حسان دياب يدعو إلى حوار سياسي في لبنان  حول الحياد
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

ألقى بمسؤولية انهيار الاقتصاد على عاتق الحكومات السابقة

حسان دياب يدعو إلى حوار سياسي في لبنان حول "الحياد"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حسان دياب يدعو إلى حوار سياسي في لبنان  حول "الحياد"

رئيس الحكومة حسان دياب
بيروت - عمان اليوم

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس، أن «خلاصنا بحيادنا»، بعد لقائه رئيس الحكومة حسان دياب في أول زيارة له إلى الراعي منذ توليه رئاسة الحكومة. وشدد الراعي على أن لبنان وصل إلى هذا الوضع «لأننا دخلنا في أحلاف سياسية وعقائدية وعسكرية»، فيما دعا دياب إلى حوار سياسي عميق لتبديد التفسيرات حول موضوع الحياد.ووصل دياب إلى المقر الصيفي للبطريرك الراعي في الديمان في شمال لبنان على متن مروحية عسكرية، حيث عقد لقاءً موسعاً شارك فيه الوزير دميانوس قطار وعدد من المطارنة، قائلًا بعد اللقاء: «صاحب الغبطة يعطينا دائماً نصائحه ببعد وطني، ونحن نستمع إلى نصائحه لكي نكتسب من حكمته وخبرته».

ورداً على سؤال حول تحييد لبنان، قال: «موضوع حكومة (حزب الله) أسطوانة مكسورة ولكن موضوع الحياد موضوع سياسي بامتياز، وصاحب الغبطة (الراعي) جامع الكل في لبنان». وقال إن «هذا الموضوع بحاجة إلى حوار سياسي عميق من الجهات السياسية كافة»، مشيراً إلى أن «لبنان من الأساس نقطة تلاقٍ وجسر بين الشرق والغرب، وهذه نقطة إثراء له وأعتقد أن هذا الموضوع يجب أن يكون مركز حوار بين كل الجهات السياسية».وأكد دياب: «إننا محكومون بالدستور و(الطائف)، وإسرائيل عدوّة وتنتهك السيادة اللبنانية كل يوم. نقول إننا بحاجة إلى جمع اللبنانيين ولا بد من حوار في هذا المجال، لنكون على الصفحة نفسها بما يعنيه الالتزام بهذا الموضوع». وأضاف أن «ما يحدث اليوم أن موجة قوية من الداخل والخارج تضر ليس بالحكومة بل بلبنان، وهذا الموضوع لا يُسقط الحكومة بل لبنان، ولا أفهم في المجال الاجتماعي والاقتصادي أن تكون هناك مواقف ضد لبنان».
وعما إذا كان الوضع سيؤدي إلى استقالة الحكومة قال دياب: «أنا لن أستقيل، إذ في حال استقالت الحكومة فالبديل غير موجود وسنستمر في تصريف الأعمال لسنة أو ربما لسنتين، وهذه في رأيي جريمة بحق البلد وبحق اللبنانيين، وبما أن المجلس النيابي سيد نفسه فإذا أراد طرح الثقة بالحكومة وتغييرها فهذا حقه السياسي».

ولفت دياب إلى أن الحكومة تتفاوض مع صندوق النقد الدولي، «وردة فعلهم إيجابية لناحية صفحة الخسارات، وبدأنا ببرنامج متحرك يأخذ في الاعتبار كل وجهات نظر مصرف لبنان والمصارف ووزارة المال والحكومة التي ستعقد اجتماعات مكثفة الأسبوع المقبل»، مشدداً على أنه «لا بد من أن يجتمع كل اللبنانيين لإيجاد البرنامج المناسب للبنان وليس للحكومة لأن من يدفع الثمن هو لبنان وليس الحكومة».وكرر دياب موقفه «أن هذه الحكومة ليست هي التي أوصلت البلاد إلى هذه الحال، بل الحكومات المتعاقبة منذ ثلاثين عاماً، ونحن لا نزال ننظف بين الركام ونفتش عن عواميد لنرتكز إليها». وقال: «المواقف ضد الحكومة في السياسة أمر شرعي وديمقراطي، أما المواقف التي تؤثر سلباً على البلاد بشكل عام كالكهرباء، فما المغزى من المناكفات السياسية حولها وحول صندوق النقد الدولي. نحن نتفهم القطاع المصرفي والمالي ولن نُفشله، ومن قال إن مشروع الحكومة غير قابل للتعديل؟». وأضاف: «في النهاية، هذه المواضيع تتم الموافقة عليها في مجلس النواب من خلال قوانين تصدر إليه، ويجب على اللبنانيين أن يتكاتفوا على الأقل في الشق الاقتصادي والمالي لإنقاذهم».

من جهته أكد الراعي أنه لا ينطلق من مقاربة قوى «14 آذار» ولا قوى «8 آذار» لموضوع الحياد، قائلاً: «لا أطرح شيئاً جديداً، نحن بالأساس بلد حيادي وبقي حيادياً إلى اتفاق القاهرة في العام 1969 وأحداث 1975 إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم»، مشدداً على أن «الحياد يعني لا شرق ولا غرب».وأوضح أن لبنان «بلد حيادي بالأساس والميثاق الوطني ينص على الحياد والانفتاح على جميع البلدان باستثناء إسرائيل»، مشيراً إلى أننا وصلنا إلى هذا الوضع «لأننا دخلنا في أحلاف سياسية وعقائدية وعسكرية»، جازماً بأنه «هذا ليس دور لبنان».

ورفض الراعي في حديث تلفزيوني لقناة «إل بي سي» تحميل «حزب الله» مسؤولية إدخال لبنان في المحاور قائلاً: «أحمّل المسؤولية لكل اللبنانيين»، قائلاً: «لبنان بأساسه حيادي»، داعياً الجميع إلى «العمل مجتمعين لنردّه لطبيعته الأساسية لأن الحياد لخير اللبنانيين بأكملهم». وعن الآلية لتطبيق الحياد، قال الراعي: «من الضروري أن يكون هناك مؤتمر وطني ولقاءات لتبديد كل التفسيرات»، قائلاً إنه «موضوع وطني وقانوني بامتياز»، مشدداً على أن «خلاصنا بحيادنا»، و«اللبنانيون بأكملهم يستفيدون من الحياد، وهو الباب للخلاص من الفقر والجوع والبطالة».
وعن الحملة عليه، أكد الراعي أن ما طرحه هو حياد بالمفاهيم الوطنية والقانونية داعياً إلى ألا يفهمه كل شخص على طريقته، مشدداً على أن الهجوم الشخصي عليه لا يؤثر فيه فهو يقول الحقيقة ويقوم بواجبه وهي باب الخلاص لكل اللبنانيين، وأعلن أن اللقاء مع رئيس الحكومة كان جيداً وتطرق البحث إلى كل الملفات والقضايا والمشكلات المطروحة.

 قد يهمك أيضا:

رئيس الحكومة اللبنانية يستقبل وفداً وزارياً عراقياً

رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب لبنان ليس بخير في ظل أزمة الجوع

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسان دياب يدعو إلى حوار سياسي في لبنان  حول الحياد حسان دياب يدعو إلى حوار سياسي في لبنان  حول الحياد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab