المنتخب الألماني يعلق الأمل على إمكانيات محترفيه بالخارج

يتحتم على يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم أن يضم إلى قائمة زياراته، بلدا أوروبيا جديدا، بعد انتقال ماريو غوميس من بايرن إلى فيورنتينا الإيطالي.لوف سعيد بـ"مطاردة" اللاعبين الألمان من قبل أندية بارزة. بعد انتقال المهاجم الدولي ماريو غوميس من بايرن ميونيخ إلى إيطاليا صار لدى المدرب يواخيم لوف ثمانية لاعبين أساسيين في صفوف المنتخب الألماني، محترفين بالخارج، وبالتالي فإنه يحتاج إلى التنقل للوقوف على مستواهم ومدى استعدادهم للمشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. وينضم غوميس في الدوري الإيطالي إلى مواطنه ميروسلاف كلوزه مهاجم لاتسيو، الذي حقق نجاحا كبيرا مع الفريق على مدار الموسمين الماضيين. وقال غوميس الذي قرر الرحيل عن بايرن ميونيخ، بعدما أيقن أنه لن يحصل على فرصة المشاركة في ظل قيادة المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا بعدما ندرت مشاركاته الموسم الماضي تحت قيادة المدرب السابق يوب هاينكس، "إنني أتطلع إلى المرحلة المقبلة من حياتي". وأضاف "الولع بكرة القدم قادني لاتخاذ هذه الخطوة.. كان قرارا صعبا أن أرحل عن أفضل ناد في العالم، أعشق كرة القدم وأود أن ألعب في أي مكان". وسجل غوميس الذي أكمل الأربعاء (10 يوليو/تموز) عامه الثامن والعشرين، 19 هدفا في 32 مباراة مع بايرن ميونيخ الموسم الماضي، ليتعاقد معه فيورنتينا مقابل 20 مليون يورو، ويأمل اللاعب أن تمنحه هذه الصفقة، فرصة الانضمام إلى المنتخب الألماني في مونديال البرازيل. وآخر مرة كان فيها لاعبون كبار من ألمانيا يحترفون في الدوري الإيطالي، توج المنتخب الألماني بلقب مونديال 1990. وقبل مونديال 1990 كان لوثر ماتيوس ويورغن كلينسمان وأندريس بريمه يلعبون ضمن صفوف إنتر ميلان الإيطالي، بينما كان رودي فولر وتوماس برتولد يلعبان مع روما، ليستغل المنتخب الألماني هذه النقطة لصالحه ويتوج بلقب البطولة التي أقيمت في ايطاليا. وفي الوقت الذي يلعب فيه غوميس وكلوزه في إيطاليا، هناك العديد من نجوم ألمانيا احترفوا في الخارج حيث يلعب سامي خضيرة ومسعود أوزيل ضمن صفوف ريال مدريد، وبير ميرتيساكر ولوكاس بودولسكي ضمن صفوف ارسنال، في حين انتقل أندريه شورله إلى تشيلسي ولويس هولتبي إلى توتنهام. وقال لوف "الأمر يدل على الإمكانيات الموجودة داخل الفريق، عندما يتم مطاردة لاعبينا من خلال أبرز أندية العالم. وأضاف لوف "الذهاب إلى الخارج يساعد اللاعبين على تطوير شخصياتهم وطريقة اللعب. وخلال أول بطولة كبرى للوف، يورو 2008، كان المنتخب الألماني يضم بين قائمته أربعة لاعبين محترفين بالخارج، هم ينز ليمان (ارسنال) وميشاييل بالاك (تشيلسي) وديفيد اودونكور (اشبيلية) وكريستوف ميتزلدر (ريال مدريد) ووصل الفريق في ذلك الوقت إلى نهائي البطولة. وفي مونديال 2010 كان المنتخب الألماني يضم فريقا كاملا من اللاعبين المحليين، بينما غاب قائد الفريق حينذاك عن البطولة بسبب الإصابة، وأنهى الفريق البطولة في المركز الثالث. وفي يورو 2012، ضمت صفوف المنتخب الألماني أربعة لاعبين محترفين بالخارج، هم أوزيل وخضيرة وميرتيساكر وكلوزه، ووصل الفرق إلى المربع الذهبي. وسيسافر لوف أكثر من المعتاد الموسم الحالي لمتابعة لاعبيه، في سبيل تحقيق إنجاز يحسب له في مونديال البرازيل 2014.