المبادرة المصريَّة لا تزال هي الوحيدة لوقف العدوان الإسرائيلي
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

الدكتور عماد جاد في حديث إلى "العرب اليوم":

المبادرة المصريَّة لا تزال هي الوحيدة لوقف العدوان الإسرائيلي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المبادرة المصريَّة لا تزال هي الوحيدة لوقف العدوان الإسرائيلي

الدكتور عماد جاد
القاهرة – محمد الدوي

ندَّد السياسي المصري، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، الدكتور عماد جاد في حديث إلى "العرب اليوم"، بـ"الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة".
وأكَّد جاد أن "المبادرة المصرية لا تزال حتى الآن هي المبادرة الوحيدة لوقف القتال الدائر في غزة"، موضحًا أن "القيادة المصرية رأت أن الأولوية يجب أن تكون لحماية الشعب الفلسطيني في غزة، وأن مصر لديها التزام بحمايته، وهو التزام قومي تجاه القضية الفلسطينية، بغض النظر عن فصائل المقاومة".
وأضاف، أنه "لا يجوز لـ"حماس" التحدث باسم الشعب الفلسطيني، ورفض المبادرة المصرية لإيقاف العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة"، موضحًا أن "شروط "حماس" التعجيزية لقبول المبادرة القصد منها إحراج مصر".
وأشار إلى أن "إدارة حركة "حماس" للموقف الفلسطيني لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، ولا يساعد على وقف الغزو الإسرائيلي على قطاع غزة"، موضحًا أن "هدفهم هو الخروج من هذه المحنة بادعاء أنهم انتصروا على إسرائيل، وأن مصر لا تزال مفتاح حل الأزمة في غزة، وأنها القادرة على إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين وحركة "حماس"، وذلك بالرغم من رفض "حماس" للمبادرة التي أطلقتها مصر في هذا الصدد".
وتابع، أن "حماس لا تملك قرارها ولكنها تتلقى تعليماتها من دولتي؛ قطر وتركيا، والتنظيم الدولي للإخوان"، لافتًا إلى "أنهم بذلك يظنون أنهم سيحرجون القيادة المصرية، ولكن في واقع الأمر من سيدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني الأعزل"، مطالبًا حماس بـ"ضرورة التخلي عن أنانيتها السياسية والسعي إلى مصالحها على حساب شعب غزة، ولابد من توحيد الصف العربي الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي".
وقال، إن "ما تفعله حركة "حماس" برفضها المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل نوع من "الشو الإعلامي"، مشيرًا إلى أن "فكر حركة "حماس" نابع من فكر جماعة "الإخوان"، وهو أن مصلحة التنظيم أهم من المصلحة الوطنية".
وأضاف، أن "حماس أثبتت المرة تلو الأخرى عدم حرصها على حماية الشعب الفلسطيني، وحماية ممتلكاته، وحقن دمائه، وأن قرارها لا يخضع في حساباته لمصالح أهل غزة، بقدر خضوعه لقرار التنظيم الدولي للإخوان القاصر على المصالح الضيقة".
وأوضح، أن "شروط حركة "حماس" لقبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تعجيزية"، موضحًا أن "رفض حماس للمبادرة جاء بضغط من قطر وتركيا من أجل رفض المبادرة"، رافضًا مطلب حماس بـ"وضع معبر رفح تحت الإدارة الدولية"، معتبرًا إياه "نوعًا من الوصاية المرفوضة شكلًا وموضوعًا، ووصف هذا المطلب بـ"غير المسؤول".
وأكَّد أنه "لا يتفق مع القوانين الدولية، وضد السيادة الوطنية، ويضر بالأمن القومي المصري"، مضيفًا أن "مصر تفتح معبر رفح لاعتبارات إنسانية".
وأشار إلى أن "خروج حركة "حماس" على تفاهمات التهدئة مع الجانب الإسرائيلي هدفه إحراج القيادة المصرية الجديدة، ودفعها إلى الاختيار بين الرضوخ لابتزاز الحركة وضغوطها، ومن ثم التصعيد مع إسرائيل وصولًا إلى حالة تؤثر على العلاقات المصرية الإسرائيلية، ومن ثم تتعرض تلك العلاقات إلى انتكاسة شديدة تؤدى إلى مزيد من التوتر في العلاقات المصرية الأميركية".
وتابع، أن "القيادة المصرية فطنت إلى حقيقة ما ترمى إليه حركة "حماس"، ومن ثم التزمت من اللحظة الأولى بموقف رافض للعدوان الإسرائيلي"، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بـ"وقف الهجمات التي تشنها على القطاع"، ومطالبًا "حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية في القطاع بوقف الهجمات على إسرائيل".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبادرة المصريَّة لا تزال هي الوحيدة لوقف العدوان الإسرائيلي المبادرة المصريَّة لا تزال هي الوحيدة لوقف العدوان الإسرائيلي



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab