الشاحن الهوائي بنسخته الخضراء يقتحم سباقات فورمولا 1
آخر تحديث GMT08:48:10
 عمان اليوم -

الشاحن الهوائي بنسخته "الخضراء" يقتحم سباقات "فورمولا 1"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الشاحن الهوائي بنسخته "الخضراء" يقتحم سباقات "فورمولا 1"

برلين - أ.ف.ب

تبدو بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد في تبدل "متواصل" بحيث أصبح من الصعب جدا متابعة جديدها من ناحية الأنظمة والقوانين وسيشكل موسم 2014 الذي ينطلق بعد غد الجمعة اخر الفصول التي يمكن تغير وجهة المنافسة وتضع حدا لاحتكار ريد بول-رينو وسائقه الالماني سيباستيان فيتل للقب العالمي. وسيكون موسم 2014 مختلفا تماما عن المواسم السابقة اذ هناك ثورة جديدة في رياضة الفئة الأولى ستغير جميع المفاهيم التقنية "التنافسية" بشكل جذري وقد بدأ التوجه نحو هذا التغيير الذي وصلت اليه هذه الرياضة في 2014 اعتبار من 2007 عندما اطلق الرئيس السابق للاتحاد الدولي للسيارات "فيا" البريطاني ماكس موزلي "ورقة عمل 2011". وبرر موزلي حينها سعيه نحو تبني هذه الورقة بأن مستقبل فورمولا واحد مهدد في حال لم يتم التوصل الى تخفضة التكلفة العالية التي تتكبدها الفرق والأخذ بعين الاعتبار المسائل البيئية. وطرح موزلي حينها سؤالا جاء فيه "هل تعلمون مقدار انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون الذي تولده الفرق الكبرى خلال التجارب التي تجريها على هياكل السيارات لفترة أيام وعلى مدار الساعة؟ إن هذه الانبعاثات تقدر بمئات آلاف الأطنان وكل ذلك من أجل تحقيق نتائج غير مرضية في سباقات باهتة ومملة". وابرز البنود التي شملتها "ورقة عمل 2011" والتي سيتم تطبيقها اعتبارا من 2014 هي تلك المتعلقة بالمحرك الذي اصبح سعة 6ر1 ليتر من 6 اسطوانات مع شاحن هوائي "توربو" الذي سيعود الى حلبات الفئة الاولى للمرة الاولى منذ 1988. اعتقد الجميع أن زمن الشاحن الهوائي قد ولى لأن متابعي رياضة الفئة الأولى ما زالوا يتذكرون ضجيج محركات رينو وبرابهام بي ام دبليو والأحصنة الهائلة التي كانت تتمتع بها (1500 حصان) والانبعاثات التي كانت تصدر منها وتسبب بذرف دموع الأشخاص المتواجدين على بعد 100 متر من هذه السيارات. ويبدو ان الاتحاد الدولي وفريقه التقني وجدا طريقة للاستفادة من عودة ال"توربو"، لكن هذه المرة بهدف استعمال قوة حصانية بديلة ومدروسة ستساهم في تخفيف انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون مع المحافظة على السرعة. وستحدد سرعة دوران المحرك ب15 آلاف دورة في الدقيقة مع علبة سرعات من 8 غيارات امامية، الى جانب اجبار الفرق على عدم استبدال المحرك الا بعد قطعه 4000 كلم (2000 كلم سابقا). وستستعين سيارات 2014 بمحول طاقة جديد تحت تسمية "اي ار اس-كاي" عوضا عن "كيرز" الذي استخدم من 2009 حتى 2013، اذ سيتم استغلال الانبعاثات الخارجة من عادم الهواء من اجل تخزينها عبر جهاز الكتروني اسمه "هيت موتور جينيرايتر يونيت" قبل تحويلها الى طاقة اضافية تستخدم عند الحاجة عبر جهاز "كينيتيك موتور جينيرايتر يونيت" وبقوة 161 طاقة حصانية لمدة 60 ثانية في اللفة. يذكر ان جهاز "كيرز"، اي "كينيتيك اينرجي ريكافري سيستم"، كان يستخدم الطاقة التي تولدها الفرملة لتخزينها في بطارية جانبية من اجل اعادة استخدامها كقوة حصانية اضافية خلال اللفة عندما يكون السائق بحاجة اليها. ولا تعتبر تخفضة التكاليف الدافع الوحيد خلف التعديلات العديدة التي يشهدها الموسم المقبل والتي تتعدى المحرك الى النواحي الانسيابية ونسب تعشيف علبة الغيارات وموقع عادم الهواء، بل هناك ايضا مسألة الرياضة "الصديقة للبيئة". لا يحتاج المرء الى نابغة ليستنتج ان رياضة المحركات هي هدف سهل لناشطي البيئة، خصوصا ان السيارات (المستعملة يوميا) هي السبب الأساسي في المشاكل البيئية التي تؤثر على طبقة الأوزون وتتسبب بارتفاع حرارة الارض. واصبحت المشاكل البيئية مسألة حيوية في "الأجندات" السياسية والاجتماعية وفكرة أن سيارة فورمولا واحد تستهلك كما هائلا من الوقود خلال لفة واحدة يجعل هذه الرياضة عرضة لانتقاد واسع، وتخفيض الاستهلاك في سيارات 2014 يعتبر خطوة هامة الى الأمام لكن هل سيكون ذلك كافيا؟. إن ما تسببه سيارات فورمولا واحد خلال موسم واحد أقل من الضرر الذي تسببه طائرة شحن واحدة خلال رحلة واحدة، في حين أن إحدى النظريات العلمية تقول إن رياضاتي كرة المضرب والغولف تتسببان باضرار بيئية أجسم من تلك التي تتسبب بها فورمولا واحد. لقد جاء سابقا في أحد تقارير المجلات المتخصصة أن موسم فورمولا واحد يتوزع على 18 او 19 مرحلة، فيما أن موسم رياضة الغولف يتوزع على 75 حدثا كبيرا، في حين تقام 130 دورة كرة مضرب خلال العام الواحد. ويترافق مع هذه البطولات والدورات ضررا كبيرا بالبيئة نظرا لاستعمال وسائل نقل متنوعة للانتقال من بلد الى آخر وينطبق الأمر على الرياضيين ومشجعيهم، الا أن التركيز ينصب على رياضة المحركات وفي الواجهة رياضة الفئة الأولى، اذ ان رياضيتي كرة المضرب والغولف لن تكونا وبأي شكل من الاشكال مشكلة بيئية بالنسبة لناشطي البيئة الذين يرون في فورمولا واحد مفتاحا اساسيا قد يساهم بحلول كبيرة بسبب الدعم الذي تحصل عليه هذه الرياضة من مصانع السيارات والشركات الأم. ويرى ناشطو البيئة أن أي تقنية جديدة تهدف في هذه الرياضة الى تقليل الانبعاثات ستنسحب على المصنع الأم وعلى سيارات الانتاج، وهو ما دفع الاتحاد الدولي للعمل جنبا الى جنب مع المصانع المشاركة في هذه الرياضة لكي يضمن مستقبل فورمولا واحد. ويتشارك الاتحاد الدولي مع البيئيين حول أهمية علاقة رياضة الفئة الأولى مع المصانع الكبرى في ما يخص التكنولوجيا الجديدة التي يبدأ فيها العمل اولا في سيارات فورمولا واحد قبل أن تتحول الى سيارات الانتاج، معتبرا أن التركيز على التكنولوجيا "السليمة بيئيا" في هذه الرياضة سيؤثر على سيارات الانتاج التي ستستعملها بعد نجاحها. ويبقى السؤال ما مدى تأثير هذه التعديلات على مستوى رياضة الفئة الأولى وسرعة سياراتها ونسبة التنافس؟ التاريخ يؤكد ان هذه الرياضة لم تتأثر بالتعديلات التي طرأت عليها منذ انطلاق البطولة بشكل رسمي على حلبة سيلفرستون البريطانية عام 1950 والدليل الأبرز على ذلك هو إن تحول المحركات من 12 اسطوانة الى 10 ثم 8 و6 مع تحجيم سعتها، لم يؤثر على السرعة والتنافس وهي ما تظهره الأزمنة المسجلة على كل حلبة، اذ أن سيارات اليوم تحقق الزمن نفسه أن لم يكن افضل من تلك الذي حققته سيارات محرك ال10 اسطوانات في السابق او المحركات المزودة بشاحن هوائي. وقد يكون الضجيج الذي يصدره محرك 6 اسطوانات أقل من ذلك الذي كانت تصدره المحركات المصدرة، الا أن ذلك لن يؤثر على متابعي السباقات لأن واقع الأمور يشير الا أن مشاهد سباقات اليوم لا يتذكر او يقارن بين ضجيج محرك ال10 اسطوانات ومحرك ال8 اسطوانات والامر نفسه سينطبق على محرك 2014 ذات الاسطوانات الست سعة 6ر1 ليتر.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاحن الهوائي بنسخته الخضراء يقتحم سباقات فورمولا 1 الشاحن الهوائي بنسخته الخضراء يقتحم سباقات فورمولا 1



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

مسقط - عمان اليوم

GMT 14:27 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات
 عمان اليوم - تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 06:38 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 17:12 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 20:25 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab