فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

عالِم النباتات بنان سعيد الشيخ لـ"العرب اليوم":

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

عالم النباتات الفلسطيني بنان الشيخ

رام الله ـ امتياز المغربي   أكد لـ"العرب اليوم" أن فلسطين ماضية باتجاه التصحر وذلك من خلال انحسار الغطاء النباتى ممثلة بالاستيطان واستصلاح الأراضي بدون ضوابط وزيادة العمران وشق الطرق الالتفافية وطرق المستوطنات وطرق الجيش والمحاجر وزيادة ملوحة التربة من خلال الزراعة المكثفة وقلة المياه العذبة والرعي الجائر.
وقال الشيخ:إن المهددات كثيرة ومنها قلة الوعي بأهمية النباتات كأحد مصادر الثروة الطبيعية وكذلك التمدد العمراني العشوائي، والرعي الجائر والمضيق عليه من قبل الاحتلال واستخدام المبيدات الزراعية وبشكل مفرط، وإقامة الجدار الفصل العنصري مما أزال مساحات واسعة من الأراضي وإقامة المستوطنات وتوسعها المستمر مما يؤدي إلى إزالة الغطاء النباتي وتدهور النظم البيئية، والضخ الجائر للمياه الجوفية مما أدى إلى جفاف العديد من الينابيع وضعف أخرى مما هدد البيئات المائية بكائناتها الحية.
وأضاف:" كما أن عدد النباتات في فلسطين الانتدابية 2624 نوعًا، ومنها الطبية المعروفة في الفلكلور الفلسطيني مثل الزعتر والميرمية والجعدة واللوف والزعيتمانة (زعتر البلاط) والزعتر الفارسي والصميعة والعلك والزعرور والورد الجوري البري، إضافة إلى النباتات ذات القيمة الجمالية العالية لبعض الأنواع مثل أنواع السوسن وأهمها السوسن الفلسطيني وسوسن فقوعة كما اسميه أنا لأنه متوطن في فلسطين ولا يوجد في العالم إلا في هذه البقعة وكذلك سوسن نابلس، كما أسميه، وهذا نادر على مستوى العالم، والزمزريق أو عروس الغابة والغار وفم السمكة البري وقاتل ابيه والبطم الأطلسي إضافة إلى أنواع أخرى عديدة وذات أهمية كبيرة في مجالات أخرى ولا ننسى العرصف الشرقي الذي أعتقد أنه انقرض".
وتابع:" هناك نباتات من أصول غير فلسطينية وذلك بسبب موقع فلسطين كنقطة التقاء للحضارات وقارات العالم القديم، وسأذكر نوعًا واحدًا ربما يعرفه العديد من المزارعين وهو دخيل على فلسطين وهو نبات العنبر".
وعن التغيرات التي حدث فيما يتعلق بالنباتات في فلسطين قال:" هناك خطر يزداد وخاصة على النباتات المائية وكذلك قطع الأشجار خاصة المعمرة منها، وبالنسبة للنباتات المائية فالسبب هو جفاف الينابيع وقلة جريانها، أما قطع الأشجار فهو يعود إلى قلة الوعي والطمع المادي إضافة إلى الرعي الجائر.
وحول أعداء البيئة قال:" للأسف يوجد عدد من الناس يدعون المعرفة الكبيرة في التنوع الحيوي وفي الحقيقة لا يعرفون سوى القليل من الأنواع أما عن توزيع النباتات والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض فلا يعرفون شيء".
وأضاف:"إن التخصص في علم النباتات مفقود وصعب ولا يوجد غيري بهذا القدر من المعرفة التفصيلية بأنواع النباتات ومدى شيوعها في الوطن".
وتحدث عن الكتب التي صدرت في علم النباتات فقال:" يوجد كتابان؛ الأول هو كتاب بدون صور عملته أثناء وجودي في الجامعة العبرية الإسرائيلية وكذلك كتاب بالصور الملونة مكون من 151 صفحة وهو عبارة عن دليل حقلي لنباتات منطقة سد شرحبيل بن حسنة وفيه صور لـ 236 نوعًا من النباتات".
وعن النباتات الفلسطينية التي زرعت خارج فلسطين قال:" لا علم لدي سوى أن الهولنديين أخذوا السوسن من فلسطين قبل حوالي الـ 100 عام والآن هولندا الدولة الأولى في إنتاج السوسن وبيعه بشكل تجاري مع أن نبات السوسن بأنواعه مهدد بالانقراض في فلسطين".
وقدم عالم النباتات بنان الشيخ بعض النصائح لحماية النباتات فقال:" يجب أن يكون هناك توعية من خلال الرحلات الميدانية للمدارس الجامعات والأندية ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى إنزال عقوبات مادية وغرامة وحبس لمن يدمر البيئة ولمن يقطع شجرة دون موافقة الجهات المختصة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان



GMT 14:46 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

GMT 09:22 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا

GMT 10:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab