لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

زعيم صحوات العراق لـ" العرب اليوم":

لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار

بغداد - جعفر النصراوي

قال زعيم صحوات العراق وسام الحردان إن المساس بالمعتصمين في الأنبار خط أحمر فلا يمكن أن نسمح به، وفي الوقت نفسه لن نسمح بالتدخل الأجنبي سواء بالأفكار أو بالأشخاص وسنوقف كل من يحاول ذلك عند حده ولن نتهاون في مطاردة مسلحي القاعدة حتى ولو وجدنا أن البعض من السياسيين أنفسهم يوفرون لهم. وقال الحردان في مقابلة مع"العرب اليوم" إن أبناء الصحوات هم أبناء العراق جميعا وهدفهم الحفاظ على أمن واستقلالية العراق وهم أناس وطنيون يعرضون أنفسهم لمخاطر يومية من أجل أن يستتب الأمن في المناطق الغربية من العراق. وأضاف أن تشكيل الصحوات ليس الهدف منه قتل المواطن العراقي وتشديد الخناق عليه وإنما الهدف هو مطاردة عناصر تنظيم القاعدة بكل أشكاله سواء كانوا أشخاصا أو أفكارا تروج هنا وهناك على لسان بعض المنتفعين، مشيرا إلى أن المعتصمين في الأنبار وغيرها هم أبناء الشعب العراقي ولا يمكن أن نسمح لأي قوة أن تقمعهم أو تنكل بهم وبغض النظر عن المطالب التي يرفعونها أن كانت محقه أو لا فهذا ليس من صميم عملنا وإنما عملنا يتلخص في حماية المتظاهرين من أي اعتداء قد يستهدفهم ويوقع بينهم ضحايا لأن دمهم هو دم عراقي ويعز علينا أن نراه يسال ولهذا مهمتنا تقتصرعلى توفير الحماية لهم ولكننا في الوقت نفسه ومن خلال معرفتنا لطبيعة الحياة في الأنبار فيمكن لأبناء الصحوات أن يميزوا أي شخص غريب قد يتواجد بين المعتصمين وهنا لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح لتواجد أي أجنبي بين المعتصمين لأن ذلك ليس جيدا للبلد أولا وللمعتصمين أنفسهم. وأشار الحردان إلى أن أبناء الصحوات يقدمون شهداء لتكرار استهدافهم كل نهاية شهر حين يتجمعون لاستلام رواتبهم وهذه إشكالية يجب أن تحل، حيث أبلغنا رئيس الوزراء العراقي أن أبناء الصحوات هم من يتوجب أن يقوموا باستلام رواتبهم عن طريق أمراء القواطع والسرايا والفصائل ولا ضرورة لأن يتواجدوا في أماكن محددة نهاية كل شهر ويسهل استهدافهم من قبل الإرهابيين، مشيرا إلى أن رواتب الصحوات بحاجة إلى إعادة نظر وقد وعدنا الماليك بزيادتها قريبا. وأوضح الحردان أن تنظيم أبناء الصحوات لم يعد مقتصرا على أبناء السنة من العراقيين وإنما بدأنا بتشكيل قوة جديدة تضم خليط من أبناء مدينتي الأنبار وكربلاء المجاورتين لبعضهما لتشكيل قوة تنتشر في الصحراء بدءا من منطقة الحدود السورية وحتى حدود كربلاء الغربية وذلك لتأمين المناطق الصحراوية الشاسعة ومنع اتخاذها من قبل المسلحين أوكارا وملاذات آمنه، وأبناء هذا التشكيل هم من أبناء العشائر التي تسكن هذه المناطق وبهذا نكون حققنا هدفين الأول أن يشعر الجميع أن من واجبه حماية أخيه وابن وطنه والشيء الآخر أن نقتل الفتنة في مهدها والتي أوشكت أن تضرب الوحدة العراقية في الصميم حين قتل أبناء لنا من محافظة كربلاء في حادثتي النخيب ولكن وعي العشائر أطفأ الفتنة. وأوضح الحردان أن قوة صقور الصحراء لأبناء الصحوات ستتكون من 2000مقاتل يتقاسم العدد مناصفة بين أبناء الأنبار وبين أبناء كربلاء وسوف تقوم الحكومة بتجهيز هذه القوة بأحدث الأسلحة والمعدات مدعومة بطيران الجيش كي تنتشر على طول الطريق الرابط بين كربلاء والأنبار والبالغ طوله تقريبا 280 كم تقريبا بما في ذلك الصحراء التي يمر من خلالها. وأكد الحردان أن الصحوات لن تتدخل في الصراعات السياسية وأن تكون مع هذا الطرف أو ذاك وإنما مهمتنا محددة هي مقاتلة تنظيم القاعدة لحماية العراق من خطره، مبينا أن أوامر إلقاء القبض التي تصدر بحق البعض وتنفيذها ليس من اختصاصنا وإنما اختصاص القوات الأمنية وأن أبناء الصحوات ليسوا بديلا عن القوات الأمنية وإنما دورهم محدد لدعم هذه القوات وليس لعب دورها. وتطرق الحردان إلى أن العمليات الأمنية التي تقوم بها القوات الحكومية من الجيش والشرطة هي لحماية الحدود وعدم ترك منافذ لتسلل الإرهابيين بحسب قوله إلى الداخل العراقي وعدم السماح لانعكاس الأحداث في سوريا بالتأثير على العراق ونحن أكثر من يعلم أن المسلحين من المتطرفين أن تمكنوا من دخول العراق واتخاذه نقطة لإعادة تنظيم صفوفهم سيكون ذلك وبألا على أبناء الأنبار أكثر من غيرهم ونحن نعمل أن لا يحدث ذلك مطلقا وغالبية عشائر الأنبار تدرك الخطر الداهم في أن يجد هؤلاء حاضنه لهم لأن سيناريو 2005سيتكرر مرة ثانية مهما كانت التضحيات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار لن نسمح لأحد أن يمس المعتصمين في الأنبار



GMT 18:21 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 20:43 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab