دو سوتوي يُنفي اعتقاد أنَّ عقول الأشخاص غير مؤهلة للرياضيات
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

أوضح أن الرياضيات هي لغة الكون التي يجب تعلمها

دو سوتوي يُنفي اعتقاد أنَّ عقول الأشخاص غير مؤهلة للرياضيات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دو سوتوي يُنفي اعتقاد أنَّ عقول الأشخاص غير مؤهلة للرياضيات

تطور الجميع حتى يصبحوا جيدين في الحساب
واشنطن - عادل سلامة

كشف أستاذ الفهم العام للعلوم, وأستاذ الرياضيات, في جامعة أكسفورد, ماركوس دو سوتوي, عن أنَّ وسام الشرف في ثقافتنا عندما نعلن, " أنا بشع في الرياضيات وعقلي غير مؤهل لها"، وبالمقارنة فإنك لن تجد شخص في الهند أو الصين يعترف بالشيء نفسه، حيث تحظى الرياضيات بتقدير عال, وأنَّ الإعتراف بأنه لا يمكنك فعلها أقرب ما يكون إلى الإعلان بأنك جاهل، وهو الشيء الذين لن يكون أحد في الغرب سعيدًا بامتلاكه، وتساءل, "كيف يصبح بعض الناس سعداء عند الإعلان بعدم قدرتهم على التعامل مع الرياضيات", وتساءل سوتوي, "هل صحيح أن بعض الناس عقلهم لا يمكنه التعامل مع الرياضيات؟ أم أن أي شخص يقضي بضع ساعات يمكن أن يصبح عبقري في الرياضيات، وماذا عن صعوبة تعلم الرياضيات؟ وهل تعد بعض العقول سيئة عندما يتعلق الأمر بالحساب؟ وهل يرتبط سوء الأداء في الحساب بالعقل؟ كيف يمكنك التغلب على الخوف من الحساب وجعله صديقك؟ ما هذا اللغز وكيف؟".

وأوضح سوتوي, أن من المهم أن ندرك أن الرياضيات أكثر من مجرد الحساب فربما يكون لديك مشاكل مع جدول الضرب لكنك في الواقع تكون رياضيًا جيدًا، وقال, "أعتقد أننا جميعا تطورنا بحيث نكون جيدين في الرياضيات لأن الرياضيات تعنى في النهاية فهم الأنماط، فعندما نواجه الفوضى في الغابة فإن هؤلاء الذين يعبرون عن البيئة بشكل جيد لديهم عقل قادر على اكتشاف الأنماط، فإذا ما شاهدت شيئا متماثل فربما على الأرجح يكون وجه حيوان إما أن تأكله أو يأكلك، وفى كلتا الحالتين فإن الحساسين للتماثل يبقون على قيد الحياة".

وتابع سوتوي, "وبالمثل فإن البشر الذين لديم شعور جيد تجاه الأرقام يمكنهم إقرار قرار الحرب أو الفرار، ومن خلال إكتشاف نمط في الماضي يمكنك التنبؤ بما يمكن أن يحدث فيما بعد، وهؤلاء الذين كانوا جيدين في الرياضيين أصبحوا أسلافنا لأنهم هم الذين بقوا على قيد الحياة، والجيديون في الرياضيات اليوم سرف يبقون على قيد الحياة في الغابة الحضرية في العالم المعاصر لأن لديهم أفضل الوسائل للتخطيط للمستقبل".

وأضاف, "يعاني البعض مما يعرف بالخلل في الحساب وهو حالة تحدث في المخ وتتعلق بالأرقام، وتشير هذه الحالة إلى صعوبة التعلم والتي تجعل من الصعب معالجة الأرقام وأداء المهام الحسابية، وأخشى أنه مع انتشار هذه الحالة أن يصف نصف الناس أنفسهم بهذه الحالة، ما من شأنه أن يشعر بالمصابين بهذه الحالة بالخذلان بالفعل، ويعتقد أن 5% من السكان يعانون من حالة الخلل الحسابي، ولا يجب استخدام هذه الحالة كغطاء لسوء الأداء في التعليم أو المعوقات النفسية الناجمة عن انعدام الثقة، وحتى بالنسبة لمن يعانون من هذه الحالة فمن المهم أن يتذكروا أن الرياضيات لا تعني عملية الجمع ببساطة، كما أن الشخص الذي يعاني من خلل حسابي ربما يصبح روائي ناجح وهناك العديد من الأجزاء الرياضية لا تحتاج إلى وسيلة حسابية".

وبيّن سوتوي, "أنه يمكنك الوصول إلى معادلة خوارزمية للتعامل مع الأرقام دون أن تكون قادر على القيام بالحسابات بنفسك، لأن بناء الخوارزمية يتعلق بفهم المنطق وراء كيفية عمل الأرقام، إنها مهارة مجردة، وأنا لم أكن جيدًا في جداول الضرب في المدرسة لأنني لم أكن أحب الأشياء التي تعتمد على التعلم التقليدي، وعندما أصبحت الأمور أكثر تجردًا اكتشفت أن الرياضيات كانت المادة المناسبة لي، ويعد عقلك هو مفتاح التعامل مع الرياضيات، وأنا أقضي نصف وقتي مع طلاب للدكتوراه في محاولة إدارة حالتهم النفسية الخاصة بالعقل".

وقال: " إنهم يحاولون حل مشكلات لا يعرف أحد جوابها، والاعتقاد بأنه يمكنك الوصول إلى وجهتك أمر بالغ الأهمية، وينطبق نفس الشيء على الرياضيات التي نتعلمها في المدارس والجامعات، حيث يشعر الطلاب بمدى صعوبتها ولكن الأمر يتعلق بإيجاد إستراتيجية للتغلب على تلك الحواجز النفسية، وتسبب الأفكار التي يراها الطلاب لأول مرة حالة من التجمد، ولكنى متأكد أن النشاط العصبي الذي يتم تفعيله من خلال الخوف يمكن أن يتداخل مع قدراتنا في التفكير في المشاكل منطقيا، وتعد الرياضيات مثل بناء هرم منطقي ومع وجود طبقة واحدة هشة فإن البناء بالكامل يمكن أن ينهار، ولكن المادة التي تبدو مستحيلة في البداية ربما تبدو مقبولة عندما تعود إليها للمرة الثانية، وتعد الرياضيات مادة منطقية تمامًا ولا توجد بها مكونات سحرية".

وأضاف سوتوي " إن الرياضيات تعد مثل ممارسة الرياضة أو تعلم العزف على آلة موسيقية فلا يمكنك أن تفعل ذلك بشكل جيد على الفور ولكنها تتطلب ممارسة، فكر كما لو أنه لديك عضلة رياضية في عقلك بالتدريب ستكون أقوى، الرياضيات موجودة في كل مكان وأي ما تستمتع به يمكنك أن تجد الرياضيات فيه، مثل لعبة السودوكو التي تتعلق بالمنطق الرياضي كما أن الموسيقى مليئة بالرياضيات أيضا، فالإيقاع يتعلق باستكشاف طريقة تفاعل الأرقام معا، كما أن العمارة والفنون البصرية مبنية على إحتمالات تقدمها الهندسة، وكذلك كل قصيدة ربما يكون لديها نمط محدد يعكس الفكر الرياضي،

وتكمن الرياضيات أيضا في التاريخ مثل تعلم كيفية اكتشاف الهنود للرقم صفر، أو كيفية توصل القدماء المصريين  إلى صيغة لحساب حجم الأهرامات ربما تنشط الخلايا الحسابية الكامنة في عقلك، فالرياضيات هي لغة الكون التي يجب علينا جميعا أن نتعلمها".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دو سوتوي يُنفي اعتقاد أنَّ عقول الأشخاص غير مؤهلة للرياضيات دو سوتوي يُنفي اعتقاد أنَّ عقول الأشخاص غير مؤهلة للرياضيات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab