عامر متعب يكشف أبرز مقتنيات المتحف التاريخ الطبيعي
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" انتماء "الكوليكانث" إلى "الطباشيري"

عامر متعب يكشف أبرز مقتنيات المتحف "التاريخ الطبيعي"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عامر متعب يكشف أبرز مقتنيات المتحف "التاريخ الطبيعي"

متحف "التاريخ الطبيعي"
بغداد - نجلاء الطائي

صرّح مدير المتحف "التاريخ الطبيعي" في العاصمة العراقية بغداد الدكتور عامر حسين متعب، بأنّ السمكة التي عرضها المتحف في جامعة بغداد، قبل أسابيع، سمكة "الكوليكانث"، والمعروفة باسم "السيليكانت"، من أشهر الأسماك الباقية على قيد الحياة حتى الآن، منذ العصر "الطباشيري"، ويطلق عليها تسمية "المتحجرات الحية".

وأوضح متعب، في حوار مع "العرب اليوم"، أنّ السمكة تستحق أن تكون رقم واحد، إذ من المفترض أن تكون انقرضت منذ زمن بعيد، وحاليًا، مهددة بالانقراض، مبيّنًا أنّ طولها يصل إلى اثني متر، وتتغذى على الأسماك بأنواعها، كما يمكنها افتراس أسماك القرش الصغيرة، مضيفًا أنّ المتحف يفتخر بامتلاكه واحدة من نماذج هذه السمكة النادرة ضمن معروضاته، والاحتفاظ بها ككائن حي من بقايا المتحجرات الحية.

وأبرز أنّ المتحف بحاجة إلى الكثير من الخدمات المتحفية؛ كونه النواة الأولى للكشف العلمي والبحث المتقدم في الدراسات العلمية والتاريخية، وله القدرة على الاحتفاظ بها، وتابع أنّ المتحف بحاجة إلى توسيع نطاق البحث الحديث ومواصلة العرض القديم وامتزاجه في الحديث؛ لتكون المعروضات القديمة محط بحث الاكتشافات الحديثة.

وأشار إلى أنّ أول إمساك للسمكة حية كان خلال العام 1938 في جنوب أفريقيا، كما ثبت وجود أعداد منها حول العالم، وآخر مشاهدة لها كانت في شواطئ اندونيسيا في عام 1999، وحاليًا، مهددة بالانقراض، وأردف، أنّ العراق ينفرد من بين ما ينفرد به من ظواهر وموارد طبيعية؛ بالتنوع الإحيائي الحيواني والنباتي، ما يشكل ثروة وطنية لا يستهان بها تقتضي من المسؤولين والجهات ذات العلاقة الاهتمام بها وإيلائها الرعاية الفائقة، بما يحميها من الهدر والفناء.

وبيّن متعب، معاناة البيئة العراقية عمومًا، منذ عقود طويلة ومازالت في ظروف الإهمال وعدم وجود سياسات بيئية كفيلة بالحفاظ على الموارد التي تمتلكها هذه البيئة الأمر الذي هدد مصير عدد من الكائنات الحية بخطر الانقراض، وما زاد في حدة هذه المخاطر ما تعرضت له البلاد من دمار وتخريب جراء الحروب غير المسوغة، فضلًا عن قلة الوعي البيئي إن لم يكن انعدامه بين شرائح المجتمع.

ورجح الهلاك القسري للعديد من الكائنات الحية خصوصًا مع غياب الرقابة والتشريعات الملزمة للحفاظ على هذه الثروة ومعاقبة من يسيء إليها عن قصد أو غير قصد، ولفت إلى أهمية الحفاظ على الموروث البيئي الحيوي وأرشفته منوهًا إلى تأسيس هذا المتحف الطبيعي؛ ليكون خير شاهد للأنواع الإحيائية في بلدنا التي قد يكون البعض منها مهدد بالانقراض أو تعرض إلى ذلك جراء الصيد الجائر".

وزاد متعب، أنّ المتحف يتعاون على نحو منتظم مع وزارة البيئة "قسم التنوع الاحيائي"؛ لانجاز قاعدة معلومات عن الطيور واللبائن العراقية، فضلًا عن تعاونه مع عدد من دوائر الدولة المختلفة فيما يتعلق بالبحوث والدراسات العلمية الخاصة بهذا المجال، وتم تهيئة مكتبة غنية بمحتوياتها لمساعدة هؤلاء الباحثين والدارسين في انجاز مهامهم على أحسن وجه ممكن.

وحول انجازات المتحف واهتماماته، شدد على أنّ المتحف كان أول من اكتشف ذبابة الدودة الحلزونية الخطرة في العراق من الدكتور محمد صالح عبد الرسول حيث لم يسبق أن تم تسجيل هذا الاكتشاف، مبرزًا أنّ المتحف اهتم بالدرجة الأساس بالنماذج من الإحياء والصخور والمعادن التي تعكس موارد العراق الحية وغير الحية، وأن هناك نماذج بارزة يفتخر بها المتحف مثل سمكة "السليكانت" وبذلك يكون واحدًا من المتاحف في العالم التي تحتوي على هذا النموذج، فضلًا عن وجود بعض النماذج النادرة من الطيور العراقية التي لم تعد تشاهد في البيئة في الوقت الحاضر مثل "مالك الحزين الجبار"، وأيضًا بعض القطط النادرة.

ونبه، إلى الأضرار التي لحقت بالمركز جراء أحداث عام 2003، موضحًا أنّ المركز تعرض للسرقة والتخريب والدمار، وبالتالي فقد الكثير من النماذج التي لا يمكن تقديرها بثمن؛ ولكن خلال المدة الماضية عمل المركز وبدعم من رئاسة جامعة بغداد على إعادة وتأهيل قاعدة المعلومات والحصول على نماذج للتعويض عن التالف منها.

واستكمل متعب، أنّ المركز يعمل وبشكل دؤوب على إعادة علاقاته واتصالاته بالمتاحف العالمية الكبيرة من خلال تبادل المطبوعات والوقوف على آخر تطورات علم المتاحف، وأيضًا إحياء العلاقات بين المركز والمتاحف الأخرى؛ للحصول على بعض النماذج النادرة والإطلاع على آخر ما توصلت إليه المتاحف العالمية من دراسات وعلوم خاصة بهذا المجال الحضاري والعلمي.

ويهتم متحف "التاريخ الطبيعي" في العاصمة العراقية بغداد بالتنوع الإحيائي والحيواني والنباتي الذي تأسس عام 1946، ويتميز بكونه يضم عددًا من المجسمات لـحيوانات محنطة ومجموعات للحشرات والنباتات التي تمثل تاريخ الحياة الفطرية في العراق خصوصًا، فضلًا عن احتوائه مكتبة متخصصة بالتاريخ الطبيعي، ويعد المتحف واجهة حضارية وسجل تأريخ للتنوع الإحيائي في العراق، فضلًا عن أنّه واحد من بين متاحف العالم الذي يحتوي على نماذج نادرة من الأسماك والطيور.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عامر متعب يكشف أبرز مقتنيات المتحف التاريخ الطبيعي عامر متعب يكشف أبرز مقتنيات المتحف التاريخ الطبيعي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab