روما ـ أ ش أ
بعد فترة عدم اتزان فى بداية الموسم اثبت الاسبانى فرناندو لورينتى أنه الروقة الرابحة لنادى يوفينتوس الايطالى وانه اسم لايمكن الاستغناء عنه فى فريق المدير الفنى انطونيو كونتى.ومن خلال طوله الفراع ولياقته البدنية اصبح محور جديد فى خطط لعب السيدة العجوز كما انه نجح فى تكوين ثنائى رهيب مع الارجنتينى كارلوس تيفيز.
ومنذ اصابة ميركو فوجينيتش اصبح لورينتى "الأسد الملك" صاحب اضافة كبيرة لما يقدمه من مستويات مع الفريق،واصبح هو اساس التحول السريع للفريق من حالة الدفاع للهجوم ،ومن خلال قدراته البدنية فهو يسمح لليوفى بالتحول للهجوم المرتد دون الحاجة لخط الوسط والانطلاق فى الهجمات المرتدة فى منطقة الخصوم دون تحضير فى منتطقة وسط الملعب.
وعلى الرغم من ان خط وسط يوفينتوس يعد افضل خط وسط فى ايطاليا ومن افضل خطوط الوسط فى فرق القمة الاوروبية من خلال وجود لاعبين مثل اندريا بيرلو وولكن وجود لورينتى يجبر الفريق فى كثير من الاحيان على الاعتماد على الكرات السريعة من الخلف للامام فى محاولة لمباغته دفاعات الخصوم قبل التمركز الجيد من خلال الهجمات المرتدة.
وفيما يتعلق بالثنائى الذى تكون مؤخرا بينه وبين تيفيز فإن لورينتى يقوم بخلق المساحات لزميله الارجنتينى الملقب بالاباتشى، وعلى الرغم من أن تيفيز قادر تماما على قيادة الخط الامامى لليوفى ،فإنه بالتأكيد يشعر بقدر اكبر من الارتياح من خلال تقدمه من عمق الملعب.ومن خلال سرعته الفائقة لشق دفاعات الخصوم من المهم له ان يجد المساحة الاضافية للتحرك من الخلف للامام وهو الامر الذى يخلقه له لورينتي بتحركاته.
ويظل لورينتي حسبما يرى المحللون هو محور الهجوم ومحطة الارتكاز فى حالة الهجوم المنظم.كما يقوم بخلخلة قلب دفاعات الخصوم لصالح القادمين من الخلف فى حالة التحضير للهجمات بمعنى انه يدفع المدافعين على التراجع والالتزام بالرقابة اللصيقة له مما يفتح ثغرات للاعبى الوسط .
ومن المؤكد ان المباريات الاخيرة ليوفينتوس اثبتت ان لورينتي هو الزميل النموذجى لتيفيز حيث يجذب كثير من اهتمام المدافعين مما يتيح لتيفيز الكثير من الوقت والمساحة للتحرك والتسجيل لم يكن ليتمتع بهما فى غياب زميله الاسبانى الدولى.ولولا وجود لورينتى لكان معدل تسجيل تيفيزللاهداف اقل مما هو عليه الآن ولكان المردود العام للفريق مختلفا .
وفى ظل اشراك لورينتى كاساسى بسبب غياب فوجينيتش بسبب الاصابة فإن السؤال الذى يطرح نفسه حاليا هو ماذا سيكون عليه الحال مع عودة المهاجم الصربى الدولى بعد شفائه من الاصابة؟ فالنجم الصربى يتمتع باجادة العاب الهواء وايضا القدرة على استخدام قدميه بشكل لايمكن للورينتي ان ينافسه .وبينما قام كونتى بدمج اللاعب الاسبانى تدريجيا فى صفوف الفريق فإن الاخير استغل الفرصة احسن استغلال.
والامر الآن يقع على عاتق المدير الفنى فى الحفاظ على الثنائى الناجح المكون من الاسد الملك والاباتشى وفى نفس الوقت عدم اهدار قدرات النجم الصربى الذى كان له دور بارز مع الفريق خلال الموسم الماضى وحتى اصابته خلال الموسم الحالى .
أرسل تعليقك