حقوقيون يمنيون يعرضون في جنيف انتهاكات الجماعة الحوثية بحق الأطفال
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

تعمل على استقطابهم من المراكز التعليمة والصيفية إلى جبهات القتال

حقوقيون يمنيون يعرضون في جنيف انتهاكات الجماعة الحوثية بحق الأطفال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حقوقيون يمنيون يعرضون في جنيف انتهاكات الجماعة الحوثية بحق الأطفال

ميليشيات الحوثي
عدن - العرب اليوم

اتهم تحالف حقوقي يمني  ميليشيات الحوثي بتجنيد أكثر من 18 ألف طفل تحت السن القانونية في صفوف الجماعة، وهو ما أدّى إلى ارتفاع عدد القتلى من صغار السن إلى نحو 6 آلاف قاصر.

وكشف التحالف الحقوقي، عن أن معظم الأطفال يتم تجنيدهم من المدارس والمراكز التعليمية والدينية، خصوصاً في المدن الكبيرة.

وأوضحت الناشطة الحقوقية الدكتورة أروى الخطابي، في ورقتها التي قدمتها في الندوة بعنوان "تجنيد الأطفال"، أن الميليشيات الحوثية تعتمد على مشايخ القبائل في المناطق الريفية لتجنيد الأطفال والزج بهم في الجبهات مقابل فوائد مادية أو عينية أو مناصب سياسية للمشايخ.

وأشارت إلى أن عدد القتلى من الأطفال منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي يقدر بنحو 6 آلاف قتيل، حيث يُعدّ تجنيد الأطفال أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة القتلى بينهم.

ولفتت الناشطة، إلى أن الميليشيات الحوثية تعمل على استقطاب الأطفال من المراكز التعليمة والمراكز الصيفية إلى مراكز للاستقطاب عبر الدورات الثقافية القائمة على ملازم حسين بدر الدين الحوثي، مؤكدة أن الميليشيات تستخدم فتيات من أجل ملاحقة المعارضات من النساء واقتحام البيوت. جاء ذلك في ندوة نظمها التحالف اليمني لرصد حقوق الإنسان في جنيف، الثلاثاء، بالشراكة مع اتحاد الجاليات في أوروبا على هامش انعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ42.

وطالبت المجتمع الدولي بإجبار الميليشيات الحوثية على الامتناع الكامل وغير المشروط عن تجنيد الأطفال، وإنشاء مراكز تأهيل نفسي وصحي تقدم الخدمات التأهيلية اللازمة للأطفال الذين تعرضوا للعنف، وتجنيب المدارس والمراكز التعليمية وكل المؤسسات المرتبطة بها أي اعتداءات أو استعمال آخر غير التعليم.

من جهته، أوضح الناشط الحقوقي اليمني همدان العليي في ورقته التي قدمها في الندوة بعنوان "تطييف التعليم في مناطق سيطرة الحوثيين" أن الميليشيات الحوثية تهدف إلى تحقيق هدفين أساسيين من وراء سيطرتها على المدارس والتعليم بشكل عام.

وأشار إلى أن الهدف الأول مرحلي، وهو اصطياد الطلاب وتحويلهم إلى جنود وإرسالهم للجبهات، والهدف الثاني استراتيجي، أو طويل الأمد، وهو تغيير هوية المجتمع وأدلجته ونشر فكر الجماعة المتطرف من خلال المدرسة.

وقال العليي: "لا تكتفي ميليشيات الحوثي باستغلال التعليم الأساسي والثانوي لنشر فكرها المتطرف الذي يعزز الطائفية، إنما تستغل العطل الصيفية لعمل مراكز صيفية لتستغل أوقات الأطفال في تعبئتهم طائفياً، وتكريس مفاهيم العنف، وحمل السلاح، وخلق جيل متطرف يفخخ المستقبل اليمني رغم معارضة الأهالي".

وأضاف العليي: "ولأهمية التعليم وضرورة استغلاله، تم تعيين شقيق زعيم جماعة الحوثي يحيى بدر الدين الحوثي وزيراً للتربية والتعليم في حكومتهم غير المعترف بها، رغم أنه لم يدخل المدرسة قطّ ولم يحصل على أي شهادة لأي مستوى تعليمي يُذكر".

وأشار إلى أنه بمجرد سيطرة الحوثيين على منطقة أو محافظة، يبدأون بتنفيذ تغييرات واسعة في مكاتب التربية والتعليم.

وبين أن الميليشيات وبعد سيطرتها على العاصمة صنعاء شكلت اللجان الوزارية التي تهدف إلى تغيير المناهج الدراسية، وبما يهدف إلى إنتاج جيل مفخخ بالطائفية والعنصرية ويعلي من مكانة العنف وحمل السلاح ويهدد النسيج الاجتماعي، ويزيد من وتيرة تجنيد الأطفال، ما دفع بمنظمة "يونيسيف" للاعتذار عن طباعة الكتاب المدرسي في صنعاء بحسب ممثل المنظمة "ميتشل ريلانو".

وتابع العليي بالقول إن عدداً كبيراً من المدرسين والتربويين في اليمن لا يزالون مغيبين في المعتقلات ولا تعرف أسرهم عنهم شيئاً، وتحدث عن "فرق تربوية أعدت قائمة فيها أكثر من 200 مدرس وتربوي من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تعرضوا إما للقتل أو الاعتداء أو التهجير وانتهاكات أخرى".

وطالب الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة الشرعية للعمل على حماية طلاب اليمن والعاملين في المجال التربوي والتعليمي، من خلال إرسال المناهج الدراسية المعتمدة قبل 2014 للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وتسلم مرتبات المعلمين.

من جانبها، تطرقت الناشطة الحقوقية الدكتورة مواهب الحمزي في ورقتها بعنوان "منهجية الحوثي ومنهجية (داعش)" إلى ما تقوم به "الزينبيات" (الأمن النسائي) التابعات للميليشيات الحوثية، من ترهيب وترويع الناشطات والحقوقيات.

وقالت إن الميليشيات تقوم بتجنيد الأطفال بطريقة متشابهة بين الجماعات الإرهابية والداعشية في تجنيد الأطفال والزجّ بهم في ساحات القتال، مستغلين الظروف المعيشية.

وأشارت الحمزي إلى ما تقوم به الميليشيات الحوثية من تفجير المساجد أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومستودعات للأسلحة، بالإضافة إلى هدم الآثار التاريخية والمعالم الثقافية بدعوة أنها تتبع طائفة دينية مخالفة لهم، واستهداف الصحافيين ورجال الأمن وقيادات الدولة.

قد يهمك أيضا ..  

مقتل 30 حوثيا فى غارات للتحالف العربى بحجة اليمنية

الحوثيون يهاجمون وزير خارجية بريطانيا بعد دعوته لانسحابهم من الحُديدة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يمنيون يعرضون في جنيف انتهاكات الجماعة الحوثية بحق الأطفال حقوقيون يمنيون يعرضون في جنيف انتهاكات الجماعة الحوثية بحق الأطفال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 عمان اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab