لندن - عمان اليوم
تعتبر العلاقة العدوانية بين الفئران والقطط علامة استفهام كبيرة، إذ أنها حيرت العلماء حول العالم لوقت طويل، إذ أنه معروف من القديم حجم العداوة بين الفئران والقطط منذ زمن، وهو ما تم عمل حوله أفلام ومسلسلات كثيرة، وأشهرها طبعا السلسلة الكرتونىة الشهيرة "توم وجيرى".
وفى سبيل معرفة سر هذه العداوة، ركز عدد من الباحثين على تاريخ القطط والفئران وانتشارها في المنطقة وتاريخ ظهورها مع ملاحظة علاقتها مع البشر والمناطق الزراعية، وفقا لموقع سبوتنيك.
فريق بحثي دولي ضم باحثون من 8 بلدان حول العالم، ركز فى دراسة جديدة حول هذه العلاقة وتاريخ ظهور الفئران القطط في البيئة التي يعيش فيها الإنسان.
وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "haaretz" إلى أن الفئران الرمادية ذات القدرة العالية على الانتشار السريع، استفادت من استقرار البشر وبدء الاستثمار فى الأراضي الزراعية قبل 15 ألف عام، وهو ما ساعدها على الانتشار في مناطق جديدة ومن ثم الانتشار فى أرجاء الكوكب كافة.
الباحثون، كشفوا فى الدراسة عثورهم على آثار وبقايا وعظام أكثر من 800 فأر من هذه الفئران في مناطق مختلفة من الشرق الأدنى، موزعة على 43 موقعا أثريا جنوب شرق أوروبا وفي الشرق الأدنى، تمتد من اليونان إلى إيران، يعود تاريخها إلى حقب مختلفة بين 3 آلاف عام و43 ألف عام.
ولاحظ الباحثون أن وصول الفئران وغزوها لأوروبا حدث متأخرا، وذلك لأن الأوروبيون تأخروا في الزراعة والاستقرار أي قبل نحو 6500 عاما تقريبا في أوروبا الشرقية و4000 عاما في جنوب أوروبا.
وقال توماس كوتشي، عالم الآثار والمشرف على الدراسة، إن الآثار أظهرت عيش الفئران في نفس بيئة الإنسان قبل 15 ألف عام، بسبب وجود بيئة مناسبة لها ومستقرة وفرها استقرار الإنسان.
وأوضحت الدراسة أن المشكلة بين الفئران والقطط بدأت عندما ظهرت فئران المنزل والقط في نفس الفترة الزمنية، وعندما لاحظ الناس والمزارعون أن القطط تعرف كيفية التعامل مع هذه القوارض.
لذلك قام المزارعون بتربية هذه القطط في منازلهم واستخدموها لملاحقة الفئران في البيوت والمزارع، وكشف الباحثون سر العداوة التاريخية، إذ أن ظهور الفئران والقطط حول الإنسان كان في فترة متقاربة ما سبب نوعا من التنافس بين الجنسين على البقاء.
قد يهمك أيضا:
قطة "حامل" تصر على اقتحام مباراة في الدوري الأوروبي الوحيد الذي لم يعلق
إصابة أول قطة بفيروس كورونا فى بلجيكا
أرسل تعليقك