دعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسلطنة عمان، المواطنين والمقيمين إلى اتباع الإرشادات الوقائية للحماية من مرض حمى القرم النزفية عن طريق تجنب لدغات حشرة القراد والحذر عند التعامل مع الحيوانات سواء عند البيع والشراء وتجنب الذبح خارج المسالخ لتحقيق السلامة للجميع من هذا المرض والأمراض المشتركة الأخرى.
وأوضح الدكتور خالد بن مسلم السليماني – طبيب بيطري بدائرة الصحة الحيوانية – أن مرض حمى القرم “الكونغو النزفية” مرض فيروسي خطير يصيب الإنسان مسببا حمى وأعراض مرضية شديدة قد تنتهي بالوفاة.وأضاف أن المرض ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغ حشرة القراد أو الاتصال المباشر بدم او أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة وقد يصل معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض في البشر إلى ٤٠ بالمائة كما يصيب المرض الحيوانات المختلفة كالأغنام والماعز والأبقار والإبل بالعدوى عن طريق حشرة القراد الحاملة للفيروس دون ظهور أي أعراض على الحيوانات قبل الذبح أو بعده.
وأشار السليماني إلى أهمية ذبح المواشي في المسالخ حيث يتم الكشف على الحيوانات قبل وبعد الذبح من قبل الأطباء البيطريين لضمان سلامة اللحوم وجودتها.
وأكد بأن الوزارة مستمرة في التنسيق مع الجهات المختصة في السلطنة من خلال لجنة الأمراض المشتركة لتوعية مختلف شرائح المجتمع بخطورة المرض وأخذ الحيطة والحذر خاصة عند ذبح الحيوانات أو في التعامل مع الحيوانات التي تحمل حشرة القراد.
وذكر أن الوزارة تسعى للسيطرة على المرض والحد من انتشاره بين قطعان الثروة الحيوانية من خلال مكافحة القراد برش الحظائر بالمبيدات المناسبة وبالطريقة الصحيحة، كما تقوم بحجر الحيوانات المستوردة في المحاجر البيطرية وذلك للتأكد من خلوها من حشرة القراد، وكذلك بالتقصي الوبائي بمواقع حظائر التربية وحظائر بيع الحيوانات والمسالخ.
وبين السليماني كذلك أن الإجراءات الوقائية التي يتوجب مراعاتها تتمثل في ارتداء القفازات والأحذية والملابس ذات اللون الفاتح حيث يسهل اكتشاف القراد عليها والتخلص منه، وكذلك تجنب التعامل غير الصحي مع حشرة القراد كسحقها باليد، والحرص على اختيار حيوانات خالية من القراد وكافة الطفيليات الخارجية الأخرى عند الشراء للذبح، وعدم ذبح الحيوانات إلا بعد خلوها من القراد بأسبوعين على الأقل.
حشرة القراد
وحشرة القراد من الحشرات التي ينتج عنها العديد من الأمراض الخطيرة، التي تختلف أعراضها ومضاعفاتها فقد ينتج عنها أمراضا عصبية تصل الى التهاب الدماغ أو فقدان الذاكرة والتدهور المعرفى، طبقا لما ورد في تقرير نشر في موقع ميديكال أكسبريس.
وكشف التقرير، عن أن التهاب الدماغ من أخطر الأمراض الناتجة عن حشرة القراد، وتكون من أبرز أعراضها الإصابة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا تختفي بهدوء ولكنها تترك وراءها أمراضًا عصبية متفشية مثل تورم الدماغ وفقدان الذاكرة والتدهور المعرفي.
وذكر التقرير، أنه يمكن استخدام الأجسام المضادة التي تعمل على الوقاية من مرض السل، في تطوير لقاحات جديدة تعمل على منع الإصابة بالتهاب الدماغ الناتج عن لدغات القراد والحد من المضاعفات الناجمة عن العدوى.
وأوضح التقرير، أن الأجسام المضادة المستخدمة في لقاحات السل تعد أكثر الوسائل فعالية في تحييد أنواع الفيروس الناجم عن لدغات القراد، والذى يسبب العديد من المراض مثل فيروس بواسان الذى تتمثل أعراضه في الصداع والدوخة، وزغللة الأعين، وصعوبة في الكلام، والتشنجات بالجسم.
كما أظهر الباحثون أن هذه اللقاحات التي تعتمد على الأجسام المضادة الموجود في لقاح السل قد تكون أكثر فعالية في اللقاحات الحالية التي تقاوم أمراض حشرة القراد، والتي يتم تناولها في صورة ثلاث جرعات على مدار عامين وتوفر وقاية لمدة 5 سنوات فقط من الحماية.
وتتمثل أعراض الإصابة بلدغات القراد في الإصابة باحمرار الجلد، وظهور طفح جلدي في أماكن متفرقة من الجسم، و ضيق في التنفس، والتورم، وخدر بمكان اللدغة، والإصابة بالصداع وسرعة ضربات القلب
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك