السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا
آخر تحديث GMT22:07:18
الخميس 22 أيار ـ مايو 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا

السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب
باريس - عمان اليوم

منذ أمس، والسماء ليست زرقاء كالمعتاد فوق بعض السويسريين والفرنسيين، بل متشحة بلون برتقالي مائل لاصفرار كئيب، نتج عن ضباب حملته رياح ساخنة وجافة مصحوبة بأمطار من الرمال، هبّت من شمال أفريقيا، حيث "الصحراء الكبرى" ممتدة من مصر وليبيا الى المغرب وموريتانيا، فغيّر الاصفرار لون السماء في مناطق عدة بجبال الألب والجنوب الشرقي الفرنسي، كما والغرب السويسري، وقد تتحرك جزيئاته الأحد لتشمل كل سويسرا وأقسام من ايطاليا وألمانيا والنمسا، حتى وجمهورية التشيك في الوسط الأوروبي.


أوضحت السلطات الفرنسية أن رياحا قوية أقبلت من الجنوب، حاملة من "الصحراء الكبرى" رمالا تسببت بانتشار لون غير عادي في السماء، فتداول فرنسيون وسويسريون صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما ترك آثارا بالأجواء والمركبات والمباني، وهو ما نرى شيئا منه في الفيديو المعروض أدناه عن الحال كما كانت السبت في فرنسا.

الظاهرة مناخية، من توابع الاحتباس الحراري، وشرحها خبراء مصالح الأرصاد الجوية عبر منصات لهم في مواقع التواصل، بينها ما طالعته "العربية.نت" في موقع MeteoSwiss السويسري، بأنها نتجت عن نظام ضغط مخفوض شمل شبه الجزيرة الأيبيرية، وحمل تدفقات قوية من الرمال إلى فرنسا وسويسرا، فتلون الغلاف الجوي المشترك ببرتقالي مائل الى الأصفر. أما الرمال التي هطلت أثناء عاصفة رملية "فوجدوا منها ما غطى حتى طبقات الثلوج السميكة في جبال الألب" وفقا لما بثت بعض وكالات الأنباء.

حين حملت الرياح الرماد والغبار معا
وأصل العاصفة الرملية، هو منخفض نشأ قبالة المغرب ورفع اجتياحات وتدفقات من الغبار حملتها الرياح ومضت بها الى القارة الأوروبية، بحسب ما أوضح Frédéric Nathan خبير الأرصاد الجوية في فرنسا، في شرح ذكر فيه أن "ارتفاع جزيئات الرمل من الصحراء ظاهرة تحدث بانتظام إلى حد ما، بشرط وجود نظام رياح جنوبية مستدامة إلى حد ما، خاصة في الخريف أو الشتاء" وفق تعبيره.ما قاله الخبير الفرنسي، أعاد الى الذاكرة ما حدث حين وصلت في نوفمبر 2017 موجة مهمة من هذا الاضطراب الاحتباسي الى منطقة Brittany في الشمال الغربي الفرنسي، بعد أن حلقت فوق البرتغال التي كانت تكافح حرائق الغابات ذلك الوقت، مما جعل الرياح الخريفية تحمل الرماد اضافة إلى الرمال.

أما خدمة الطقس التابعة للإذاعة الوطنية السويسرية، فنقلت عن خبراء أن جسيمات الغبار والرمال نشأت في مناطق بالشمال الغربي الأفريقي، بينها الجزائر ومالي وموريتانيا، وقالت إن أحوال الطقس والرياح في تلك الدول "دفعت الرمال إلى ارتفاع يتراوح بين 2 الى 5 كيلومترات في السماء قبل أن تتجه نحو أوروبا عبر رياح جنوبية" وكانت النتيجة سماء ضبابية برتقالية صفراء في أجزاء مختلفة من سويسرا، وفي معظم أنحاء الجنوب والشرق الفرنسيين.

"أمطار الطين والدم"
وفي إسبانيا، نقلت وسائل إعلام محلية عن خبراء أيضا، أن "عمود الغبار الصحراوي الذي زرع هذا السبت جوا أصفر (بسويسرا وفرنسا فقط) سينتقل إلى الشرق حيث يخف تدريجيا" وشرحت أن الرطوبة تتجمع حول الغبار حين ينتقل إلى الارتفاعات، فتصبح جزيئاته قطرات ماء أو بلورات جليدية، ينقلها السحاب الى حيث يسقط الغبار على الأرض مع المطر.

وتمثل أمطار هذه الظاهرة المعروفة باسم "أمطار الطين والدم" في إسبانيا "أحد الأدلة على تغير المناخ، لأنه يفترض وجودا متكررا بشكل متزايد للتدفقات الغبارية والرملية من الشمال الأفريقي نحو الجنوب الأوروبي وحوض البحر الأبيض المتوسط " على حد ما نقلت الوكالات عن عالم الأرصاد الإسباني خورخي أولسينا.

لكن الغريب هذه المرة، أن ظاهرة انقلاب لون السماء من أزرق إلى أصفر بفعل الغبار والاجتياحات الرملية التي تهب مع الرياح من الصحراء الكبرى"تحدث في بداية الربيع اجمالا، وفي أبريل كحد أقصى" لا في هذا الوقت من فبراير، وهو لغز يعمل العلماء على التعرف الى سرّه.

وقد يهمك أيضًا:

الطيور مسؤولة عن هجرة الأسماك إلى البحيرات المغلقة

علماء يؤكّدون أنّ الطيور تتحدث بلهجات متباينة وفقًا للمناطق والثقافات

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا السماء تمطر رمالًا من صحراء العرب في سويسرا وفرنسا



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 19:34 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 09:50 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 04:56 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab