سيدني – سليم كرم
ناشد رئيس وزراء ولاية كوينزلاند الأسترالية كامبل نيومان، السكان المحليين لبذل ما في وسعهم لإنقاذ حيوان الكوالا، في الوقت الذي تختار فيه ولاية تسمانية حيوان الديفلز كشعار من أجل تسليط الضوء على المخاوف التي تهدد بانقراضه..
وأعلن نيومان أنَّ جميع حيوانات الكوالا في البلاد وليست فقط تلك التي تتواجد في المنطقة الجنوبية الشرقية قد تم إدراجها ضمن خطة إنقاذ، مشيرًا إلى أنَّ حكومته تبذل جهودًا كبيرة في سبيل إنقاذ اثنين من الحيوانات التي تعد من العلامات المميزة لأستراليا.
واختارت ولاية تسمانيا للمرة الأولى حيوان "ديفل" الذي تشتهر به ليكون شعارًا للولاية وهو التحرك الذي تأمل الحكومة بأن يساعد على الارتقاء بالوعي حول المرض الذي يعاني منه ذلك الحيوان الشهير في الوجه.
وأوصت لجنة فنية مستقلة بضرورة الاهتمام بحيوان الكوالا، مشدّدة على أنه يجب على جميع من يحب ذلك الحيوان بذل كل ما في وسعه لحمايته خلال الفترة الحالية وكذلك بالنسبة للمستقبل من اعتداءات الكلاب عليها وحوادث السيارات التي تتعرض لها فضلًا عن آثار التحضر التي يكون لها تأثير قوي على حيوان الكوالا.
وشدَّدت اللجنة على أنَ الأمر يستلزم أيضًا تضافر جهود أجهزة الدولة لأن تعمل بشكل وثيق مع المجالس المحلية لضمان تطبيق سبل إنماء أحد أكثر أنواع الحيوانات المهمة من الناحية البيئية.
وصرَّح وزير البيئة في كوينزلاند ستيفن مايلز بأنَّ التصنيف الجديد لم يكن يحمل معه أخبارًا جيدة للحكومة بشكل كامل، فالأمر السلبي هو أن تعداد حيوان الكوالا لم يكن قويًا كما كان يعتقد بالنظر إلى الوضع في المنطقة الجنوبية الشرقية لكوينزلاند.
وأضاف مايلز أنَّ الأمر الذي يمثل خبرًا سعيدًا هو أن الحكومة والمجالس المحلية ستبذل المزيد من أجل حماية ذلك الحيوان.
وأوضح مايك ديفري من وزارة البيئة وحماية التراث، أنَّ أعداد حيوان الكوالا في كوينزلاند لم تكن واضحة في الوقت الذي جاءت فيه الأعداد لتكشف عن أنه ما بين عامي 2007 و 2011 فقد وصلت الخسائر من حيوان الكوالا لتسجل 16 ألف حالة.
وأعلنت ولاية تسمانيا جنوب أستراليا، اتخاذ حيوان "ديفل" شعارًا لها، وأفاد وزير البيئة في تسمانيا ماثيو جروم بأنَّ حيوان "ديفل" يعد أحد الحيوانات الفريدة التي تميز تسمانيا، مضيفًا أن اختيار هذا النوع من الحيوانات ليكون شعارًا للولاية من شأنه أن يساعد على الارتقاء وزيادة الوعي بشأن ذلك الحيوان وما يعانيه من ورم في الوجه الذي هو بمثابة المرض المميت.
أرسل تعليقك