الدكتور الشيخ ولد حرمه يحضر جلسات الحوار الوطني التمهيدية
آخر تحديث GMT20:24:25
 عمان اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنه تحت تصرف مصلحة موريتانيا

الدكتور الشيخ ولد حرمه يحضر جلسات الحوار الوطني التمهيدية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الدكتور الشيخ ولد حرمه يحضر جلسات الحوار الوطني التمهيدية

الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه ولد ببانه
نواكشوط ـ محمدو فيصل

فاجأ رئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا "تمام" سابقًا الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه ولد ببانه، الجميع ومتتبعي الشأن السياسي الموريتاني بشكل خاص بحضوره للجلسات التمهيدية للحوار الوطني الشامل، بعد أن كان أعلن اعتزاله السياسة والتفرغ لمهنة الطب.
وأوضح الدكتور ولد حرمه في حديث خاص لـ "العرب اليوم" حول سبب حضوره للجلسات التمهيدية: "أنا فعلًا أعلنت اعتزال السياسة، ولكن البيان الذي أعلنت فيه اعتزال السياسة أكدت فيه أن قرار الاعتزال لا يعني الخروج من دائرة الشأن الوطني العام، وقلت بالحرف الواحد إنني أضع نفسي تحت تصرف المصلحة العامة لموريتانيا، وذلك لقناعتي أن السعي في تحقيق هذه المصلحة هو واجب شرعي لا ينبغي لأي مواطن مخلص لوطنه أن يتخلى عنه ولا أن يتقاعس عن تلبية نداء الوطن إذا دعاه".

وأضاف ولد حرمه: "حضرت افتتاح الجلسات التشاورية للقاء التمهيدي الموسع حول الحوار الوطني، بعد أن تلقيت دعوة من الجهة المنظمة له، طُلب مني الحضور فيها كشخصية وطنية تهتم بالمصلحة العليا للبلد؛ وإيمانًا مني بضرورة الإسراع في إيجاد حل عاجل للأزمة المجتمعية التي نعاني منها قررت الحضور لأكون شاهدًا على هذه المرحلة المهمة من تاريخ بلدنا، وحفزني لحضور هذه الجلسات ما  لمسته لدى جهات ذات مصداقية من إرادة قوية لدى السلطات العليا لإقامة حوار وطني جاد و صادق مع الاستعداد لتقديم ما تتطلبه الظرفية والمصلحة العليا للوطن من تنازلات إصلاحية وأنها لا تتحفظ على نقاش شيء مهما كان، وهذا أمر لا يمكن التحقق منه إلا بالتجربة التي هي خير برهان".

وتحدث عن الهدف من تنظيم هذه الأيام التشاورية: "حسب علمي أن الهدف من تنظيم هذه الأيام هو تحديد المواضيع المقترحة للنقاش خلال الحوار الشامل المتوقع، وتحديد الآجال الزمنية المقترحة لتنظيمه".
وتابع: "أنا لم أشارك في الورشات التي نظمت خلال الأيام التشاورية، ولكن بحسب ما تابعت في الإعلام، تمت إثارة مواضيع كثيرة تهم الحكامة و مواضيع مهمة من أبرزها وألحها الوحدة الوطنية، و مخلفات الاسترقاق  والتوزيع العادل للثروة".

وأفاد حول رفض بعض الأحزاب الحضور والمشاركة: "حسب ما تابعت في الجلسة الافتتاحية تخلفت عن المشاركة في هذه الأيام عدة أحزاب من الطيف السياسي المكون للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، ومع ذلك رأينا أحزابا أخرى من المعارضة شاركت، ورأينا حضورًا معتبرًا لتلك القوة الهائلة التي تسمى المجتمع المدني، ورأينا شخصيات مستقلة، وممثلين عن الهيئات النقابية، وهيئة المحامين، وهذه مجموعات في الحقيقة قد لا تؤدي نفس الدور الذي تلعبه الأحزاب السياسة المقاطعة".

وعن أهم المآخذ التي تأخذها المعارضة على الأيام التشاورية، أردف ولد حرمه: "أعتقد أن التجارب التي عاشتها المعارضة الوطنية في حواراتها السابقة مع النظام جعلت الثقة بين الطرفين مفقودة تمامًا، فتولد لدى المعارضة هاجس من التخوف جعلها تشكك وتتوجس من كل ما هو صادر من السلطة".
واستطرد: "هذا التخوف وانعدام الثقة هما الذين جعلا المعارضة ترفع عاليًا سقف شروط مشاركتها في أي حوار مع السلطة طالبة ضمانات ترى السلطة أنها تعجيزية، لكن لا بد هنا من التنبيه إلى أنه لا بديل عن الحوار الذي هو وحده الكفيل والقادر على تسوية سلمية ونهائية للمشاكل التي تعيق منذ عقود من الزمن تقدم بلدنا بل تهدد كل يوم أكثر كيانه وتماسك نسيجه المجتمعي، سبيلًا إلى ذلك لا مناص من حوار جاد وصادق يسهم ويعمل كلا الطرفين على إنجاحه من خلال تنازلات كبيرة ومهمة من أجل الوطن وبقائه، بعيدًا عن التخندق والمصالح الضيقة والحلول المؤقتة التي لا تجدي نفعًا".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور الشيخ ولد حرمه يحضر جلسات الحوار الوطني التمهيدية الدكتور الشيخ ولد حرمه يحضر جلسات الحوار الوطني التمهيدية



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab