باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في الشراكة البحثية
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

يعاملون كجامعي بيانات فقط وليس كزملاء محترمين

باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في الشراكة البحثية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في الشراكة البحثية

باحثو الدول النامية
لندن ـ كاتيا حداد

ناقش المؤتمر العالمي الأخير للمجلس الثقافي البريطاني، استغلال الجامعات في الدول المتقدمة الباحثين من الدول النامية في الشراكات البحثية العالمية، ومعاملتهم كأنهم جامعو بيانات وليس كزملاء محترمين، كما طرح تساؤل هام حول مدى فشل الباحثين الأكاديميين الغربيين في  التعامل مع نظرائهم في الدول الصاعدة كشركاء حقيقيين في التعاون البحثي.

وأثيرت هذه المخاوف أثناء المؤتمر الذي ضم أكاديميين من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم، وناقش كون هذه الاتهامات صحيحة أم لا، وأكد أستاذ علم الأعصاب في المركز الوطني للعلوم البيولوجية في بنغالور، سومانترا شاتارجي أن "هناك بعض النماذج التي تثبت هذا الأمر، فعلى سبيل المثال تستغرق المختبرات في الهند التي تجري بعض التحليلات البحثية وقتا طويلا ومجهودًا شاقًا، ما قد يجهد الشراكة التعاونية".

وأوضح شاتارجي أن تجاربه الشخصية في التعاون مع الجامعات العالمية كانت ممتازة، لكنه لاحظ أن التعاون البحثي الذي يمتد عبر مسافات طويلة عبر المناطق الزمنية المختلفة ومن خلال مختبرات متشعبة في مختلف البلدان والثقافات العلمية، "كان أمراً صعبًا".

وأشار إلى أنه يتوجب على المرء أن يكون واضحا تماما حول القضايا الرئيسية، ويضيف أن الاحترام المتبادل والثقة والوضوح بشأن من يضيف لتحقيق مشروع ما، وإذا كانت هذه الإضافة يتم تقديرها من الشريك البحثي، وبيّن أن الشريك  في المجال البحثي في الدول المتقدمة لا ينبغي أن يتعامل مع الشريك في الدول النامية كأنه مجرد زوج من الأيدي يقدم جزءا من العمل، ولكن شريك فكري متساوي في الرأي بشأن الاتجاه العلمي للمشروع في كل خطوة من الطريق".

وأكدت مديرة المجلس الثقافي البريطاني للتعليم والمجتمع، الدكتور جو بل أن " باحثي الجنوب يجدون أنه يتم استغلالهم بدلاً من معاملتهم كشريك كامل، فعندما كنت نائب مستشار جامعة كيب تاون، رأيت أن الجامعات في الدول الغنية تستغل زملائي، وقد تكون متطلبة بقسوة".

وأضافت "يمكن أن يكون هناك تقصير في مراعاة الباحثين من الدول النامية، وخصوصًا في المراكز البحثية الناشئة التي تستعين بباحثين على درجة عالية من الكفاءة، ولكن قد يزداد بينهم الشعور بالاستياء في التزايد، وهذا أمر يمكن تفهمه".

وأشارت بيل إلى أن الباحثين الأكاديميين في بعض البلدان النامية يوافقون على تقديم كميات كبيرة من الاستشارات بأجور ضعيفة، بشأن مشاريع بحثية دولية، لدعم أجورهم المحلية البسيطة، وهو الأمر الذي يعتبر غير مناسب للشريك البحثي الآخر.

وبيّنت أنه "يمكن أن نعطي نفس العمل البحثي، للأميركيين والألمان والإنجليز، وقد يقدمون نتائج ليست عظيمة، لذلك قد يكون الأمر محبطًا من حيث التكليف والشراكة".

ولفت مدير أحد البرامج البحثية الكبيرة، في "Inasp" جون هارلي،  وهي مؤسسة خيرية للتنمية التي تتمثل مهمتها في تعزيز تدفق المعلومات داخل وبين البلدان، " لقد علمت أن الأكاديميين في بعض الأوضاع، يتم استغلالهم كجامعي البيانات، وليس في ضوء التصور المفهومي للأبحاث، وقد نفسر بعض القيود التي يشعر بها الأكاديميون في الدول النامية، بضعف التواصل، حيث تقول أحد الباحثات الأكاديميات إنهم لا يعلمون بطرق تلقي التمويل إلا في اللحظة الأخيرة، أو بعد فوات الأوان".

وعندما تعمل الدول الغنية على تمويل الأبحاث، فمن الواضح أنه بدون بذل جهودا حثيثة، ستركز الأولويات على مصالح واهتمامات هذه الدول، ويشير أستاذ الدراسات الأفريقية والتنمية في جامعة "أدنبرة جيمس سميث، "، إلى أن التحيز متأصل في آليات التمويل بطريقة عميقة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في الشراكة البحثية باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في الشراكة البحثية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab