باريس ـ العرب اليوم
من الصعب إيجاد فريق سيشارك في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل محملا بهذه الضغوط المتراكمة والأعباء الثقيلة مثل المنتخب الفرنسي.
ويحتاج المنتخب الفرنسي (الديوك الزرقاء) لبذل جهد كبير في المونديال البرازيلي لمحو الذكريات السيئة التي ما زالت حاضرة في الأذهان عن مشاركته السابقة في المونديال والفضيحة التي اتسمت بها هذه المشاركة سواء داخل أو خارج الملعب.
وخلال مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، واجه المنتخب الفرنسي العديد من المشاكل والأزمات وشهدت مشاركة الفريق في البطولة ترحيل المهاجم نيكولا أنيلكا بقرار من الجهاز الفني للفريق بعد خلافاته الحادة مع المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للفريق آنذاك.
وامتدت المشاكل لمقاطعة معظم اللاعبين تدريبات الفريق مما أثر سلبا وبشكل هائل على نتائج الديوك في البطولة حيث أنهى الفريق منافسات الدور الأول في المركز الرابع الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة وهدف وحيد.
وحل لوران بلان مكان دومينيك في تدريب الفريق وساهم في تحسين صورة الفريق قليلا من خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية ( يورو 2012 ) حيث عبر الفريق الدور الأول (دور المجموعات) ولكنه سقط في الدور الثاني ( دور الثمانية ) أمام المنتخب الأسباني الذي واصل بنجاح رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي.
وبعد هذه البطولة، رحل بلان من تدريب الفريق وحل مكانه ديدييه ديشامب الذي قاد الفريق كلاعب وقائد له إلى الفوز بلقب كأس العالم 1998 بفرنسا.
وقاد ديشامب الفريق لاحتلال المركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال البرازيلي وذلك خلف نظيره الأسباني بطل العالم وأوروبا.
وقدم الديوك مواجهة مثيرة للغاية مع منافسهم الأوكراني في الملحق الأوروبي حيث خسر صفر/2 ذهابا في كييف، ثم فاز 3/صفر على ملعبه إيابا في باريس ليفوز 3-2 في مجموع المباراتين ويحجز مكانه في النهائيات للمرة الرابعة عشر.
ويمتلك ديشامب ضمن صفوف الفريق مزيجا رائعا بين اللاعبين الشبان والنجوم المخضرمين مثل فرانك ريبيري ومامادو ساخو ورافاييل فاران وبول بوجبا وباتريس إيفرا وإيريك أبيدال وهوجو لوريس وكريم بنزيمة.
أرسل تعليقك