حفل افتتاح ألعاب ريو يدعو لإنقاذ الغابات ويذكر بالعشوائيات
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

حفل افتتاح ألعاب ريو يدعو لإنقاذ الغابات ويذكر بالعشوائيات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حفل افتتاح ألعاب ريو يدعو لإنقاذ الغابات ويذكر بالعشوائيات

افتتاح ألعاب ريو يدعو لإنقاذ الغابات
ريو – العرب اليوم

كشفت البرازيل عن رؤية لغاباتها المطيرة الشاسعة والطاقة الإبداعية لسكانها المتنوعين في مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، على أنغام موسيقى السامبا وبوسا نوفا الجمعة.
وفي دولة تعاني من تفاوت اقتصادي، احتفت مراسم الافتتاح بثقافة المناطق العشوائية التي تطل على شواطئ ريو الشهيرة، وتحيط باستاد ماراكانا الشهير الذي يستضيف الافتتاح.

ولم تكن هناك أي محاولة أيضا لتغيير التاريخ: من وصول البرتغاليين وإخضاعهم للسكان الأصليين، إلى استخدام الأفارقة عبيدا لمدة 400 عام. وصدام الثقافات هو الذي يجعل من البرازيل التركيبة المعقدة الحالية مثلما أظهر العرض.

والبرازيل هي موطن الأمازون أكبر غابات العالم، واستخدمت الدولة المضيفة حفل الافتتاح لدعوة ثلاثة مليارات مشاهد للاعتناء بالكوكب والنباتات، وإعادة إعمار الأرض الخضراء التي وصل إليها الأوروبيون قبل خمسة قرون.

وعلى عكس مراسم افتتاح بكين 2008 ولندن 2012 لم يكن أمام البرازيل التي تواجه متاعب مالية الكثير من الخيارات، إلا تقديم عرض لا يعتمد على الكثير من التكنولوجيا، ويعول بشدة على تقاليد المهرجانات البرازيلية.

وبينما لم تكشف اللجنة المنظمة لأولمبياد 2016 عن تكلفة مراسم الافتتاح، فإنه يعتقد أنها تبلغ حوالي نصف 42 مليون دولار أنفقتها لندن عام 2012.

واجتذب الافتتاح نجوما نشأوا في البرازيل مثل عارضة الأزياء جيسيل بونتشن، التي سارت عبر الرمال على أنغام موسيقى بوسا نوفا، وباولينيو دا فيولا وهو مغني سامبا شهير قام بغناء النشيد الوطني. ولم يحصل أي من النجوم على أجر.

وهللت الجماهير حين تم تصوير البرتو سانتوس-دومونت رائد الطيران في البرازيل، وهو يطير من الاستاد ويحلق فوق ريو الحديثة.

وتناقض الافتتاح المبهج لأول أولمبياد في أمريكا الجنوبية مع أشهر من الاضطرابات والفوضى ليس فقط في تنظيم الألعاب الأولمبية، لكن في أرجاء البرازيل كافة، التي تواجه أسوأ ركود اقتصادي في عقود وأزمة سياسية عميقة.

وحضر الرئيس المؤقت ميشيل تامر مراسم افتتاح الأولمبياد بجانب عشرات رؤساء الدول والحكومات. وتولى تامر المهمة خلفا للرئيسة الموقوفة ديلما روسيف، التي تواجه مساءلة قانونية وكتبت على تويتر أنها "حزينة لعدم وجودها في الحفل".

وأثارت تكلفة استضافة الأولمبياد البالغة 12 مليار دولار غضب كثيرين، في بلد يبلغ تعداد سكانه 200 مليون نسمة، خاصة في ريو حيث يستطيع قليلون فقط رؤية فوائد الحدث الضخم أو حضور المنافسات.

واستخدمت الشرطة قنابل الصوت ضد مئات المحتجين على الأولمبياد بالقرب من الاستاد، واصطفت الدبابات في الشوارع، وواجه 50 ألف شخص حضروا الافتتاح طوابير استمرت لساعتين مع قيام البرازيل بأكبر عملية أمنية في تاريخها.

 أشخاص على الهامش

وحرص الأشخاص الذين أشرفوا على مراسم الافتتاح على تقديم عرض لا يزعج الدولة في ضائقة اقتصادية، لكن يظهر الطبيعة المبهجة الشهيرة للبرازيليين.

وبدأ الحفل عن طريق إظهار بداية الحياة نفسها في البرازيل، والسكان الذين تشكلوا في الغابات الشاسعة وشيدوا أكواخهم المعروفة باسم "أوكاس".

وجاء البرتغاليون إلى الشواطئ في قوارب، وتوافد الأفارقة وانتشروا معا في الغابات ليشكلوا نواة البرازيل الحديثة.

وتشكلت المدن الضخمة في البرازيل في عرض باهر بالفيديو، إذ قفز أشخاص بحركات بهلوانية من سقف إلى سقف في المباني الناشئة، ثم إلى المناطق العشوائية التي كانت في قلب مراسم الافتتاح.

ومن المناطق العشوائية جاءت موسيقى الفانك البرازيلية - وهي إيقاعات تعود للقرن 20 - وغنت على أنغامها النجمتان كارول كونكا وإم.سي صوفيا.

وقبل دخول آلاف الرياضيين المنافسين في الألعاب، أفسحت الإيقاعات المرحة المجال لرسالة رصينة حول تغير المناخ والقطع الجائر للأشجار في غابات الأمازون. وألقت الممثلتان جودي دينش وفرناندا مونتنيجرو بصوتيهما قصيدة حول الأمل في المستقبل.

وسيطلب من كل رياضي وضع بذور نباتات ستنمو إلى أشجار في النهاية، وسيتم زراعتها في غابة الرياضيين في ريو في غضون سنوات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفل افتتاح ألعاب ريو يدعو لإنقاذ الغابات ويذكر بالعشوائيات حفل افتتاح ألعاب ريو يدعو لإنقاذ الغابات ويذكر بالعشوائيات



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab