مدرسة لأطفال اللاجئين السوريين تفوز بجائزة الهندسة المعمارية
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

عملية تصميمها بدأت باستشارة سكان مخيم الزعتري في الأردن

مدرسة لأطفال اللاجئين السوريين تفوز بجائزة الهندسة المعمارية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مدرسة لأطفال اللاجئين السوريين تفوز بجائزة الهندسة المعمارية

أطفال اللاجئين السوريين
عمان - منى المصري

فازت 100 مدرسة لأطفال اللاجئين، وهو مشروع أطلقته المنظمة غير الحكومية للهندسة المعمارية الطارئة وحقوق الإنسان، بجائزة الهندسة المعمارية العليا لتصميمها الخيالي والتركيز على إعادة التعليم إلى جيل كامل من اللاجئين السوريين، وتقع المدرسة المصنوعة من أكياس الرمل في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، على مقربة من الحدود السورية - على الرغم من طبيعة المخيم المؤقتة في البداية فقد تطوّر إلى مقر دائم لكثير من صراعات الفارين، فالأطفال الذين يعيشون في مخيمات مثل الزعتري لا يستطيعون الحصول على مرافق الضمان الاجتماعي والصرف الصحي والتعليم.

وحذّرت اليونيسيف من "جيل ضائع" محتمل من اللاجئين السوريين الذين فقدوا فرص الحصول على التعليم، وسوف يفتقرون إلى المهارات اللازمة يوما ما لإعادة بناء بلدهم، وتقدر الأمم المتحدة أن 4,3 مليون شخص لن يذهبوا إلى المدارس، حيث يعيش 730,000 منهم في مستوطنات اللاجئين خارج سورية، "عندما قمنا بزيارة الأردن في عام 2014، أدركنا أن معظم المشاكل المتعلقة بالتعليم هي خارج وليس داخل المخيمات، ولأنهم لا يجذبون العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية، فإن المجتمعات المضيفة في حاجة ماسة إلى المساعدة، وخاصة من حيث عدد المدارس وجودتها " وذلك وفقا لما ذكره ميشيل دي ماركو مدير المنظمة غير الحكومية للهندسة المعمارية الطارئة وحقوق الإنسان لصحيفة جوردان تايمز.

وتهدف المنظمة غير الحكومية للهندسة المعمارية الطارئة وحقوق الإنسان إلى بناء 100 مدرسة وملعب لكرة القدم في المخيم وغيرها من المناطق المحيطة بسوريا، وتم تنفيذ المدرسة 01 بالتعاون مع منظمة غير حكومية أردنية محلية، تعمل بالنيابة عن مؤسسة "تغيير الأردن"، وطلبت توسيع مدرسة موجودة لتوفير إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الطلاب، وقالت المنظمة غير الحكومية للهندسة المعمارية الطارئة وحقوق الإنسان أن المدرسة أن المدرسة سوف يستخدمها الأطفال في الصباح واللاجئين البالغين في فترة ما بعد الظهر لتعلم مهارات القراءة والكتابة.

وبدأت عملية التصميم من خلال استشارة اللاجئين والسكان المحليين الذين يعيشون في المنطقة، والتي قالت المنظمة عنهم "إنهم يعرفون ما يحتاجونه أكثر من المنظمات غير الحكومية"، وكانت الحاجة إلى وسيلة منخفضة التكلفة لبناء المباني المجتمعية على رأس جدول الأعمال - فضلا عن الهياكل التي يمكن أن تصمد أمام الظروف القاسية التي نراها في الصحراء، وقال السيد دي ماركو: "يحتاج اللاجئون في أوضاعهم هذه إلى حلول بسيطة وسريعة ومنخفضة التكلفة ومستدامة، وهي ما نقدمه بهذه الفصول الدراسية"، إن التقنية التي اختارها المشروع كانت مألوفة لدى العديد من السوريين، حيث اختارت مزيجا من تقنية سوبرادوب - وهي طريقة بناء المنازل المعتمدة من ناسا والأمم المتحدة والتي تستخدم أكياس مليئة بالرمل والأسلاك الشائكة وتقنيات خلية النحل التقليدية في أفريقيا والشرق الأوسط، على غرار التقنيات المستخدمة لبناء المسجد الكبير في دجن في مالي، وتصميم سوبرادوب، وهو من بنات أفكار المهندس المعماري الإيراني نادر الخليلي، يضمن أن يحتفظ  المبنى بدرجات حرارة تصل إلى 5 درجات مئوية من الحرارة في فصل الشتاء و 7 درجات مئوية برودة من الخارج في أشهر الصيف، وقال الفريق إنّه "نظرًا للاختيار المحدود لأساليب ومواد البناء، فضلا عن البيئة القاسية التي تتميز بالصيف الحار والشتاء البارد، فإن أسلوب خلية النحل هو الحل الأفضل، فهذا النوع من تقنية البناء لا يتطلب تعزيزات عالية القوة، ويمكن بناؤه بسرعة مع العمالة غير الماهرة في حين أداءه أفضل من الخيام، والمباني الإسمنتية والصفائح المعدنية المموجة من حيث العزل الحراري".

وتوجد مباني ترابية في العديد من المدن السورية، وهذا يعني أن العمال اللاجئين على دراية بأساليب البناء، "وكان معظم هؤلاء الناس يعملون بهذه المواد في حمص، لذلك فهم يعرفون كيفية التعامل معها، كانوا بحاجة فقط لقليل من المساعدة المهنية مع تقنية البناء "، كما أوضح السيد دي ماركو، وقد اجتذب نجاح المشروع، الذي يلقب الآن ب "القُبة" من قبل السكان المحليين، الاهتمام من العديدين في عالم الهندسة المعمارية، وحصل على الجائزة الكبرى في بينالي الحضري للعمارة العشرين في تشيلي، وجائزة البناء المعماري الصغير لهذا العام التي منحها "ArchDaily"، وتأمل المنظمة الآن في توسيع المشروع ليشمل مخيمات أخرى للاجئين في جميع أنحاء الأردن.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة لأطفال اللاجئين السوريين تفوز بجائزة الهندسة المعمارية مدرسة لأطفال اللاجئين السوريين تفوز بجائزة الهندسة المعمارية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 19:02 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:36 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض ومؤتمر سلطنة عمان للبيئة "جلف إكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab