العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

يفخّخون عقول اليمنيين بتأسيس سياسة تجهيل ممنهجة

العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية

العام الدراسي في مناطق الحوثيين
طرابلس- عمان اليوم

لم يكتفِ الحوثيون بالقتل وتدمير وتخريب البنى التحتية في اليمن، بل راحوا يفخخون عقول اليمنيين، ويغسلون أدمغتهم، ويؤسسون سياسة تجهيل ممنهجة.

وانطلق العام الدراسي في صنعاء ومناطق مليشيا الحوثي، السبت، وذلك بعد شهر ونصف من انطلاق الدراسة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وخلافا للاختلاف بمواعيد انطلاق الدراسة، أدخلت المليشيا الانقلابية تغييرات جوهرية بالمنهج الدراسي.

ووفقا لخبراء، فإن تغيير المنهج هو وسيلة المليشيا الحوثية لتحقيق نشر سياسة التجهيل، حيث تم إخراجها عن إطارها الوطني، وتوجيهها لخدمة أهدافها السلالية والطائفية، والتأسيس لثقافة الإقصاء والتخريب.

وأكد مدير الإدارة العامة للإعلام التربوي والنشر في وزارة التربية والتعليم اليمنية، محمد حسين الدباء، لـ"العين الإخبارية"، أن المليشيا الحوثية دأبت على تسميم عقول الأجيال القادمة، وتعبئتهم بلغةٍ طائفية.

وحذر الدباء من صناعة جيل بذاكرةٍ وطنيةٍ مشوهةٍ، تؤمن بالعنف وتكفر بالوسطية، من خلال بث السموم والأفكار السلالية في المناهج التعليمية.

ولفت إلى أن الحوثيين يسعون من خلال تحريف المناهج لاستقطاب الآلاف من الشباب والفتيان والزجِّ بهم في جبهات القتال.

وأضاف الدباء أن الجيل القادم الذي يصنعه الحوثيون من خلال تحريف المناهج يضع اليمن أمام قنبلة موقوتة؛ قد تنفجر مستقبلاً بأفكارٍ ظلامية لن يجني منها اليمنيون سوى الدمار والحروب.

وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قد اتهم الحوثيين بمحاولة تجهيل المجتمع واستلاب إرادته، عبر تدريس مناهج تعليمية محرفة في المدارس داخل نطاق سيطرتهم، تخدم "الأجندة الإيرانية التخريبية".

وقال الإرياني إن الحوثيين استقبلوا العام الدراسي الجديد بمناهج محرفة في الصفوف الدراسية الأولى؛ بهدف غسل عقول أطفال اليمن، وتزوير التاريخ، وتوزيع استمارات فرز سياسي ومذهبي للكادر التعليمي.

وأكد الوزير اليمني أن مليشيات الحوثيين تستغل التعليم في الاستثمار وتمويل مجهودها الحربي، وأن ما تفعله هي عمليات تجريف منظم للقطاع التعليمي، تستهدف دفع الطلاب خارج مقاعد الدراسة، وإفراغ العملية التعليمية من مضمونها.

وأشار إلى أن الجماعة تستهدف تجهيل المجتمع واستلاب إرادته، وإدارته لصالح تكريس الأجندة الإيرانية التخريبية، التي سيدفع ثمنها اليمن والمنطقة والعالم أجمع لأجيالٍ قادمة.

وفي الوقت الذي توقفت عملية طباعة كتب المناهج المدرسية في المناطق المحررة، بسبب تأخر الحكومة اليمنية بتوفير تكاليف طباعتها، ومستحقات العاملين في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بمدينتي عدن والمكلا، يجتهد الحوثيون في إغراق المحافظات المحررة بكتبهم ومناهجهم الطائفية.

وأكدت مصادر تعليمية في عدن لـ"العين الإخبارية"، أن كتبًا دراسية طائفية مطبوعة في صنعاء بدأت بغزو المناطق المحررة، تروّج لأفكار الحوثيين في الطائفية والتدميرية.

ووُجد في بعض الكتب المحرفة التي تم رصدها في عدن، مغالطات حوثية وتزوير متعمد لتاريخ الثورة اليمنية، حيث وجد في منهج التربية الاجتماعية لإحدى الصفوف الابتدائية، الإشارة إلى أن انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر 2014، كان ثورة تصحيحية لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر!

ومنذ شهور يحتج عمال وموظفو المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، لمطالبة الحكومة بتشغيل المطابع، وبدء طباعة المناهج الدراسية، وصرف مرتباتهم الموقوفة.

وحذر المحتجون من أن الطلبة الملتحقين بالمدارس في المناطق المحررة مهددون بعامٍ دراسي بلا كتب، مؤكدين أن ذلك سيعطي الفرصة للانقلابيين الحوثيين باستخدام كتبهم التي تروّج لأفكارهم وعقائدهم.

قد يهمك ايضاً :

مُعلمة سعودية تجذب ملايين الطلاب على "يوتيوب" وتُصبح حديث مواقع التواصل

قواعد لطلاب الجامعات تحمي من الإصابة بعدوى "كورونا" خلال الدراسة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية العام الدراسي في مناطق الحوثيين كتب مدججة بأفكار طائفية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab