بغداد ـ عمان اليوم
أكَّد الرئيس العراقي، برهم صالح، خلال لقائه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت، الأحد، أن الانتخابات النيابية المقبلة في البلاد مصيرية ومهمة لأنها تأتي بعد تظاهرات شعبية مطالبة بالإصلاح والتغيير، بينما أشار إلى أن من شروط نجاح هذه الانتخابات حصر السلاح بيد الدولة.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية أن "رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح استقبل، اليوم الأحد، بمقر إقامته في مدينة السليمانية، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت".
وأضاف البيان أنه "جرى خلال اللقاء، التأكيد على دعم بيان المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني في أن الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها العام القادم مصيرية، ويجب توفير الشروط الضرورية التي تُضفي على نتائجها المصداقية والثقة، وإنجاز البرنامج الحكومي في تطبيق العدالة الاجتماعية، وملاحقة المجرمين ومكافحة الفساد، وتعزيز أداء القوات الأمنية، وفرض هيبة الدولة وحصر السلاح بيدها".
وشدد الرئيس العراقي، وفقا للبيان على "ضرورة اتباع خارطة طريق لإجراء الانتخابات، تبدأ أولاً من استكمال تشريع قانون انتخابي عادل، يضمن التمثيل الحقيقي لجميع العراقيين، ويعكس إرادتهم الحرة في اختيار ممثليهم من دون تأثيرات وضغوط، لتكون نتائجها متوافقة مع الإرادة الشعبية نحو التغيير، والإيمان الكامل في تمثيلهم في الحكومة ومجلس النواب".
ولفت إلى أن "المرحلة الثانية، والأهم، تكمن في توفير أقصى درجات النزاهة والشفافية في عملية الاقتراع، وضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حصول التزوير والتلاعب في العملية الانتخابية"، مؤكدا إن "الانتخابات المقبلة مفصلية ومهمة، وتأتي بعد تظاهرات شعبية مطالبة بالإصلاح والتغيير"، مضيفاً أن "الاقتراع القادم يجب أن يكون استجابة حقيقية للرأي العام الوطني ومتطلبات الحياة السياسية والخدمية التي يستحقها العراقيون، ولتكون المسار السلمي في تحقيق الإصلاحات المنشودة".
وأكد أهمية "تنسيق بعثة الأمم المتحدة مع مفوضية الانتخابات في مراقبة مراحل العملية الانتخابية بالشكل الذي يحقق متطلبات النزاهة والشفافية والإرادة، ويعزز الثقة والطمأنينة لدى الناخبين".
وتابع البيان أنه "جرى خلال اللقاء أيضا، التأكيد على ضرورة دعم خطوات مكافحة الفساد الإداري والمالي، وتعزيز دور القوات الأمنية، وحصر السلاح بيد الدولة، وتبنّي إصلاح مؤسسات الدولة كاستحقاق شعبي ووطني، ودعم استقرار العراق وحماية سيادته، ومساندته في مواجهة التحديات ومنع تحوله إلى ساحة لتصفية الصراعات كأولوية وطنية وضرورة إقليمية ودولية".
وحدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في 31 تموز/يوليو الماضي، السادس من حزيران/يونيو 2021 موعدا لإجراء الانتخابات النيابية في البلاد.
وقال الكاظمي، في تصريحات صحافية، إن "الصراعات الداخلية والدولية تهدد أمن العراق ومستقبل شعبه"، مشيرا إلى أنه "يواجه حملة منذ تشكيل الحكومة العراقية"، وحول الانتخابات البرلمانية، قال الكاظمي: "نعمل لانتخابات حرة تنتج برلمانا يشكل حكومة تعكس إرادة الشعب". ووفقا له، فالانتخابات المبكرة ستكون في 6 يونيو من عام 2021".
قد يهمك أيضا:
حشود غاضبة تهاجم الرئيس العراقي في الموصل وتجبر موكبه على الرحيل
الرئيس العراقي يلتقي الرئيس الفلسطيني في بغداد
أرسل تعليقك