خبير استراتيجي يؤكد وقوع هزة أرضية لو قامت دولة كردية
آخر تحديث GMT13:59:39
 عمان اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنها لن تلقى دعمًا الآن

خبير استراتيجي يؤكد وقوع "هزة أرضية" لو قامت دولة كردية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبير استراتيجي يؤكد وقوع "هزة أرضية" لو قامت دولة كردية

واثق الهاشمي
بغداد ـ نجلاء الطائي

عدَّ رئيس مركز العراق للدراسات الإستراتيجية، واثق الهاشمي، تصريحات رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، بإقامة دولة كردية، سابقًا لأوانه ولن يلقى دعمًا من الداخل ولا من المجتمع الدولي، عازيًا ذلك إلى أن الملف الكردي تجاوز مرحلة أن يكون ملفًا محليًّا عراقيًّا فقط، وأنه يتعلق الآن بتركيا وسورية أيضًا، مشددًا على أن إقامة دولة كردية في الوقت الحالي من شأنه تعريض المنطقة إلى "هزة أرضية".

وقال الهاشمي إن الخطوات التي جرت في دهوك والسليمانية وأماكن أخرى من كردستان في الأسابيع الأخيرة، جاءت للضغط على الحكومة المركزية في هذه المرحلة، للمطالبة بتنفيذ المطالب الكردية السابقة بشأن المناطق المتنازع عليها، وتنفيذ المادة 140 وقانون النفط والغاز. ولفت إلى أن رئيس إقليم كردستان تسرَّع ولم يُدلِ بتصريحاته في الوقت المناسب، لأن هناك نزاعًا الآن بين المركز وإقليم كردستان حول المناطق المتنازع عليها وأمور أخرى، مشبهًا إياه بـ"صب الزيت على كومة من الحطب المشتعل تحت موقد الحكومة والإقليم".

وتساءل رئيس مركز العراق للدراسات الإستراتيجية، في حديثه لـ"العرب اليوم"، عن مدى قدرة الكرد على تحقيق دولة كردستان الكبرى، وعن مواتاة الظروف الدولية والإقليمية والمحلية لبدء المشروع القومي الكردي، مشيرًا إلى أنها حتى لو توافرت في العراق وسورية، فلنت تقبل تركيا وإيران هذا "التضاد القومي والأيديولوجي". ولفت إلى أن إعلان الكرد لدولتهم في الوضع الراهن "محال"، لوجود رفض أميركي وتركي وإيراني وسوري، فضلًا عن دول أخرى في المنطقة.

وأوضح وجود تخبط لدى رئيس إقليم كردستان بسبب الأزمة الداخلیة والاضطرابات التي يعيشها، بسبب الرفض الشعبي والسیاسي لبقائه في السلطة لدورات أخرى خارج القواعد القانونیة، لذا سیحاول الحصول على تأيید أميركي للبقاء. وأشار إلى أن الكرد يستندون في مطلبهم إلى جملة من القوانين التي تنص على حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحديد خياراتها السياسية، فالكرد الذين يقارب عددهم أربعين مليونًا، يعيشون وسط ثلاث قوميات كبرى (العرب والأتراك والفرس)، ويتساءلون بقوة إلى متى سيبقون من دون كيان قومي يجمعهم أسوة بجيرانهم، ملمحًا إلى أن لسان حال البارزاني يقول إن الحدود التي رسمتها اتفاقية "سايكس بيكو" انتهت، وإن الحدود الجديدة تُرسم بالدم.

وتوقع المحلل السياسي أن رئيس إقليم كردستان العراق يتصور أن علاقاته الجيدة مع الإدارة الأميركية، خصوصًا بعد أن استُقبِل للمرة الثالثة في البيت الأبيض خلال الأعوام القليلة الماضية تحت العلم الكردي، يسمح له بطلب إقامة دولة مستقلة عن المركز، لكنه يدرك أن الانفتاح الأميركي لم يصل إلى حد التعامل مع الشأن الكردي كقضية شعب يطالب بالاستقلال، بقدر ما يندرج في إطار الإستراتيجية الأميركية تجاه المنطقة، وموقع الكرد من هذه الإستراتيجية.

وقال إن الإدارة الأميركية لديها مصالح قوية مع الدول التي يتواجد الكرد على أراضيها، لاسيما تركيا التي تشكل حليفًا تاريخيًّا للولايات المتحدة، ومصالحها معها تتجاوز فوائد العلاقة مع الكرد. وأكد أن مشروع القرار الأخير المعروض على الكونغرس، الذي ينص على دعم البشمركة والعشائر السنية بمعزل عن موافقة الحكومة العراقية، يشكل نقطةً مهمةً في مسيرة الاعتراف الأميركي باستقلال إقليم كردستان، ولعل رفض النواب الكرد في البرلمان العراقي الموافقة على رفض مشروع الكونغرس الأميركي، يأتي تعبيرًا عن طموح الاستقلال، جازمًا بأن قيام الدولة الكردية من شأنه أن يعرض المنطقة إلى "هزات أرضية"، لكن يمكن القول إن أسوأ الاحتمالات التي ستخضع لصفقة إقليمية قد تحصل في الخفاء.

وسبق أن هدد مسعود البارزاني في أكثر من مناسبة بالانفصال عن العراق، إلا أن سياسيين ومحللين أكدوا أن الأمر لا يعدو كونه ضغطًا على بغداد، من أجل كسب مزيد من الأرباح من العاصمة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير استراتيجي يؤكد وقوع هزة أرضية لو قامت دولة كردية خبير استراتيجي يؤكد وقوع هزة أرضية لو قامت دولة كردية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab