لندن ـ وكالات
تعرض اللاعب المصري أحمد حسام "ميدو" لهجوماً لاذعًا من قبل وسائل الإعلام الصهيونية بسبب تغريدة كتبها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تمنّى فيها حرق الكيان الصهيوني، في أعقاب مشاركته في مظاهرة في لندن تندّد بالهجوم الأخير على غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، أن ميدو خرج عن النص بتغريدته المثيرة للجدل وبمشاركته في التظاهرة التي نُظّمت في لندن مؤخراً خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة، ورُفع خلالها لافتات مطالبة بوقف التصعيد ومنددة بالكيان الصهيوني.
وقالت الصحيفة إن اللاعب المصري المحترف حاليًا بنادي بارنسلي الإنكليزي، تعرّض للعقوبة من ناديه، مشيرة إلى النادي استنكر هذا الفعل من اللاعب، ووصفته بأنه أحد أكثر اللاعبين إثارة للمشاكل طوال تجاربه الاحترافية المتعددة في الملاعب الأوروبية.
ونشرت الصحيفة في موقعها الإلكتروني عشرات التعليقات التي نالت من ميدو وتفننت في توجيه الشتائم والإهانات للاعب، وتعدى الأمر ذلك إلى إهانة المصريين والعرب، وحتى الدين الإسلامي، فيما تعهّد بعض المعلقين باختراق حساب اللاعب في "تويتر".
وكان الموقع الصهيوني الشهير "والا" أكثر حدّة في تعاطيه مع تصرف ميدو، إذ وصفه باللاعب غير المنضبط وكثير المشاكل، حتى بات أحد أبرز اللاعبين المنبوذين في أوروبا، وكذلك سمح بتوجيه الشتائم والإهانات للاعب من الجماهير الصهيونية التي طالبت ناديه الإنكليزي بطرده.
واستعرض الموقع في تقرير جانبي موسّع ما قال إنها محطات الفشل والمشاكل التي طغت على تجارب اللاعب سواء داخل بلاده مصر، أو في تجاربه الاحترافية المتعددة في هولندا وإسبانيا وإنكلترا وإسبانيا وغيرها.
وذكر أنه طُرد من ناديه الأم الزمالك منتصف العام الحالي بسبب عدم انضباطه ومشاكله مع إدارة النادي، بالإضافة لعدم انتظامه في تدريبات فريقه ووزنه الزائد، مؤكدًا أن تجربته الحالية مع بارنسلي فاشلة جدًا، وقد لا تكون طويلة في ظل مشاركته بشكل نادر مع الفريق.
وكان متحدث بإسم نادي بارنسلي أعلن في وقت سابق أن تحقيقًا جرى مع ميدو بعد مشاركته في التظاهرة الاحتجاجية المناهضة للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن إجراءات تأديبية اتُخذت ضد اللاعب، دون أن يكشف عن تفاصيل تلك العقوبات.
وسارع اللاعب المصري إلى حذف تغريدته التي أثارت الجدل، إلا أن ذلك لم يشفع له سواء لدى إدارة ناديه أو وسائل الإعلام الصهيونية التي لا تتردد في تشويه سمعة أي رياضي يحاول التعبير عن موقفه تجاه ما يجري في فلسطين.
وشهدت الصحف الصهيونية خلال الأيام الماضية حملة واسعة ضد العشرات من اللاعبين الأفارقة وفي مقدمتهم المالي فريدريك كانوتيه، بعد توقيعهم على عريضة موّجهة للاتحاد الأوروبي تطالبه بسحب تنظيم بطولة أوروبا للشباب من الكيان عقابًا له على سياساته ضد الشعب الفلسطيني.
أرسل تعليقك