الشمري يعلن أن استفتاء كردستان مجرَّد ورقة ضغط
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أن إقامة دولة كردية تهديد أمني

"الشمري" يعلن أن استفتاء كردستان مجرَّد ورقة ضغط

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الشمري" يعلن أن استفتاء كردستان مجرَّد ورقة ضغط

إحسان الشمري
بغداد – نجلاء الطائي

أكد رئيس مركز التفكير السياسي في العراق الدكتور إحسان الشمري ، أن عملية إجراء استفتاء الإقليم، لا تتوافق مع الدستور العراقي الذي ينص على وحدة العراق، مشيرا إلى أن الأكراد كانت أمامهم فرصة لتقرير مصيرهم عام 2003 عقب الغزو الأميركي للعراق، لكنهم بقوا وساهموا بصورة  كبيرة في النظام السياسي ومؤسسات الدولة.

وأضاف في تصريح إلى "العرب اليوم" "إنها ببساطة وسيلة ضغط على الحكومة في بغداد والدليل أنهم لا زالوا ينافسون للحصول على منصب رئيس العراق ومناصب أخرى على الخريطة السياسية". وبين أن "المشاكل الداخلیة والإقلیمیة، لا تعطي الشرعیة القانونیة لاستفتاء كردستان"، مؤكدا على أن "الاستفتاء ورقة ضغط، لغلق بعض الملفات وحل المشاكل العالقة، ولیس بوابة للانفصال".

ويوضح "قد يلوح بهذا السيف أمام بغداد لكن شعبه ملتزم فعليا بفكرة الاستقلال وقد مر بفترات الإحباط في أوقات سابقة عند تقدمهم نحو تحقيق ذلك". ويتابع "لا أعتقد أنه (بارزاني) يستطيع أن يجامل شعبه هكذا، من دون أن يعود عليه ذلك بنتائج عكسية إذا لم يحقق ما يطمح هؤلاء إلى أن يحققه لهم". وأشار الشمري إلى أن "جولة البارزاني الأخیرة، أثبتت فشلھا في حشد الجھود والإمكانات، نحو إجراء الاستفتاء"، مبینا أن "الأكراد يدركون جیدا، أن المنطقة غیر مستعدة لقبول دولة كردية جديدة".

ولفت الشمري إلى أن "الأكراد في حال اقدموا على الانفصال بعد إجراء الاستفتاء، فلن يكون لھم وجود في المناصب الاتحادية"، مستبعدا "انفصال الأكراد عن العراق تماما". وأعتبر أن مضي الأكراد نحو الاستفتاء يمثل إعادة رسم للخارطة، ليس فقط خارطة العراق وإنما الشرق الأوسط، لأن القضية الكردية على لا تخص أكراد العراق وحدهم، وإنما أيضا إيران وسوريا وتركيا، مما سيولد مزيدا من الاحتكاك حيث ستصبح هذه الدول مهددة أمنيا.

ويرى الشمري أن الحكومات العراقية السابقة تتحمل ما وصل إليه الحال من علاقة بين أربيل وبغداد، التي شهدت أزمات متوالية حتى وصل الأمر إلى ما يشبه الصدام المسلح، مؤكداً أن الحكومة العراقية الحالية برئاسة حيدر العبادي لا تمضي باتجاه المزيد من الخلافات مع أربيل، بل أن العبادي يحظى بثقة البارزاني. وبشأن المواقف الدولية ، قال الشمري إن "الضمانات الدولية التي طالب بها مسعود بارزاني أبو الغيط، لا يمكن أن تتحقق باعتبار أن الاستفتاء في الأساس هو إجراء غير قانوني وغير دستوري".

وتابع أن لديه معلومات بأن إيران منزعجة جدا من خطوة الاستفتاء، مضيفا أن تركيا أيضا لن تسمح لمثل هذه الخطوة أن تهدد أمنها القومي. وأضاف الشمري، أن "إجراء الاستفتاء يعتبر طوق نجاة لبعض السياسيين الأكراد، وبالتالي إن الاصرار على إجرائه يؤكد ذلك"، موضحاً أن "موقف الحكومة المركزية كان واضحاً بشأن الاستفتاء". وبيَّن الشمري أن الوضع معقد، وبغداد تريد عودة الكرد لطاولة الحوار لحل المشاكل العالقة، ولن تضع في حساباتها الصدام المسلح.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمري يعلن أن استفتاء كردستان مجرَّد ورقة ضغط الشمري يعلن أن استفتاء كردستان مجرَّد ورقة ضغط



GMT 00:49 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الشمري يرفض مشاركة أي طرف دولي في التفاوض

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab