البرهان يحذّر من جهات تحاول تفكيك الجيش السوداني
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أوضح أن المدنيين يعلّقون فشلهم على القوات المسلحة

البرهان يحذّر من جهات تحاول تفكيك الجيش السوداني

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البرهان يحذّر من جهات تحاول تفكيك الجيش السوداني

الفريق الركن عبدالفتاح البرهان
الخرطوم - عمان اليوم

انتقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بلهجة حادة، السلطة التنفيذية التي يقودها المدنيون، على خلفية مطالبات بولاية شركات تابعة لـ«القطاع العسكري والأمني» مملوكة للجيش. وحذّر من محاولات لتفكيك الجيش السوداني، متعهداً بلهجة حماسية «رفع علم السودان في الأراضي المحتلة» الحدودية المتنازع عليها مع مصر وإثيوبيا

 كان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قال في مقابلة مع الإذاعة الرسمية، الجمعة الماضي، إن حكومته بدأت خطوات جادة في استعادة هذه الشركات، وإعادتها لولاية وزارة المالية التي تسيطر الآن على ما نسبته 18 في المائة من المال العام، في وقت تتزايد فيه المطالبات برفع يد الجيش عن الأعمال الاستثمارية المدنية. وتعد تبعية الشركات التي يتجاوز عددها 421، حسب البرهان، لجهات لا تتبع لوزارة المالية، واحدة من الملفات المستعصية، ضمن مكونات الحكومة الانتقالية المدنية والعسكرية.

 وقال البرهان في خطاب لضباط من وحدات عسكرية مختلفة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 66 لتأسيس الجيش السوداني بأم درمان، أمس، إنهم (العسكريين)، ومنذ تشكيل الحكومة الانتقالية، طلبوا من الجهاز التنفيذي الاستفادة من أموال هذه الشركات، لكنه لم يتخذ قرارات بشأنها. وحمل البرهان ما سماه «مسؤولية الفشل الاقتصادي للجهاز التنفيذي»، واتهمه بتعليق «فشله على الجيش»، وتابع: «لا يحق لأحد تعليق فشله على القوات المسلحة... الفاشلون من يريدون أن يجدوا شماعة ليعلقوا عليها الفشل». ووجه البرهان رسائل مباشرة، ودون مواربة، إلى حكومة حمدوك، ولتحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، المرجعية السياسية للحكومة المدنية، حملها خلالها «المسؤولية كاملة عن سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد»، واتهمها بـ«تجاهل معالجة القضايا الرئيسية، والاكتفاء بالصراع حول السلطة والمناصب».

وأشار إلى الضائقة المعيشية التي يعيشها المواطنون، وأرجعها إلى سوء تخطيط وإدارة موارد الدولة، وقال: «طلبنا منهم استلام الشركات، لكن حتى الآن لم يأتوا». وتابع: «الكيانات السياسية لم تلتفت حتى الآن لبناء أحزابها والاستعداد للانتخابات المقبلة». واستطرد: «كل حزب يريد وزارة أو ولاية يحكمها، متناسياً الشعب الذي يعاني من الصراع السياسي».
 
من جهة ثانية، اتهم البرهان جهات - لم يسمها - بالعمل على «اختطاف» الثورة من الشباب، وتعهد بحماية القوات المسلحة لأهداف الثورة و«عدم التفريط فيها»، وقال: «سنقف شوكة حوت لمن يسعى لسرقة الثورة»، وتابع: «القوات المسلحة تقف مع الشعب، وليس ضده، ولن تخذله، ولن تسمح لأي جهة بأن تجير دماءه وعرقه لصالحها». وقطع البرهان بأن «القوات المسلحة مع التغيير الكامل في البلاد، ولا رجعة منه، ولا خذلان ولا غش ولا خداع»، محذراً من «جهات مجهولة تستهدف وحدة السودان». وقال: «هناك جهات تسعى للاستيلاء على أراضي السودان»، بيد أنه جدد التأكيد على أن القوات المسلحة لن تتخلى عن هذه الحقوق، أو تتراجع عنها.

 وأكد رئيس «مجلس السيادة» قدرة الجيش على استعادة منطقة «حلايب وشلاتين» المتنازع عليها مع مصر، ومنطقة الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى التي تسيطر عليها إثيوبيا، وقال: «سيأتي يوم نرفع فيه علم السودان في حلايب وشلاتين».وتتنازع مصر والسودان على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، فيما تسيطر ميليشيات إثيوبية على أراضٍ زراعية سودانية خصبة على حدود الدولتين، برغم الاعتراف الرسمي الإثيوبي بتبعيتها للسودان، والاتفاق على تخطيط الحدود ابتداءً من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

 ودعا البرهان في كلمته، الشباب، للانضمام للقوات المسلحة، وتشغيلهم في التصنيع الحربي، كما تعهد بدعهم وتمويل المشروعات الزراعية، وقال: «نحن القوات المسلحة رهن وطوع إرادة الشعب السوداني، ضد أي جهة تسعى للفت من عضده». وحذر من جهات - لم يسمها - تسعى لتفكيك الجيش السودان بقوله: «هنالك جهات تصنع الأزمات للوقيعة بين القوات النظامية والشعب، بأن الجيش يستولي على كل إمكانات البلاد»، وتعمل على تشويه سمعة القوات المسلحة، وزرع الفرقة بين قوات الدعم السريع التي يقودها نائبه في مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حمديتي)، بدأت بعد سقوط النظام المعزول، وأضاف: «نقول لهم إن القوات النظامية متماسكة ومتوحدة على حماية ثورة الشعب، ولن تناولوا منها».

 

 قد يهمك أيضا:

رئيس مجلس السيادة السوداني البرهان يتهم أطرافا بالسعي لتفكيك الجيش والشعب

رئيس مجلس السيادة يشيد بالعلاقات السودانية التركية
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يحذّر من جهات تحاول تفكيك الجيش السوداني البرهان يحذّر من جهات تحاول تفكيك الجيش السوداني



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab