المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

فتح الله أرسلان لـ"العرب اليوم" :

المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ

فتح الله أرسلان
الرباط ـ محمد عبيد

اتهَّم نائب الأمين العام لجماعة العدل والاحسان، الإسلامية "المحضورة" في المغرب، والناطق الرسمي باسمها، فتح الله ارسلان، ما أسماه "المربع الملكي"، "بالتحكم في مفاصل الدولة، وفي كل أمور الشأن العام في البلاد"، إشارة إلى المحيط الملكي، والمقربين من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، فيما أوضح أن هذا الاحتكار لعالم الاقتصاد والمال، من قبل المحسوبين من القصر الملكي، أثرت على عمل الحكومة، التي يتحمل مسؤوليتها، حزب "العدالة والتنمية"، حيث دفعها بأن تظهر في الأزمات، وفي القرارات اللاشعبية، وتمسح في الحكومة في كل القرارات السلبية".
وأضاف القيادي في الجماعة الاسلامية المعارضة للنظام المغربي، الأكبر في المغرب، أن "المحيط الملكي، عاد بعد موجة الربيع العربي، للإمساك بكل الخيوط والمفاصل الدينية، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية"، مشيرًا إلى "وجود احتكار لجميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية".
وأوضح القيادي الأول في الجماعة  الإسلامية المحضورة، أن هذا الاحتكار لعالم الاقتصاد والمال، من قبل المحسوبين من القصر الملكي، أثرت على عمل الحكومة، التي يتحمل مسؤوليتها، حزب العدالة والتنمية، حيث دفعها بأن تظهر في الأزمات، وفي القرارات اللاشعبية، وتمسح في الحكومة في كل القرارات السلبية".
وعن العمل البرلماني في المغرب، قال أرسلان، أن "الأداء البرلماني المغربي، جد مرتبك، من خلال انقسام قوى المعارضة، وارتباك قوى الأغلبية الحكومية، والتصدعات الداخلية للأحزاب السياسية البارزة في الساحة السياسية المغربية، وتدني الخطاب السياسي، الأمر الذي انعكس على مصير الشعب المغربي، الذي ما فتئ يحتج كل يوم".
ودعا، كل "الكفاءات والغيورين، في هذا البلد، إلى الالتفات، على الوضع المتردي الذي يعيشه المغرب".
وأقر أرسلان، بأن الصراعات التي تشهدها الحركات الاسلامية في بلدان أخرى، لم تؤثر على وضع الحركة الاسلامية في المغرب"، وأرجع الأمر، إلى "وجود حالة من النضج واحترام الرأي الآخر، على الرغم من الاختلاف في التصورات والمواقف، في التعاطي مع الحالة السياسية في المغرب".
ويشار إلى أن جماعة العدل والإحسان، هي جماعة إسلامية مغربية، محضورة، وهي من أكبر التنظيمات الإسلامية بالمغرب أسسها عبد السلام ياسين، وكان مرشدها العام إلى غاية وفاته سنة 2012، وخلفه محمد عبادي في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2012 بلقب الأمين العام، حيث تقرر الاحتفاظ بلقب المرشد العام لمؤسس الجماعة عبد السلام ياسين، تختلف عن الحركات السلفية ببعدها الصوفي وتتميز عن الطرق الصوفية بنهجها السياسي المعار،  اتخذت منذ نشأتها أسماء متعددة من "أسرة الجماعة" إلى "جمعية الجماعة" فـ"الجماعة الخيرية"، لتعرف ابتداء من سنة 1987 باسم العدل والإحسان، وهو شعارها الذي أخذته من الآية القرآنية: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون).

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab