شجرة الدار تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

من أشجار الظل الجميلة المعروفة بامتداد ظلّها العريض

"شجرة الدار" تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "شجرة الدار" تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات

شجرة "البيذام"
دبي ـ جمال أبو سمرا

تُعدّ شجرة "البيذام"، التي يسميها البعض "شجرة الدار" ذات مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات وذكرياتٌ عالقة في أذهانهم، حيث كانت تتوسط الساحة الترابية أو تأخذ جانبا منها على الجدار لتطل على شارع الفريج، كشجرة خيرة يلتقط ثمارها المارة، ورغم ذلك كانت تعتبر الشجرة المحببة والمدللة والوحيدة التي يحرص أهل الخليج على زراعتها والاهتمام بها وأكل ثمارها والاستفادة من أوراقها وأغصانها، بل وتقريبها من حياتهم، كما حال تعلقهم بالنخيل.
وأكد المزارع خالد المطروشي، من إمارة الشارقة الذي تزين حديقة منزله شجرتان من اللوز، أن هذه الشجرة تعتبر من أشجار الظل الجميلة المعروفة بامتداد ظلها العريض، حيث يمتد جذعها من وسط قاعدتها إلى أن يصل إلى مستوى ارتفاع جيد، ثم تبدأ فروعها بالتكاثر بشكل أفقي مكونة مساحة كبيرة من الظل.
ويتراوح ارتفاعها بين 9 إلى 12 مترا، وتبدأ أوراقها بالتساقط في عمر من 3 إلى 4 سنوات بواقع مرتين في السنة، ففي فصل الخريف يتحول لون الأوراق إلى اللون الأحمر أو النحاسي أو الذهبي.
ويصف المطروشي الشجرة، قائلا: "ثمرة البيذام ذات شكل بيضاوي وتتلون باللون الأخضر قبل النضج، ثم يتحول إلى الأصفر، أو الأحمر الأرجواني، والثمرة عبارة عن لوزة خشبية ذات ألياف ويحيط بها طبقة طرية من الألياف تُسمى الجوزة، وهي الجزء الصالح للأكل، وهي التي يتحول لونها من اللون الأخضر إلى الأحمر الأرجواني أو الأصفر عند النضج"، مشيرا إلى أن اللوز البحري يختلف عن اللوز التجاري العادي من حيث إن الأول يمكن أكله طازجا من دون تجفيف، ويمكن استخراج الزيت من جوز البيذام المجفف، لاستخدامه في الطبخ، كما يمكن تجفيف البذرة ذات الألياف الخشبية، ومن ثم كسرها، لاستخراج النواة (الصلام) وهي جافة، والتي يمكن أن تؤكل مفردة كنوع من المكسرات، أو تخلط مع المكسرات الأخرى، لاستعمالها في صناعة بعض الحلويات المحلية المعروفة.
يلفت الستيني عبدالله خميس إلى طريقة قطف ثمار اللوز، مبينا أنه يتم عن طريق تسلق الشجرة وهزها لأكثر من مرة، أو من خلال عصا أو عبر استهداف الثمرة ورميها بحجر صغير.
ويؤكد خميس أن للشجرة ذكريات جميلة مازالت عالقة في ذهنه، ويقول "بعد فترة من لعب الصغار يستلقي مجموعة منهم تحت ظلال الشجرة كبيرة الأوراق ويبدأون بأكل اللوز والتحدث والضحك خاصة عندما يقوم أحدهم بأكل ثمرة اللوز دون انتباهه لتواجد الدود فيها، وبعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة من اللعب برشق بعضهم بعنقاشة اللوز "بذرة اللوز الكبيرة"، ومن ثم يجمعون البذور في مكان مكشوف لأيام عدة حتى تجف تماما، ويقومون بكسر البذرة ليجمعوا "البيذام" الذي بداخل البذرة والذي يتميز بطعمه اللذيذ".
وأوضح خميس، الذي يزرع الكثير من أشجار اللوز في مزرعته "يعد موسم الصيف هو التوقيت المناسب لجني هذه الثمرة التي تعرف باسم شجرة اللوز الاستوائي أو البحري أو الهندي، وهي تعد واحدة من الأشجار الأكثر شيوعا في أنحاء جنوب اليمن وعمان والهند وماليزيا وأجزاء أخرى كثيرة من جنوب شرق آسيا"، لافتاً إلى أنه يمكن زراعتها في المزارع والمنازل والحدائق والمتنزهات العامة لتعطي لمسات جميلة وبارزة للمكان.
وأشار الخمسيني عبيد النقبي من المنطقة الشرقية إلى أنه "ما أن يهل فصل الصيف وتبدأ تباشيره بالظهور حتى يبدأ الأهالي في جني الخيرات التي من بها الله عليهم ولتخفف عنهم حر الصيف اللافح".

وعن ذكرياته مع هذه الشجرة، يقول النقبي "عندما كنا أطفالا كنا نبحث عنها في منازل الجيران وهم نيام حتى وإن كانت وسيلتنا القفز من فوق الأسوار لجمع "البيذام" بعد إسقاطه بالعصا وجمعه والهروب إلى مكان ظليل بعيدا عن العيون فيجلس الجميع ليتلذذ بأكله".
كما وأن شجرة اللوز من الأشجار التي تتحمل الجفاف حيث احتياجاتها للماء قليلة، لذا يمكن أن تزرع في مناطق بعلية قليلة الرطوبة.

كما لا تتطلب شجرة اللوز أي احتياجات خاصة للتربة، فإنها تعيش بأغلب أنواع التربة وخاصة التربة الفقيرة، مشيرا إلى أن الأصناف المتأخرة النضج والأكثر إنتاجية يمكن أن تزرع في تربة رملية طينية، وترب انجرافية تراكمية بنفاذية عالية، حيث تنمو بشكل قوي جيد.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجرة الدار تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات شجرة الدار تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات



GMT 14:46 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

GMT 09:22 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا

GMT 10:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab