النفط والغاز يقودان قاطرة الاقتصاد العُماني على مدى 50 عامًا من مسيرة النهضة
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

عزّزا إيرادات الدولة واستقطبا الكثير من الاستثمارات عبر المشاريع

النفط والغاز يقودان قاطرة الاقتصاد العُماني على مدى 50 عامًا من مسيرة النهضة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النفط والغاز يقودان قاطرة الاقتصاد العُماني على مدى 50 عامًا من مسيرة النهضة

نفط عمان
مسقط - عمان اليوم

حظي قطاع النفط والغاز كغيره من القطاعات الاقتصادية الواعدة في السلطنة بنصيب وافر من عناية واهتمام المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور رحمه الله على مدى 50 عامًا من سيرة النهضة العمانية الحديثة عبر تعظيم العائد من القطاع وتوفير كافة عناصر الدعم بما يحقق الاستفادة القصوى من قطاعي النفط والغاز اللذين شكلا المصدر الأهم لموارد الدولة طوال السنوات الماضية.

ولقد أسهم قطاع النفط والغاز من تعزيز إيرادات الدولة واستقطب الكثير من الاستثمارات عبر مشاريع ذات قيمة مضافة خلال عهد المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ وكان باكورة المشاريع العملاقة في قطاع النفط والغاز افتتاح مصفاة نفط عمان في 14 نوفمبر 1982 وتوالت المنجزات خلال الـ5 عقود إذ شهد العام المنصرم 2019 بدء التشغيل الفعلي لمشروع رباب ـ هرويل أكبر المشاريع لشركة تنمية نفط عمان.

وقد وضع المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس رحمة الله دعمه وثقته في شركة تنمية نفط عمان لدعم الاقتصاد الوطني عبر تعزيز برامج الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز، إذ تسهم في إنتاج النسبة الأكبر من النفط الخام والغاز الطبيعي في البلاد .. كما تتربع الشركة موقع الصدارة على صعيد الابتكار التقني في قطاع النفط والغاز، وهي تعمل في بعض أكثر حقول النفط والغاز تعقيداً وتحدياً .. كما تعد الشركة من الرواد عالمياً في مجال أساليب الاستخلاص المعزز للنفط، مع استخدامها لأسلوب الحقن بالبوليمر والبخار والغاز الخلوط في مشاريع لتطوير حقل بأكمله.

وتعمل شركة تنمية نفط عمان في مناطق امتيازها التي تبلغ مساحتها حوالي ٩٠ ألف كيلومتر مربع ـ أي ما يعادل ثلث المساحة الجغرافية للسلطنة ـ وتمتلك حوالي ٢٠٩ حقلاً لإنتاج النفط، و٥٥ حقلاً لإنتاج الغاز الطبيعي، وأكثر من ٨ آلاف بئر، ويبلغ عدد موظفيها أكثر من ٨,٥٠٠ موظف من ٧٠ جنسية مختلفة، في حين يبلغ عدد موظفي الشركات المتعاقدة معها أكثر من ٧٠ ألف موظف، وتهدف الشركة في المقام الأول إلى المساهمة بشكل فاعل يتوخى المسؤولية ويراعي السلامة في استكشاف الهايدروكربونات وإنتاجها وتطويرها وتخزينها ونقلها في السلطنة.

رباب ـ هرويل

مشروع “رباب ـ هرويل” هو واحد من مشاريع النهضة الحديثة التي أرسى اركانها المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ فهو يعتبر أكبر المشاريع التابعة لشركة تنمية نفط عمان دخل في يوليو 2019 مرحلة التشغيل الفعلي بإنتاج الغاز من أول أربع آبار حمضية، ويعد “رباب ـ هرويل” مشروعًا تطويريًّا يجمع بين النفط والغاز في كافة أرجاء مكامن رباب وهرويل، جنوب منطقة الامتياز، مما يجسد العديد من جوانب الإبداع والكفاءة في المصروفات الرأسمالية والاستدامة، وهو أضخم مشروع من حيث الكلفة الرأسمالية في تاريخ الشركة ويمثل أكبر إضافة إلى الاحتياطي (أكثر من 500 مليون برميل من مكافئ النفط).

مرآة للطاقة

وفي ضوء الجهود التي تبذلها الشركة دشنت عام 2018 أكبر مشاريعها في الطاقة الشمسية بالتعاون مع جلاس بوينت أمس بافتتاح محطة “مرآة” لتوليد البخار بالطاقة الشمسية بحقل أمل النفطي، جنوب منطقة الامتياز والتي تعد من بين أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، وتبلغ طاقة المشروع واحد جيجاواط إذ تتكون من 36 مجموعة من البيوت الزجاجية مبنية بالتسلسل، مما يتيح لشركة تنمية نفط عمان الاستفادة من البخار الشمسي الآن وزيادة الإنتاج تدريجياً مع مرور الوقت لتلبية الطلب على البخار في حقل أمل.

كما يعد مشروع جبال خف الذي يتضمن تطوير متكامل لمكمني خف وسدير لإنتاج النفط والغاز الحمضيين كثاني أكبر مشروع من حيث المساحة (1.2كم ـ 1.1 كم) وأكثر المشاريع تعقيداً من الناحية الفنية في السلطنة بتكلفة حوالي 2.9 مليار دولار.

وتعتبر مجموعة “أو كيو” التي تضم مجموعة النفط العمانية وشركة (اوربك) النفطية أكبر الشركات المحلية في قطاع القيمة المحلية المضافة والبتروكيماويات في السلطنة وتم خلالها دمج تسع شركات تحت مظلة واحدة، وشهد المجموعة خلال عمر النهضة المباركة تدشين العديد من المشاريع العملاقة بدءاً بمشروع مصفاة صحار وانتهاءاً بمشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية والذي سيدخل التشغيل الفعلي خلال العام الجاري، فقد استثمر المشروع قرابة 1.2 مليار دولار أميركي من إجمالي المشتريات المحلية في السوق المحلي بالإضافة إلى نفقات التدريب والتعمين خلال فترة إنشاء المشروع.

وسيمكّن المشروع السلطنة ولأول مرة في تاريخها من إنتاج مادة البولي إيثيلين وهو أحد انواع البلاستيك المصنف في أعلى درجاته من حيث الطلب العالمي، فضلاً عن زيادة الإنتاج الحالي من مادة البولي بروبيلين. ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة دافعاً كبيراً نحو تمكين مجموعة أوكيو لتصبح لاعباً رئيسياً في سوق البتروكيماويات العالمي.

صلالة للغاز البترولي المسال

يعتبر مشروع صلالة للغاز البترولي المسال من الأهداف طويلة المدى للاستفادة من موارد الغاز ودعم البنية التحتية لنقل الغاز في السلطنة باستثمار بلغت تكلفته حوالي 826 مليون دولار أميركي منها 200 مليون دولار سوف يتم إنفاقها داخل السلطنة كقيمة محلية مضافة، وتشير التقديرات أن تصل الإيرادات إلى حوالي 200 مليون دولار أميركي سنويا من خلال بيع 300 ألف طن/سنويا من الغاز البترولي المسال والمكثفات، المشروع حاليا في طور البناء على أن يتم استكماله وتصدير أول شحنة من المكثفات البترولية في الربع الثالث من عام 2020.

مشروع حقل غزير

حقل غزير للغاز يعتبر هو المرحلة الثانية لخطة تطوير منطقة مربع 61، وقد تم البدء في تنفيذ هذه المرحلة في مطلع عام 2018 باستخدام ثلاث آلات حفر ليبلغ عدد الابار المنجزة 16 بئرا في حين بلغت نسبة الإنجاز في مشروع محطة معالجة الغاز إلى 55% بنهاية شهر يناير 2019م متقدما بـ7% عن الخطة الزمنية لإنشاء المشروع. ومن المخطط له أن تساهم هذه المرحلة بنصف مليار قدم مكعب يوميا بحلول بداية عام 2021م.

إنتاج السلطنة

بلغ إجمالي احتياطي السلطنة من النفط إلى حوالي 4791 مليون برميل في نهاية عام 2018م مرتفعاً بما يقارب حوالي 51 مليون برميل عما كان عليه في نهاية عام 2017م بحسب وزارة النفط والغاز من خلال تقييم الحقول والإضافات من أعمال الاكتشافات الجديدة بعد استقطاع الكمية المنتجة في عام 2018.

وأصبح لدى السلطنة قدرة إنتاجية من النفط والمكثفات تصل إلى مليون برميل يومياً لأعوام عديدة قادمة، وتكلفة البرميل الواحد تصل إلى حوالي 7.8 دولار أميركي لكل برميل وهو رقم ممتاز مقارنة بالأرقام التي كانت في الأعوام الماضية، ومتوسط تكلفة الإنتاج بما فيها التكاليف التشغيل والإنمائية السنوية تصل إلى حوالي 25 دولارا لكل برميل، وتبلغ المشاريع التي يقوم قطاع النفط والغاز بتنفيذها 22 مليار دولار بعض منها سوف انتهى العام المنصرم وآخرها عام 2022 كمشروع مصفاة الدقم، وتصل القيمة المضافة في هذه المشاريع إلى حوالي 40% وهي المبالغ التي تم صرفها داخل السلطنة.

قد يهمك أيضا:

 رونغ شنغ الصينية تشتري أول شحنتي نفط عماني قبل تشغيل مصفاة

سعر نفط عمان ينخفض إلى 6104 دولار أميركي

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفط والغاز يقودان قاطرة الاقتصاد العُماني على مدى 50 عامًا من مسيرة النهضة النفط والغاز يقودان قاطرة الاقتصاد العُماني على مدى 50 عامًا من مسيرة النهضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab