الاحتلال يسعى إلى تعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي لـ"العرب اليوم":

الاحتلال يسعى إلى تعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاحتلال يسعى إلى تعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية

غزة ـ محمد حبيب

أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي ضرورة تطبيق المصالحة الوطنية فوراً من خلال تنفيذ ما اتفق عليه في لجنة الحريات كمدخل مهم لإتمامها. وقال البرغوثي الذي يزور قطاع غزة في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدا لتعزيز الانقسام الفلسطيني لإخراج قطاع غزة من المعادلة السياسية في ضوء هجمة استيطانية شرسة. وشدد النائب البرغوثي على ضرورة مواجهة الرواية الإسرائيلية المضللة برواية فلسطينية حتى لا يتكرر ما حدث في مفاوضات كامب ديفيد بتحميل الفلسطينيين مسؤولية فشلها رغم أن إسرائيل هي المسؤولة عن إفشال كل جهد كان يبذل بغية وصول الشعب الفلسطيني إلى حقوقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة. واتهم البرغوثي إسرائيل بإفشال حل الدولتين وجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشكل مقصود ومحاولة تحميل الفلسطينيين مسؤولية ذلك الفشل . وأشار البرغوثي إلى فشل المراهنة على المفاوضات مع إسرائيل وأن المطلوب هو نهج بديل وتبني استراتيجية جديدة بعد 20 عاما من اتفاق أوسلو. وقال البرغوثي إن إسرائيل تستخدم الاستيطان سلاحا للقضاء على فكرة حل الدولتين وهو وسيلة لتكريس الاحتلال الذي أصبح الأطول في التاريخ وتكرار ما جرى قبل 65 عاما من تهجير وتشريد لشعبنا مذكرا بما جرى في قرى يالو وبيت نوبا وعمواس من تهجير ومحو لتلك القرى عن الوجود، مشيرا إلى العنف الإسرائيلي الذي استخدم أمس لقمع التظاهرة الشعبية بغية حق العودة . وأكد البرغوثي أن وتيرة الاستيطان تذكر بما جرى من تهويد في أراضي 48 وأن ما يجري في القدس والخليل و بيت لحم ورام الله مشابه تماما لما جرى في يافا والنقب والناصرة. وحذر البرغوثي من خطورة ما تتعرض له المدينة المقدسة من خلال الاستيطان وهدم المنازل وطرد السكان. ولفت إلى أن وجود الاحتلال في القدس هو وجود غير شرعي وأن الذي يجب أن يمنع من دخول القدس هو الاحتلال والمستوطنين الذين يجب كنسهم وليس أبناء شعبنا الذين يمنعهم الاحتلال من أداء الصلاة في المسجد الأقصى. كما أكد البرغوثي أن العنجهية الإسرائيلية وانفلات قوات الاحتلال والمستوطنين وتحويل القدس إلى ساحة حرب لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الذي سيواصل مقاومته الشعبية حتى إنهاء الاحتلال وكنس الاستيطان. ودعا البرغوثي إلى العمل الجاد للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ودعم صمود شعبنا في المدينة لإفشال المحاولات العنصرية المتطرفة لحكومة المستوطنين. وأكد البرغوثي أن الرد على العدوان الذي تتعرض له القدس يكمن في استعادة الوحدة الوطنية وتصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقدس وبمستقبل شعبنا ووجودنا على أرضنا. وأوضح البرغوثي أهمية إطلاق الحريات وتنفيذ قرارات لجنة الحريات العامة وأهمها حرية العمل السياسي لكافة القوى الفلسطينية دون استثناء أو تمييز في الضفة وغزة، إضافة إلى وقف أشكال الاعتقال السياسي كلها والاستدعاءات الأمنية، وحرية الصحافة، والرأي، والتنقل، والمسح الأمني، وملف المفصولين من الوظيفة العمومية، والجمعيات والمؤسسات المغلقة وعودة المواطنين إلى قطاع غزة وحل بعض القضايا العالقة. وأشار النائب مصطفى البرغوثي إلى منح الاحتلال تسهيلات للمستوطنين في غور الأردن للسيطرة على خمسة آلاف دونم يملكها فلسطينيون بين الجدار ونهر الأردن إضافة إلى قرار الاحتلال الاستيلاء على 456 دونما من أراضي بيت أكسا شمال غرب القدس إلى جانب طرح عطاءات لبناء 17 وحدة استيطانية في رأس العامود بالقدس وبناء مبنى "كيدم" في سلوان على بعد 50 متراً من المسجد الأقصى وما يقوم به المستوطنون من اعتداءات على المسجد الأقصى وتدنيس له. ودعا النائب البرغوثي إلى توسيع وتطوير المقاومة الشعبية وتصعيد حملة المقاطعة ضد البضائع الإسرائيلية، موضحاً أن المقاومة الشعبية هي الطريق لإنجاز الحرية والاستقلال. وأضاف البرغوثي أن اتفاق فتح وحماس وباقي القوى على برنامج إقامة دولة مستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس مع التمسك بحق اللاجئين في العودة والتوافق على اعتماد النضال الشعبي جعل المصالحة ممكنة. وشدد البرغوثي إلى توسيع المقاومة الشعبية بالتوازي مع حركة التضامن الدولي وفرض العقوبات على إسرائيل وتغيير السياسة الاقتصادية بحيث نركز على صمود الناس وثباتهم بخاصة في المناطق المهددة مثل القدس والخليل ومناطق الجدار.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يسعى إلى تعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية الاحتلال يسعى إلى تعزيز الانقسام وإخراج غزة من المعادلة السياسية



GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab