الجزائر ـ أ.ف.ب
أثارت قبلة علنية أعطاها نجم الكرة الأرجنتينية دييغو مارادونا لزوجته خلال حفل دعائي نظمته شركة "موبيليس" لإطلاق الجيل الثالث للهاتف الجوال بالجزائر الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. حفلت مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية بالكثير من ردود الفعل حول ما حدث في حفل فندق الهيلتون الذي كان مخصصا للدعاية للجيل الثالث من الهواتف الجوالة الذي أطلقته شركة "موبيليس" الحكومية. الحكومة الجزائرية استقدمت لاعب الكرة العالمي السابق دييغو مارادونا للمشاركة في هذه الدعاية ودفعت له مبلغا كبيرا من المال بلغ 300 ألف يورو حسب أقوال البعض بينما يؤكد آخرون أن المبلغ وصل إلى مليون يورو. الضيف، قام بإعطاء زوجته قبلة ساخنة علانية أمام الجميع، وعندما نقول الجميع نقصد رجالات الحكومة وكبار الوزراء، كان محمد تهمي وزير الرياضة وزهرة دردوري وزيرة الاتصالات من بين الحاضرين. القبلة تسببت في حرج كبير للحكومة أمام الشعب الجزائري الذي انتهز بدوره الفرصة لتوجيه لاذع النقد ومره لحكومته.
"فيس بوك" امتلأ بالتعليقات العنيفة بحق الحكومة واعتبر الكثيرون ما حدث إهانة لا تغتفر بحق الجزائر واستفزازا لذلك الشعب العربي المسلم، ووصلوا إلى حد وصف ما حدث "بمسخرة الهيلتون". وتساءل الجزائريون كيف يمكن لهذا الحادث أن يمر مرور الكرام وهل كان بمقدور مارادونا القيام بمثل هذا الفعل لو كان في دولة عربية أو مسلمة أخرى.
بينما رأى البعض الآخر، وهم أقلية، أن ما صدر من مارادونا هو أمر عادي لا يستغرب صدوره من واحد من كبار النجوم في عالم الكرة وأن اللاعبين الآخرين كانوا سيفعلون المثل لو قدر لهم التواجد في مكانه، فهذه السلوكيات ليست أمرا مستهجنا في الغرب.
الغاضبون حملوا حكومة الجزائر مسؤولية استقدام شخصية لا تراعي ولا تحترم تقاليد الشعب الجزائري، ولم يضيعوا المناسبة ليذكروا بالماضي المخزي، من وجهة نظرهم، لمارادونا وقصصه مع الخمر والمخدرات ومغامراته النسائية المتعددة وفضائحه الجنسية التي ذاع صيتها في الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم. وإلى الآن لم يصدر أي رد فعل من الجهة المنظمة للحفل.
أرسل تعليقك