فهد الشرفي يحمِّل هادي مسؤولية تهجير أهالي دماج
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" تورط الأميركيين بسقوط صنعاء

فهد الشرفي يحمِّل "هادي" مسؤولية تهجير أهالي دماج

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فهد الشرفي يحمِّل "هادي" مسؤولية تهجير أهالي دماج

مهجري صعدة
صنعاء - عبد العزيز المعرس

كشف ممثل مهجري صعدة والمتحدث باسمهم فهد طالب الشرفي عن تهجير "الحوثيين" لأكثر من 20000 مواطن يمني من منطقة دماج خلال العام الماضي بمساندة الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكدًا أن الآلاف من سكان دماج الذي تم تهجيرهم يعيشون في وضع مأساوي ولايوجد أي دور للحكومة.

وأكّد فهد طالب الشرفي، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أن "الرئيس هادي هو المسؤول عن تهجير سكان دماج، ناهيك عن أن الرجل خذل نفسه ولم يدافع حتى عن منزله، والتأمر على مناطق صعدة، بداية بجبال مران وانتهاء بدماج، عاقب الله بسببه اليمن كله للأسف".

وعن صمود منطقة دماج وعدم تمكن "الحوثيين" من دخولها إلا بعد 4 أشهر من القتال العنيف، أوضح الشرفي أن "صمود قرية دماج وطلابها سببه انطلاقهم من وازع ديني وعقيدة صلبة وموقف قوي، كمدافعين عن مركزهم ومساجدهم ومنازلهم، من عدوان جماعة "الحوثي" الباغية المتطرفة. لقد صمدوا أمام الحصار والمضايقة لأعوام. أما الحرب لأشرس، التي شارك بها حتى خبراء إيرانيين وتآمر مع " الحوثيين" فيها ظلمًا وعدوانًا، المبعوث الدولي ومن وراءه استخبارات غربية، فقد كانت الأشد والأعنف، وضرب طلاب دماج وسكانها، بإمكانيات ﻻ تذكر، أروع صور التضحية والثبات حتى عجزت غطرسة وبشاعة وإجرام جماعة "الحوثي" المدربة والتي تبلغ أعدادها الألاف، ولديها أسلحة، وحاصرت دماج حصارًا خانقًا، وعجزت عن أن تتقدم شبرًا حتى تحوّل الرئيس هادي لخصم علني وقهر سكان دماج وهجّرهم بالتعاون مع الحوثي في كارثة إنسانية بشعة بعد حصار وقنص وإبادة، تم خلالها تهجير أكثر من 20000 مواطن يمني وضيوف دارسين مسالمين من عدة جنسيات في ساعات، الأمر الذي جعل باقي مناطق اليمن سهلة السقوط".

وأضاف الشرفي أن "الحوثيين" لم يخوضوا معركة حقيقية أبدًا بعد معركة دماج، فقد "تم التآمر لإسقاط المناطق أمامهم، وتكالبت القوى بوجه المجتمع المناهض ل"الحوثي" في حاشد وعمران بشكل سافر، لهذا فإن "الحوثي" لم يسقط صنعاء، بل أسقطها الأمريكيون وعملاؤهم و حلفاءهم".

وردًا على سؤال حول من المتسبب في تهجير أهالي دماج، وهل كان موقف الرئيس هادي منصفًا حين طلب منكم مغادرة مساكنكم، أوضح فهد الشرفي: "أنا لست من أهالي دماج. أنا من قيادات صعدة القبلية ونشطت سياسيًا وحقوقيًا في مواجهة المشروع "الحوثي" المسلح، واليمنيون كلهم ﻻ يشهدون لهادي بالأمانة والمسؤولية، وهو المتسبب والمسؤول الأول".

وأكد أن "نازحي ومهجري صعدة وسفيان وغيرهم متوزعين على مناطق عديدة، ويعيشون وضعًا مأساويًا.  فجماعة "الحوثي" تسببت بكوارث ومآسي إنسانية، ودور الحكومة مخزي ومهين بعد أن قامت الحكومة بوضع قيادي حوثي اسمه أحمد الكحلاني مسؤولاً عن الوحده التنفيذية لإغاثة النازحين، وهو قيادي "حوثي" مفسد".

وأردف إن "برنامج الغذاء وأحمد الكحلاني ومحافظ حجة علي القيسي أوقفوا فتات الغذاء الذي كان يصرف  في شهر مارس /آذار الماضي، ويضغطون عليهم للعودة، ولكن من عاد ينتظره رصاص "الحوثيين" أو سجونهم". ودعا إلى تحقيق عاجل، مضيفًا "أنا أطلق نداء استغاثة لحماية عشرت الأﻻف من مهجري صعدة ودماج وسفيان وحاشد وحجور من كارثة ترتكب بحق أدميتهم".

وبيّن الشرفي أن "عدد مهجري دماج يفوق ال 20 ألفًا، ومهجري صعدة وسفيان وما جاورها أكثر من 250 ألفًا، أما الضحايا فبالأﻻف بين قتلى وجرحى منذ اندلاع الحرب الأولى في حزيران/ يونيو 2004 حتى اليوم، ويدفع المدنيون فيها الكلفة الباهظة في صراع مسلحي "الحوثي" مع الحكومة". 

وحول ادعاء "الحوثيين" بأنهم يشنون الحرب على دماج بحجة أنه يتم تدريب مقاتلين أجانب وإرسالهم لقتال الجيش، نفى الشرفي ذلك مؤكدًا أن "هذا كلام كاذب وخاطئ وملفق. يعلم كل اليمنيين أنه كاذب"، متسائلًا "أين المعسكرات بعد تهجيرهم وكيف يتم تهجير "إرهابيين" من الريف إلى المدينة؟ لقد أخرج أهل دماج إلى العاصمة، وسكنوا تحت "الطرابيل" وعلى الأرصفة وفي أماكن ﻻ تسكنها الحيوانات، ونكث بهم الرئيس هادي بعد أن ظلمهم ظلمًا بيّنًا. اليوم جماعة "الحوثي" تقول عن هادي أنه "داعشي"، وهو الرئيس المنتخب".


ونوه إلى أن الشيخ  يحي بن علي الحجوري. شيخ دماج، يتنقل بين مكة  صنعاء وعدن حاليًا بعد أن حوصر وحورب ﻻ لشيء إﻻ لأنه يدرس كتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. واعتقد أن دماج ستستقبل أبناءها وتعود لأهلها وطلابها بالتزامن مع عودة اليمن لأهله، فإيران تحوال اليوم اختطاف اليمن برمته".

ونفى الشرفي أن تكون المراكز الدينية السلفية دعامة للتطرف، إذ اعتبر أن من وصفهم بوشاية "الحوثي" بربط المراكز السلفية بالقاعدة وشاية ظالمة ورخيصة، تثبت تورط "الحوثيين" في استدعاء الخارج ﻻنتهاك السيادة اليمنية بذرائع كاذبة، وكل التهم المنسوبة لطلاب دماج باطلة، فلم نلحظ ولم تلحظ الحكومة اليمنية منهم إﻻ كل خير طوال 30 عامًا".

واستطرد أن "من يرفض أو يناهض "الحوثيين" سيكون مصيره كمصير دماج، والدليل على ذالك أنه تم تهجير الرئيس المنتخب هادي  وحكومته، فهم ينفذون أجندة إيران، ومشروعهم عودة حكم الأئمة الذي أطيح به في ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962، ولكن بنكهة إيرانية. وهو أخطر مشروع يتهدد اليمن وأملنا بالله كبير". 


واختتم الشرفي الحديث عند دور حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي ينتمي إليه الشرفي، في سقوط صنعاء موضحًا أن المؤتمر الشعبي العام حزب وطني كبير و لو وقف ضد إسقاط صنعاء ما كانت لتسقط، وعلي عبدالله صالح كان راضيًا لدوافع انتقاميه، لكنه انتقم من شعبه الذي أحبه كثيرًا و نتمنى عليه تكفير خطاياه سريعًا".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فهد الشرفي يحمِّل هادي مسؤولية تهجير أهالي دماج فهد الشرفي يحمِّل هادي مسؤولية تهجير أهالي دماج



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab