد العضو المحترم"، الحاصلة على المركز الثالث في مسابقة الأديب محمد ابو الخير للقصة والرواية، تعتبر رسالة جديدة لكل متطلع أن يكون نائبًا في البرلمان المصري المقبل.

 

وأوضح أمين، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الرواية تحكي عن ثلاثة نماذج لأعضاء مجلس الشعب، قبل قيام الثورة، اثنان فاسدان، كل همهما المكاسب المادية والشهرة، والأخير صالح، مهموم بحال البلد".

 

وأشار إلى أنَّ "الرواية تشمل جزءًا من الواقع، ممزوج بخيال المؤلف"، مبيّنًا أنّ "سبب تأليف الرواية ما يحدث الآن على أرض الواقع من تكالب المتطلعين إلى عضوية مجلس النواب، والملايين التي تنفق في ذلك".

 

وأبرز الروائي أنّه "على الرغم من عدم الإقبال على قراءة الروايات، إلا أنّها تعالج أكبر المشاكل في المجتمع"، معتبرًا أنَّ "الرواية التي يكتب لها النجاح الحقيقي هي التي تجد من ينتجها على شاشات السينما والتلفاز".

 

ولفت إلى أنه "رغم كتاباته المتعددة ورواياته الكثيرة إلا أنه ما زال يقطن في قريته ومنزله الصغير، في قرية كوم الرمل، التابعة لمركز أهناسيا، غرب محافظة بني سويف، لأنه مرتبط بوظيفته الحكومية في الأزهر الشريف، كوكيل للمعهد الأزهري".

 

وعن مدى ارتباط حبه للأدب وكتابة القصة والرواية مع دراسته العلمية، بيّن أنّه "لا علاقة نهائيًا، حيث أنه درس في كلية العلوم في جامعة الأزهر، ويقوم بتدريس مواد تخصصه، ولكن حبه للأدب والرواية وكتابة القصة موهبة داخله منذ الصغر".

 

ولخّص الأديب روايته الجديدة بأنها "تتكون من ثلاثة أبواب، تحكي حكاية النواب الثلاثة، الباب الأول عن نظمي الصعيدي، وهو ابن عمدة إحدى القرى، ولد في بيت ثري لوالد متجبر، يعمل عنده الكثير من الرجال والنساء، بعضهن على علاقة غير سوية بالحج، أما ثروته فمنها ما اكتسبه بطريق شرعي ومنها غير ذلك، والبطل هو الابن الثاني للعمدة، الذي استطاع بأموال والده أن يلتحق بكلية الشرطة، وترقى في المناصب حتى وصل رتبة عقيد، وازدادت شعبيته كثيرًا نظرًا للمجاملات التي كان يقدمها لشخصيات معينة، تفرغ لتحقيق آماله وطموحاته، والتي من وجهة نظره لا تتحقق إلا عبر مجلس الشعب، وبالفعل استطاع بذكائه المفرط واستغلال الحال السيء الذي كان عليه أعضاء دائرته، ومساعدة (نصارى) قريته أن يصل إلى المجلس، وما إن وصل إلى المجلس حتى تخلى عن كل وعوده، بل وانتقل للسكن في المحافظة وترك القرية".

 

وأضاف "يحكي الباب الأول عن علاقة الفساد التي جمعت البطل فهمي مع (شوكت)، وهو أحد رجال مافيا النظام السابق، وتوسع العمل بينهما، من تجارة آثار إلى علاج على نفقة الدولة إلى تعيينات، وغيرها، حتى زاد ثرائه، وهيمنته، التي لم تنته إلا بقيام ثورة 25 يناير".

 

وتابع "الباب الثاني يتحدث عن نظمي بحري، وهو لقيط عثرت عليه إحدى العاملات في منزل رفعت بيه، عضو مجلس الشعب لدورات عديدة، العقيم صاحب الصولجان، وله أربعة إخوة، كل منهم له العديد من الأولاد، وكل يطمع في أمواله".

 

وأردف "احتضنت زوجة رفعت بيه نظمي، وجعلت الحج يسجله باسم وهمي، وكفله تمامًا، مما أوغل عليه قلوب إخوته، الذين عقدوا العزم فيما بينهم على التصدي لهذا اللقيط، الذي جاء ليأخذ ثروتهم، ذهبوا إلى أخيهم في أحد الأيام ليناقشوه في أمر نظمي، وأغلظوا عليه، مما جعله يطردهم ويتوعدهم".

 

واستطرد "كان نظمي سياسي، وله أسلوب بارع في التعامل مع الحاجة، ومع رفعت بيه، استطاع أن يسيطر على الزوجة، وواصل تعليمه حتى حصل على شهادة كلية الصحافة والإعلام، وعينه رفعت بيه مذيعًا في التلفزيون، حيث كان يستضيف الشخصيات الناجحة، وكان على رأس الضيوف رفعت بيه، حتى أدخله الأخير مكانه في مجلس الشعب، لتكون بيده مقاليد الأمور".

 

وأكّد الروائي هاشم أمين أنَّ "ما فعله نظمي الصعيد فعله نظمي بحري، وما حدث لنظمي الصعيد حدث لنظمي بحري، واجتمعا معًا في المظاهرات المضادة للثورة، واصطحب نظمي بحري معه الكثير من سكان محافظته في سيارات الحزب، وسخر حلقة كاملة ليستعرض فيها الطلعة الجوية الأولى وإنجازات مبارك، ليطاح به هو الآخر مع اندلاع الثورة".

 

وعن الباب الثالث، الذي يحمل عنوان "الأمل باق"، كشف أمين أنّه "يتناول قصة حسن المواطن المصري، بدأ من الصفر في إحدى المناطق الشعبية، ببيع الكتب، حتى افتتح مكتبة، ثم سلسلة مكتبات، دخل المجلس الذي حجمه لأنه رفض الانضمام للحزب الوطني، مما جعل خدماته معدومة، وكان مصيره الطرد في انتخابات عام 2010، حتى دارت عجلة الحياة، وسمع بثورة الشباب، فبدأ يجمع الشباب والكبار، ليرتفع حسّ الوطنيّة، وحب مصر، ولتنتهي دولة الطغيان، وهو المواطن الذي مدّ يده إلى نظمي الصعيدي ونظمي بحري، ليتعانقوا جميعًا، ويردّدوا النشيد الوطني، وأيديهم متشابكة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شخصيات السيد العضو المحترم يمثّلون برلمانيي ما قبل الثورة شخصيات السيد العضو المحترم يمثّلون برلمانيي ما قبل الثورة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab