الخرطوم - عمان اليوم
أكّد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أن "ذكرى الثلاثين من يونيو تحولت ليوم حاسم مجيد كتب فيه الثوار إن كلمة الشعب لا غالب لها"، مطالبا المتظاهرين الذين سيخرجون بالتمسك بالسلمية واتباع الإرشادات الصحية.
وأضاف في سلسلة تدوينات على "تويتر"، الإثنين: "سلطة الشعب تعلو ولا يعلى عليها، والشوارع لا تخون، وأعيد التأكيد على التزامات الحكومة، بتحقيق العدالة والقصاص، لضمان عدم تكرار الجرائم التي تم ارتكابها خلال الثلاثين عاما الماضية"، وتابع: "التوازن الذي تقوم عليه المرحلة الانتقالية، هو توازن حساس وحرج، يمر بين كل حين وآخر بكثير من المصاعب والهزات، التي تهدد استقراره"، مضيفا: "تتربص به قوى كثيرة داخل وخارج البلاد، تحاول إعادة مسيرتنا إلى الوراء، لكن ما أعد به أننا قد نتعثر لكننا لن نعود أبدا إلى الوراء".
وقال: "أناشدكم وأنتم تمارسون غدا حقكم الأصيل، الذي انتزعه شعبنا في ثورة ديسمبر المجيدة بالتعبير السلمي عن الرأي والمطالب، بتوخي أقصى درجات الحرص واتباع الإرشادات الصحية"، مضيفا: "كلي ثقة في يقظة الثوار، وتمسكهم بسلاح السلمية.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، حفظ الله السودان وشعب السودان".
وقال رئيس الوزراء السوداني: "أؤكد أن كل المطالب التي وردت في مذكرات لجان المقاومة، أسر الشهداء، والقوى السياسية والقوى المجتمعية، عن تعديل المسار هي مطالب مشروعة، واستحقاقات لازمة، فكلمة الجماهير وقراراتها لا راد لها، وستعمل حكومة الفترة الانتقالية، علي تنفيذ هذه المطالب بالشكل الأمثل للتوصل للتوافق الشعبي".
وانتشرت دعوات على نطاق واسع للتظاهر في 30 يونيو/ حزيران، تبنتها لجان المقاومة بدعم من تجمع المهنيين السودانيين لتصحيح مسار الثورة، حسبما ذكرت صحيفة "سودان تربيون"، التي أشارت إلى أن مؤيدين لنظام الرئيس المعزول عمر البشير وجماعات إسلامية أخرى دعت للتظاهر في ذات اليوم للإطاحة بحكومة الحكومة الانتقالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن 30 يونيو، تحمل ذكرى مليونية خرجت 30 يونيو 2019 لمناصرة الحكم المدني ومؤازرة أسر الشهداء، وأجبرت المجلس العسكري على العودة إلى طاولة التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وتابع: "توصلا لاتفاق سياسي تقاسما على إثره السلطة خلال فترة انتقالية مدتها 39 شهر، كما يحمل نفس التاريخ ذكرى الانقلاب العسكري الذي قاد البشير إلى سُدة الحُكم 1989".
قد يهمك أيضا:
حمدوك تحدثنا عن ضرورة أن يصل الجميع لحل يرضي جميع الأطراف وبإرادة ودعم من القادة الأفارقة
حمدوك نهدف لسياسة خارجية متوازنة وحل أزمة البطالة
أرسل تعليقك