المفتي العام للسلطنة العُمانية يُهنّئ المسلمين والمسلمات بمناسبة استقبال عيد الأضحى المبارك
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

المفتي العام للسلطنة العُمانية يُهنّئ المسلمين والمسلمات بمناسبة استقبال عيد الأضحى المبارك

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المفتي العام للسلطنة العُمانية يُهنّئ المسلمين والمسلمات بمناسبة استقبال عيد الأضحى المبارك

المفتي العام للسلطنة
مسقط - عمان اليوم

هنّأ سماحة الشيخ المفتي العام للسلطنة المسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها في كلمة توجّه بها من خلال تلفزيون سلطنة عُمان بمناسبة استقبال عيد الأضحى المبارك وأيامه المباركة وفرحته الغامرة وما فيه من خيرٍ وقُربى إلى الله سبحانه وتعالى.

ودعا سماحتُه الله تعالى أن يرفع البلاء عن الكُلّ وأن يُعيد هذه المناسبة وغيرها من المناسبات، وقد ارتفع عن الأرض كل بلاء وأسبغ الله عليها وعلى من فيها ثوب العافية وهدَى أهلها إلى الحق وردّهم إلى الصراط المُستقيم.

ونبّه سماحتُه المسلمين والمسلمات في كلمته إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت مُنسجمة مع مصالح العباد وأنها تُراعي اليُسر والعُسر والشدة والرخاء، فالله سبحانه وتعالى يُعطي كل شيء حكمه، والأوامر والنواهي الربانية تتجاوب مع حاجة الإنسان حسب ظروفه.

ووضح سماحة الشيخ المفتي العام للسلطنة أنه عند الشدة تكون هناك أوامر وتوجيهات تختلف عنها في حالة الرخاء وبالنظر إلى كل الأحوال التي شُرعت في الإسلام إنما هي بحسب حالة العباد ومصلحتهم، مبينا سماحته أن الله تعالى يقول {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} كما قال سبحانه {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، وتوقي الضرر أمرٌ لابد منه، وقال سبحانه {ولا تُلْقُوا بِأَنْفُسِكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.

وأضاف سماحته أن الله سبحانه يقول {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْوانًا وَظُلْما فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}، موضحا ما يُعانيه الناس في هذه الظروف من أمورٍ صعبة بسبب هذا الوباء المُنتشر، سائلا الله العافية وأن يرفعهُ عن عباده ويسبغ عليهم ثوب العافية.

وأكد سماحته أنه بسبب ذلك لابد من التوقي مما يؤدي إلى الضرر، فتوقي الاجتماعات واللقاءات التي تجمعُ لفيفًا من الناس في مكان واحد من غير احتراز أمر لابد منه، وتوقي الخروج واتباع الأوامر والوقوف عند الحدود في التوجيهات مراعاة للمصلحة لا بد منه، فالأمر تفاقم كثيرا، وأصبح المعنيون بعلاج الناس قد ضاقت صدورهم من اتساعه لأنه قد بلغ مداه، وأصبحت مواجهته والوقوف له من الأمور الصعبة في الوقت الحالي حيث أعيى الطاقم الطبي كثرة الحالات التي وقعت فيها الإصابات، داعيًا سماحته الناس إلى مراعاة هذه الجوانب كلها.

وحول الأضاحي أكد سماحته أن الله تعالى لم يُكلف العباد ما لا يطيقون إذا ضاق الأمر ولم يمكنهم أن يضحوا في بيوتهم من غير أن يكسروا الحجر ومن غير أن يخرجوا منها.

ودعا سماحته المسلمين إلى أن يمسكوا عن الأضاحي وإن أمكنهم فوّضوا الجمعيات الخيرية حتى تقوم بهذا الأمر خارج البلاد حيث لا يوجد هناك حجر فذلك خير، وإن أمكنهم أيضًا أن يتصدقوا على الفقراء والمساكين إن تعسرت عليهم الأضحية فذلك خير، والله يتقبل منهم، فالله لا يُكلّفهم ما لا يُطيقون.

وأشار سماحته إلى أن هذه الجوانب يجب على الناس أن يراعوها وأن يتعاونوا على تفادي الخطورة وعليهم الوقاية من الأمراض والأخطار وصرف هذا الوباء والبلاء بالدعاء والتضرع إلى الله والتوبة النصوح ومحاسبة النفس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتصدي للمنكرات. 

ووضح سماحته أن الله تعالى ذكر في كتابه العزيز أنه يُرسل البلاء ليكون نذيرًا للعباد كما قال في كتابه العزيز {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ . فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُون} فهذه النُذر إنما أرادها الله سبحانه وتعالى تنبيهًا لعباده. وما أعظم هذا النذير الذي دلّ الناس جميعًا لعجزهم وعدم قدرتهم على التصدي له، فالعالم بأسره وقف حائرًا تجاه هذه المعضلة. 

وبين سماحته أن الله قادرٌ على صرف البلاء بين عشية وضحاها فكما أنزله سبحانه وتعالى فإنه هو الذي يصرفه حيث قال تعالى {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

قد يهمك ايضاً

التنمية الاجتماعية العُمانية تنظم حلقة عمل حول توعية العاملين في مجال حماية الطفل

بيان حول قضية تعرض أطفال عمانيين لانتهاكات غير إنسانية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفتي العام للسلطنة العُمانية يُهنّئ المسلمين والمسلمات بمناسبة استقبال عيد الأضحى المبارك المفتي العام للسلطنة العُمانية يُهنّئ المسلمين والمسلمات بمناسبة استقبال عيد الأضحى المبارك



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab