قطاع الموانئ يقود قطاع اللوجيستيات في سلطنة عُمان لآفاق عالمية
آخر تحديث GMT20:50:53
 عمان اليوم -

خلال عصر النهضة التي قادها الراحل السلطان قابوس بن سعيد

قطاع الموانئ يقود قطاع اللوجيستيات في سلطنة عُمان لآفاق عالمية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قطاع الموانئ يقود قطاع اللوجيستيات في سلطنة عُمان لآفاق عالمية

ميناء صلالة
مسقط - عمان اليوم

شهدت سلطنة عُمان منذ فجر النهضة المباركة وعلى مدار خمسة عقود، في عهد الراحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، منجزات لا توجزها السطور، شملت عمان من أقصاها إلى أقصاها ووضعتها في مقدمة الدول العصرية.

ويعد قطاع الموانئ أحد أهم القطاعات الاقتصادية في السلطنة التي حظيت برعاية وعناية القائد الراحل قابوس بن سعيد عبر توظيف حقيقي لموقع السلطنة الاستراتيجي من خلال الاستثمار في هذه الموانئ وكانت البداية بميناء السلطان قابوس بمطرح عام 1974م ثم توسعت قاعدة الموانئ بين تجارية وسياحية وسمكية واستثمرت فيها مليارات الريالات مما مكنها من تبوؤ مركز لوجيستي عالمي بوجود ميناء صلالة وصحار والدقم.

وتتربع موانئ السلطنة اليوم وبعد 50 عاماً من النهضة المباركة ضمن قائمة أهم موانئ العالم من حيث النمو بحكم موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط طرق التجارة العالمية بين أوروبا وآسيا وإفريقيا؛ إذ تلعب هذه الموانئ دوراً مهمًّا في تسهيل حركة البضائع ودفع حركة التطور الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، وشهدت الموانئ جملة من المشاريع التطويرية لرفع طاقتها الاستيعابية وتعزيز قدرتها على مناولة البضائع بمختلف أشكالها وأحجامها بمستويات عالمية والقدرة على استقبال مختلف أنواع السفن وتعزيز قدرتها التنافسية في المنطقة.

قبلة السفن السياحية
السفن السياحية وضعت السلطنة إحدى أبرز محطات السياحة في المنطقة، ويُعتبر ميناء السلطان قابوس بوابة عُمان المفتوحة أمام السفن السياحية التي تجوب أهم الموانئ والمدن في العالم، خاصةً وأنَّ ميناء السلطان قابوس يتوسط أقدم المدن التاريخية في المنطقة، كما يعتبر ميناء صلالة من أهم الموانئ التجارية نظراً لوقوعه على أهم مسارات الخطوط الملاحية العالمية؛ الأمر الذي يمكن معه استثمار الفرص التي يتيحها هذا الموقع الاستراتيجي لتعزيز المكانة التجارية للسلطنة؛ باعتباره أحد الموانئ الرئيسية لإعادة شحن الحاويات في المنطقة وتسير خطى التطوير في هذا الميناء بشكل حثيث.

وعلى مدى السنوات الماضية من مسيرة النهضة العمانية الحديثة التي قادها قابوس بن سعيد بن تيمور فقد شهد ميناء صحار واحداً من أكثر الموانئ نموًّا وتطوراً في العالم؛ حيث ساعد الموقع الاستراتيجي لهذا الميناء، والحوافز والمزايا التي تمنحها المنطقة الحرة في جعله محط أنظار للكثير من المستثمرين، ورجال الأعمال المحليين والإقليميين والدوليين، وقد تم تنفيذ العديد من المشاريع التي تُسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لهذا الميناء .. كما يلعبُ ميناء شناص دوراً مهمًّا في تنشيط حركة التجارة المحلية بين السلطنة والدول المجاورة، خاصةً استيراد وتصدير المنتجات الحيوانية والزراعية والسمكية .. كما يُعتبر ميناء خصب من أهم الموانئ في السلطنة؛ بحكم موقعه الاستراتيجي بالقرب من مضيق هرمز، وقد شهد هذا الميناء العديد من التطورات منذ إنشائه؛ فبعد أن كان ميناءً صغيراً وتقليديًّا، أصبح الآن شرياناً تجارياً نشطاً في محافظة مسندم في مجال التجارة والسياحة؛ حيث تصل إليه يوميًّا عشرات السفن التجارية المحمَّلة بمختلف أنواع البضائع لدول الجوار خاصة المواد الغذائية والحيوانية.

مؤشرات الأداء
شهدتْ الموانئ العُمانية ارتفاعا في عدد السفن الراسية خلال الفترة من يناير وحتى نهاية شهر سبتمبر للعام 2019م بنسبة 11.4%؛ حيث استقبلت الموانئ حتى نهاية شهر سبتمبر المنصرم حوالي 6.584 سفينة، مقارنة بحوالي 5.909 سفن رست بالموانئ خلال نفس الفترة للعام 2018م .. كما بلغ إجمالي الحاويات التي تمت مناولتها بالموانئ الرئيسية (صحار وصلالة) حوالي 3.597.544 حاوية نمطية حتى نهاية شهر سبتمبر للعام 2019م، مقارنة بمناولة حوالي 3.187.580 حاوية نمطية تمت مناولتها خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنسبة ارتفاع بلغت 12.9%؛ حيث تمت مناولة حوالي 602.448 حاوية نمطية حتى نهاية شهر سبتمبر للعام 2019م بميناء صحار، ومناولة 2.995.096 حاوية نمطية بميناء صلالة لنفس الفترة.

وقد شهدت الموانئ العُمانية ـ خلال الفترة من يناير وحتى نهاية شهر سبتمبر من العام المنصرم ـ دخول حوالي 342.697 سائحاً، مقارنة بحوالي 210.409 سياح دخلوا السلطنة عبر الموانئ خلال الفترة نفسها من العام السابق؛ بنسبة ارتفاع بلغت 62.9%؛ حيث سجل ميناء السلطان قابوس دخول حوالي 208.500 سائح حتى نهاية سبتمبر لهذا العام، وتم دخول حوالي 38.537 سائحا عبر ميناء صلالة وحوالي 95.660 سائحا بميناء خصب.

وتُشير الإحصائيات إلى مناولة حوالي 708.513 طنًّا من البضائع في ميناء السلطان قابوس حتى نهاية شهر سبتمبر للعام 2019م، مقارنة بمناولة حوالي 841.309 أطنان خلال نفس الفترة للعام 2018م بنسبة انخفاض بلغت 15.8%، وكذلك، فقد شهد ميناء صلالة مناولة حوالي 11.467.265 طنًّا حتى نهاية شهر سبتمبر 2019، مقارنة بمناولة حوالي 11.394.887 طنًّا تمت مناولتها خلال نفس الفترة للعام 2018م؛ بنسبة ارتفاع بلغت 0.6%، أما ميناء صحار، فقد سجل نموًّا بنسبة 21.3% في حجم البضائع العامة التي تمت مناولتها خلال الفترة من يناير وحتى نهاية شهر سبتمبر من العام الماضي، بينما شهد الميناء انخفاضًا بنسبة 15.2% في حجم المواد السائلة مقارنة بالفترة من يناير وحتى نهاية شهر سبتمبر للعام 2018م، وقد شهد ميناء خصب انخفاضًا بنسبة 27.7% في حجم البضائع المتناولة حتى نهاية شهر سبتمبر 2019، بينما شهد ميناء شناص ارتفاعاً ملحوظاً في حجم البضائع المتناولة حتى نهاية شهر سبتمبر لهذا العام، وذلك بنسبة 65.6%، مقارنة بنفس الفترة من العام 2018.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الموانئ يقود قطاع اللوجيستيات في سلطنة عُمان لآفاق عالمية قطاع الموانئ يقود قطاع اللوجيستيات في سلطنة عُمان لآفاق عالمية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:19 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 عمان اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab