المثقّفون قادوا الثورة والشعب استعاد حقه في الإبداع والحياة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

وزير الثقافة المصريّ الأسبق فاروق حسني لـ"العرب اليوم":

المثقّفون قادوا الثورة والشعب استعاد حقه في الإبداع والحياة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المثقّفون قادوا الثورة والشعب استعاد حقه في الإبداع والحياة

الشارقة ـ زكي شهاب

أكد وزير الثقافة المصريّ السابق الدكتور فارق حسني، أن الشرارة الأولى للثورة انطلقت من المُثقفين والمُبدعين، وأن الشعب المصريّ تمكّن من استرجاع حقه في الحياة وفي الثقافة، التي تُعتبر ركنًا جوهريًا في حياته. وعن الظروف الصعبة التي مرت بها مصر في الفترة السابقة، من أجواء ملؤها القلق على الثقافة والمُثقفين، وكل ما يتعلق بحرية الإبداع، أمل الدكتور حسني، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، في "ألا تعود تلك الأحداث مرة أخرى، ولكن أعتقد أن الأمر سيتطلب جهدًا كبيرًا للغاية، كما أنني على يقين أن زميلي ووزير الثقافة الحالي الدكتور صابر عرب سيعمل على استعادة مكانة مصر الثقافيّة، ولا شك في أن مصر تزخر بزادٍ ثقافيّ وحضاريّ كبير جدًا، بالإضافة إلى ما تنطوي عليه من إمكانات تاريخيّة وأثريّة وإبداعيّة توارثتها الأجيال المتعاقبة طيلة عقود من الزمن وتعود إلى آلاف السنين، وهذه مسؤولية خطرة جدًا، كانت ستلقى مصيرًا من الضياع، لكن الحمد الله أن الشعب المصريّ تمكن من استرجاع حقه في الحياة وليس فقط في الثقافة، وهي جزء من حياته، ولكن الشعب استطاع بقوته وعزمه أن يستعيد بلده وحياته". واعتبر وزير الثقافة المصري الأسبق، أن "أعظم حدث انطلقت منه ثورة 30 حزيران/يونيو في مصر، كان في تظاهرة المثقفين والمبدعين الذين قادوا الثورة، وهو ما يمنحهم قدرًا كبيرًا جدًا من المسؤولية الاجتماعيّة والتاريخيّة والسياسيّة، وأنا أرى أن المثقف والكاتب وكل من يمتلك من قدرة على الإبداع، له دور مهم جدًا، لا سيما أننا عشنا فترة حارقة جدًا بعد أن تم فرض سيطرة شبه كاملة على الشباب الذين كان يتم توجيههم نحو الزوايا والجوامع ويستمعون إلى أناس لا يفقهون في الدين ليتكلموا عنه, وكانوا يمنعونهم من الذهاب إلى الدور الثقافية، والتي كلفت الدولة الكثير وتم تشييدها خصيصًا لهؤلاء الشباب، وهنا كانت مأساة في الحقيقة، ونأمل في أن يستعيد شباب مصر مكانتهم الطبيعية، وأن يتوجهوا إلى مراكز وقصور الثقافة والمكتبات ودور المحافل الدولية التي تُقام في القاهرة". وأبدى د.فاروق، سعادته بتكريمه في معرض الشارقة الدولي للكتاب، واختياره كأفضل مثقف للعام 2013، مضيفًا "في الواقع هو شعور جارف جدًا ولا أقدر على وصفه، لقد اعتدت على التكريمات في عدد من أقطار العالم، لكن التكريم هنا في الشارقة وفي معرض الكتاب يكتسي طعمًا خاصًا جدًا، ورغم أنني أتبنّى موقفًا ضد التكريمات طوال عمري ولا أُحبذ كثيرًا المشاركة في المعارض لمجرد الفوز بجائزة، لكن عندما دُعيت من قبل الشيخ سلطان بن حمد القاسمي، رحّبتُ بالجائزة، لأنها صادرة عن رجل يتميز بحضور جارف، وشخصيًا أكنّ له كل التقدير، كما أنني أشعر أيضًا أنها جائزة صادقة، وهذا أهم ما في الأمر لأنها تذهب إلى أشخاص تم اختيارهم بناء على مسيرتهم في خدمة الثقافة ومعناها، أن يكونوا تحت أقدام الثقافة وخادمين للمُثقّفين ومُدركين للمسؤوليات المُناطة بعهدتهم على هذا الصعيد".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثقّفون قادوا الثورة والشعب استعاد حقه في الإبداع والحياة المثقّفون قادوا الثورة والشعب استعاد حقه في الإبداع والحياة



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab