ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تقع على المدرسة مسؤولية كبيرة في معالجة هذه الأعراض

ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة

طفل يعاني فرط الحركة مع الطبيب
واشنطن - يوسف مكي

يُعدّ القلق إزاء الأعداد المتزايدة من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) والذين تم وصف دواء ريتالين لهم ليس بجديد، لكن الحقيقة الكئيبة تكمن في الأرقام التي نشرت هذا الأسبوع، والتي أظهرت أن وصفات الدواء زادت إلى الضعف في الأعوام العشرة الماضية، من 700000 إلى أكثر من 1.5 مليون الآن، وأدى ذلك إلى استجابة مفاجئة من قبل أماندا سبيلمان، رئيسة أوفستد، التي قالت إنه من غير المعقول أن يعاني الكثير من الصغار من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأنهم يحتاجون إلى أدوية للسيطرة على الأعراض، والتي تشمل عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاعية.
ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة

غضب مجموعات الدعم من تصريحات رئيسة الأوفستد

وقالت السيدة سبيلمان إنها يبدو أن القاعدةأصبحت علاج المشكلات السلوكية بالأدوية بدلا من معالجة الأسباب الجذرية, وإنها على حق، لكنّ آراءها أثارت غضبًا متوقعًا من أولئك الذين لديهم مصلحة راسخة: مجموعات دعم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والأطباء الذين يصفون ريتالين بشكل منتظم، والآباء الذين يصرون على أنها غيّرت سلوك أبنائهم.. ما نجده غير عادي هو أن إحدى الحجج المستخدمة للدفاع عن هذا الاعتماد المتزايد على دواء الريتالين تشير بإصبع الاتهام إلى المناهج الجامدة لنظام التعليم والتركيز على التحصيل الأكاديمي, فعلى ما يبدو، هذا يعني أن بعض الأطفال كثيري الحركة وذي مستوى أقل أكاديميا لا يستطيعون ببساطة أن يتلاءموا ويحتاجوا إلى عقاقير لتعديل سلوكهم ليتناسب مع الفصول الحديثة.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس حالة طبية
ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة

اعترف الناشطون دون قصد بأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس حالة طبية إلى حد كبير على الأقل ليس بالنسبة للعديد من أولئك الذين يتم تشخيصهم الآن، بل هو ظاهرة اجتماعية، وهذا شيء تقر به منظمة الصحة العالمية، مشيرين إلى أن تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن يمثل اختلالا وظيفيا للأسرة أو عدم كفاية، وليس مشكلة مع الطفل.

بدائل محتملة لتعاطي الدواء

وتعد المشكلة متجذرة في جودة علاقة الطفل بوالديه أو الفشل النظامي في المدارس، كما أن خيارنا المفضل هو "تعاطي الدواء"، أعتقد بأن هناك بديلين محتملين، ولا ينطوي أيًا منهما على تناول أدوية قوية للأطفال الذين ما زالوا يركضون بالجوار بدلاً من تعلم جداول أوقاتهم أو مذاكرة الجبر، فالأول واضح: يجب على الآباء أن يتحملوا بجدية مسؤولية أكبر لترسيخ السلوك الجيد لدى أطفالهم منذ سن مبكرة، بحيث يكون التمكن من الجلوس في الفصل والتركيز والاستماع إلى المعلم هو توقع معقول وليس تحديًا.

والثاني هو جعل المنهاج أكثر مرونة واستيعابا لأولئك الأطفال ذووي المستوى الأقل أكاديميا والذين لم يكن هدف الحصول على شهادة جامعية أفضل خيار لهم.

مسؤولية المدرسة في معالجة الاضطراب

بدا أن المدارس تتعامل مع هؤلاء الصغار بشكل أفضل بكثير، وتقدم مواضيع دراسية تلبي احتياجات أولئك الذين لديهم عزيمة عملية، مثل الأعمال الخشبية أو التصميم الحرفي والتكنولوجيا، وتوجيههم نحو التلمذة الصناعية والتدريب المهني بدلا من التعليم العالي، من المؤكد أنها لم تلصق علامة على طفل، مما يشير إلى أن عدم التوافق بين مزاجهم والمنهاج كان حالة طبية.
وأخيرًا، لا ينبغي لنا أن ننسى أن هناك أدلة ضعيفة بشكل مثير للقلق على أن عقار ريتالين وما شابهه من أدوية يعمل بالفعل، والنصيحة الحالية هي أنه يجب وصفها بحذر، ليس أقلها أن لها آثارا جانبية خطيرة، فقد تؤثر على نمو الطفل وتسبب مشاكل كبيرة في النوم وتزيد من خطر الأذى بالنفس.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة ارتفاع عدد الأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab