فتيات كينيا يحصُلن على دراجات من أجل أن يتمكنَّ من استكمال تعليمهن
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

اختاروا الانخراط في ممارسة الجنس لتلبية احتياجاتهم الأساسية

فتيات كينيا يحصُلن على دراجات من أجل أن يتمكنَّ من استكمال تعليمهن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فتيات كينيا يحصُلن على دراجات من أجل أن يتمكنَّ من استكمال تعليمهن

فتيات كينيا يحصُلن على دراجات
نيروبي ـ عادل سلامة

اعتادت الطالبة جاكلين ناسيميو "17 عامًا" على الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح بعد عمل الإفطار وجلب الماء ثم تبدأ رحلتها عبر الوديان وتندفع خلال الشجيرات وتتحرك أسفل الأسلاك الشائكة لتقطع 6 كيلو وصولًا إلى مدرسة مهانغا الثانوية في غرب كينيا، ولم تكن هناك حافلات للمدرسة والطرق غير ممهدة حول قريتها ماوا في مقاطعة كاكاميغا، ولم يستطع والدا جاكلين تحمل نفقات أي من أشكال تكاليف النقل مثل سيارات الأجرة أو الدراجة النارية والمعرفة باسم "بودا بودا"، وتقول جاكلين التي ترغب في أن تصبح ضابط زراعي عندما تنتهي من دراستها " أستيقظ في الرابعة صباحا للقيام بالأعمال المنزلية وحتى أصل إلى المدرسة في الوقت المناسب وليس لديَّ وقت للدراسة"، وعندنا تأخرت  جاكلين في أحد الايام توسلت إلى سائق دراجة نارية ليقلها مجانًا ووافق ولكن انتهى الأمر بثمن مكلف للغاية.

فتيات كينيا يحصُلن على دراجات من أجل أن يتمكنَّ من استكمال تعليمهن

وأضافت جاكلين الأم لطفل عمره 9 أشهر "عندما ساعدني هذا الرجل عدة مرات وقعت في حبه وأصبحت حامل عام 2014"، والآن تستطيع الفتيات في المنطق الذهاب للمدرسة بمفردهم، حيث أطلقت منظمة دراجات الإغاثة للعالم وهي منظمة غير هادفة للربح برنامج دراجة لتمكين الأطفال من التعليم ومساعدتهم على التنقل بين المنزل والمدرسة، وفي إطار هذا المخطط تم التبرع بمائة دراجة "بافلو" إلى مدرسة جاكلين وهي دراجات مصممة للطرق الصعبة ويتم اختيارها وتجميعها في أفريقيا، وأوضح مات بيرس مدير الإبداع العالمي لدى المنظمة أن تقليل الوقت الذي يستغرقه الطالب للسفر من وإلى المدرسة يتيح لهم قضاء مزيد من الوقت في الفضل لعمل الواجبات المدرسية، مضيفا " في القرى الريفية في غانا وكينيا ومالاوي وجنوب أفريقيا وزيمبابوي وزامبيا حيث تبرعنا بدراجات للمدارس خفضنا الوقت المستغرق للذهاب للمدرسة بنسبة 75%"

وساعدت الدراجة جاكلين التي هربت من منزلها عندما اكتشفت أنها حامل في الحصول على حياتها في مسارها الصحيح مرة أخرى، وأفاد إينوك كيا مديرة مدرستها أن اثنين من المعلمين تحدثوا إلى والديها ووافقا أخيرًا على السماح لها بالعودة مرة أخرى إلى المدرسة بعد الإنجاب، وتقول كيا " جاكلين فتاة مشرقة وعندما أدركنا أنها تغيبت عن المدرسة لمدة أسبوع اتخذنا خطوات لإيجادها"، واختارت اللجان المحلية التلاميذ الأكثر احتياجا الذين يعيشون جميعا على بعد 6 كيلو على الأقل من المدرسة، وتابعت جاكلين التي تحسنت درجاتها من C+ إلى B+ منذ حصولها على الدراجة "عندما حصلت على دراجة كنت سعيدة للغاية والأن أصبح لديَّ وقت للدراسة والسفر بشكل مريح إلى المدرسة والمساعدة أيضا في الأعمال المنزلية، كما أقل شقيقي الصغير معي من وإلى المدرسة".

وأفاد تقرير الأمم المتحدة العام الماضي أن هناك 63 مليون مراهق في سن المدرسة الثانوية خارج المدرسة، وذكر التقرير " تراجعت نسبة التسرب من المدارس للأطفال في سن المدرسة الابتدائية والإعدادية بين عامي 2000 و2007 ولكن توقف هذا التقدم مع وصول معدلات التسرب من التعليم الابتدائي والاعدادي إلى 9 و 17% على التوالي" ، ويواجه الأطفال في المناطق الريفية في كينيا عقبات في التعليم بما في ذلك ضعف البنية التحتية والفقر وعدم المساواة بين الجنسين، وتقول جوديث أوكونغو من منظمة وورلد فيغن المشاركة في المشروع أنه تم التبرع ب 917 دراجة حتى الآن في جميع أنحاء مقاطعة كاكاميغا، مضيفة " في المنزل الذي تواجد فيه ولد وبنت يستيقظ الولد ويستعد للمدرسة في حين تحضر الفتاة الواجبات المنزلية وتستعد للذهاب إلى المدرسة وهذا هو السبب في حصول الفتيات على نسبة أكبر من الدراجات بنسبة 75".

وأفادت أوكونغو أن دون سن السادسة في سن شائع في غرب كينيا ويرجع ذلك جزئيًا إلى الفقر " ستجد أن العديد من الفتيات تختار الانخراط في  ممارسة الجنس لتلبية احتياجاتهن الأساسية لأن آبائهم فقراء"، ووفقا لتقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل فإن عدد كبير من الأطفال في كينيا يعيشون في أسر يعيلها الأطفال، وتحتل مقاطعة كاكاميغا الترتيب الثاني بعدد 21.600 طفلا معيلا، وأوضحت كيا أن ذلك يصعب من إبقاء الأطفال في المدارس  كما أن الزواج المبكر وعمالة الأطفال يمكن أن يُنهي تعليم الفتيات في كينيا قبل الأوان.

ووزعت منظمة الإغاثة العالمية بالعمل مع شركائها في وزارة التربية والتعليم أكثر من 3 آلاف دراجة على 22 مدرسة في أوسين جيشو، كاكاميغا وسيايا العام الماضي ويتوقع توزيع 5 آلاف دراجة في عام 2016، وأوضحت نيللي سويتا (18 عاما) التي حصلت على دراجة أنها تعتبرها سلاحا قويا في معركتها لمواصلة تعليمها على الرغم من مقاومة والديها، مضيفة " عندما أنجبت عام 2014 لم يكن والداي مستعدات لإرسالي للمدرسة لأنها بعيدة وليس هناك وسائل للنقل، وهم لا يريدون أن أمشي يوميا إلى المدرسة ولكن هذه الدراجة غيرت كل ذلك".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات كينيا يحصُلن على دراجات من أجل أن يتمكنَّ من استكمال تعليمهن فتيات كينيا يحصُلن على دراجات من أجل أن يتمكنَّ من استكمال تعليمهن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab