دراسة تؤكّد أن حديد القمر يصدأ والباحثون يرجّحون تورط الأرض
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

نتيجة انتقال الأكسجين بواسطة الرياح الشمسية

دراسة تؤكّد أن حديد القمر يصدأ والباحثون يرجّحون تورط الأرض

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تؤكّد أن حديد القمر يصدأ والباحثون يرجّحون تورط الأرض

حديد القمر
واشنطن - عمان اليوم

كشفت دراسة جديدة أنه تم العثور على الحديد الصدئ على القمر، ومن المحتمل أن يكون ذلك نتيجة انتقال الأكسجين إلى سطح القمر من الأرض بواسطة الرياح الشمسية.

ووقع اكتشاف الهيماتيت المعدني من الحديد المؤكسد، وهو شكل من الحديد الصدئ، عند خطوط العرض العليا على القمر بواسطة علماء الكواكب من جامعة هاواي.

ويتفاعل الحديد بشكل كبير مع الأكسجين، مكونا صدأً مائلا للحمرة يشيع ظهوره على الأرض، لكن سطح القمر وداخله خاليان فعليا من الأكسجين.وأوضح الفريق أن العثور على دليل على وجود معادن شديدة التأكسد الحاملة للحديد على القمر كان مفاجأة، فلابد أن الأكسجين قد هب في الرياح الشمسية

ولتحقيق هذا الاكتشاف، قام باحثون من جامعة هاواي ومختبر الدفع النفاث التابع لناسا بتحليل البيانات التي تم التقاطها بواسطة مهمة Chandrayaan-1 الهندية.

واشتملت مهمة Chandrayaan-1 على مركبة فضائية مدارية قمرية ومسبار تصادم أرسل من المركبة المدارية إلى القطب الجنوبي للقمر لإخراج التربة لتحليلها.

ولم يتم العثور على أي أمثلة على الحديد شديد التأكسد في العينات التي أعيدت إلى الأرض كجزء من بعثات أبولو المختلفة التابعة لوكالة ناسا والهيدروجين في الرياح الشمسية بانتظام ينفجر على سطح القمر، ويعمل بشكل معارضة للأكسدة.

لذلك، فإن وجود معادن شديدة التأكسد الحاملة للحديد، مثل الهيماتيت، على سطح القمر، كان اكتشافا غير متوقع، وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، شواي لي.

وأشار لي: "فرضيتنا هي أن الهيماتيت القمري يتشكل من خلال أكسدة الحديد السطحي للقمر بواسطة الأكسجين من الغلاف الجوي العلوي للأرض والذي تم نفخه باستمرار إلى سطح القمر بواسطة الرياح الشمسية عندما يكون القمر في الذيل المغناطيسي للأرض خلال عدة مليارات من السنين الماضية".

وللقيام بهذا الاكتشاف، قام لي وبول لوسي وآخرون بتحليل بيانات الانعكاس الفائق الطيفي التي حصلوا عليها بواسطة أداة Moon Mineralogy Mapper، أو اختصارا M3، التي صممها مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لوكالة ناسا على متن مهمة Chandrayaan-1 الهندية.

واستوحى هذا البحث الجديد من اكتشاف لي السابق للجليد المائي في المناطق القطبية للقمر في عام 2018.

وقال لي: "عندما فحصت بيانات M3 في المناطق القطبية، وجدت أن بعض الميزات والأنماط الطيفية تختلف عن تلك التي نراها في خطوط العرض السفلية أو عينات أبولو. كنت أشعر بالفضول لمعرفة ما إذا كان من الممكن وجود تفاعلات صخرية مائية على القمر. وبعد شهور من التحقيق، اكتشفت أنني أرى توقيع الهيماتيت".

ووجد الفريق أن المواقع التي يوجد بها الهيماتيت مرتبطة بشكل وثيق بمحتوى الماء عند خط العرض العالي التي عثر عليها سابقا من قبل لي وعلماء آخرين.

وأشار لي إلى الهيماتيت كان أيضا أكثر تركيزا على الجانب القريب من القمر، الذي يواجه الأرض دائما، ما يشير إلى أن الحديد الصدئ قد يكون مرتبطا بالأرض.

وأوضح علماء الكواكب أن هذا يذكرنا باكتشاف بعثة Kaguya اليابانية بأن الأكسجين من الغلاف الجوي العلوي للأرض يمكن أن ينتقل إلى سطح القمر بواسطة الرياح الشمسية عندما يكون القمر في ذيل الأرض المغناطيسي.

ولذلك، يمكن أن يكون الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي للأرض هو العامل المؤكسد الرئيسي لإنتاج الهيماتيت. وقد يكون تأثير الماء والغبار بين الكواكب لعب أيضا أدوارا مهمة.

وقال لي: "هذا الاكتشاف سيعيد تشكيل معرفتنا عن المناطق القطبية للقمر. ربما لعبت الأرض دورا مهما في تطور سطح القمر".

ويأمل فريق البحث أن تتمكن بعثات "أرتميس" التابعة لوكالة ناسا من إرجاع عينات الهيماتيت من المناطق القطبية إلى الأرض.

ومن المقرر أن تنطلق أول مهمة مأهولة من "أرتميس" في عام 2024، حيث ستخطو أول امرأة والرجل التالي على سطح القمر.

يمكن استخدام التوقيعات الكيميائية لتلك العينات التي سيجلبها طاقم "أرتميس" إلى الأرض لتأكيد فرضية لي بأن أكسجين الأرض ينفجر على الرياح الشمسية.

وقد تكون العينات قادرة على المساعدة في الكشف عن تطور الغلاف الجوي للأرض على مدى مليارات السنين الماضية منذ تشكل عالمنا لأول مرة.

قد يهمك ايضا

تحذير لمستخدمي "واتساب" من رسالة "Martinelli"

واتساب تختبر مزامنة المحادثات وتشغيل نفس الحساب على أكثر من نظام

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن حديد القمر يصدأ والباحثون يرجّحون تورط الأرض دراسة تؤكّد أن حديد القمر يصدأ والباحثون يرجّحون تورط الأرض



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab