البشير يؤكد وقف دعمه لمعارضة الجنوب بعد التوقيع على اتفاقات السلام
آخر تحديث GMT13:41:36
 عمان اليوم -

البشير يؤكد وقف دعمه لمعارضة الجنوب بعد التوقيع على اتفاقات السلام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البشير يؤكد وقف دعمه لمعارضة الجنوب بعد التوقيع على اتفاقات السلام

الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق

اعترف الرئيس السوداني زعيم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم عمر البشير، الجمعة، أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الشورى القومي للحزب، بتقديم الدعم إلى المعارضة المسلحة في جنوب السودان كما كانت تفعل جوبا، ولكن بعد التوقيع على الاتفاقات الأخيرة مع جوبا توقف عن تقديم هذا الدعم. وأكد البشير، في خطابه الذي استعرض فيه الأحداث والقضايا على الساحة السياسية في البلاد، أن "الصراعات القبلية تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة، وأن هناك أيادي وعناصر تعمل علي تاجيج الصراع القبلي"، فيما طالب عضوية "المؤتمر الوطني" بالعمل على إنهاء تلك الصراعات في مناطقهم ، واعترف بأن السودان كان يقدم الدعم للمعارضة الجنوبية المسلحة قائلاً، "كنا ندعم المعارضة الجنوبية كما كانت تفعل جوبا، ولكن بعد التوقيع على الاتفاقات الأخيرة مع جنوب السودان توقفت عن تقديم هذا الدعم". وشدد الرئيس السوداني، على أن بلاده لن تسمح بتصدير بترول الجنوب إلا بعد التزام جوبا بتنفيذ التزاماتها كاملة، مشيرًا إلى أن الاتفاقات الموقعة مع الجنوب يجب تنفيذها "حزمة واحدة"، موضحًا أن حكومة الخرطوم ستحصل على عائدات تُقدر بأكثر من 3 مليارات دولار، ستذهب جميها إلى مشاريع التنمية في المجالات المختلفة، أما بالنسبة لدولة الجنوب فإن نصف العائدات سيتم تحويلها إلى الجيش الشعبي، وأن أجهزة حكومته ستعرف إن كان الجنوب مستمر في تقديم الدعم إلى المتمردين أم لا، وأن الخرطوم تملك الوسائل والطرق التي تجعلها قادرة على التوصل إلى كل الحقائق المحيطة بهذا الملف. وأشار البشير إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأخيرة في أديس أبابا، الذي تحدث فيها  صراحة عن استمرار جنوب السودان في تقديم الدعم إلى المتمردين وللحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة السودانية، فيما تطرق في حديثه إلى "سد النهضة" الإثيوبي، ووصفه بأنه سيخزن 74 مليار متر مكعب من المياه، موضحًا أن السد سيحقق لبلاده  فوائد ومنافع عدة، وأن الجانب الإثيوبي تشاور مع الحكومة السودانية ومع الجانب المصري  بشأن قيام السد للتعرف على السلبيات والإيجابيات المحيطة به، مؤكدًا أهمية الاستمرار في الحوار والتشاور بشأن تاثير السد بعد إثارة البعض المخاوف من قيامه، وقال إنها "شبيهة بتلك المخاوف التي صاحبت قيام السد العالي في مصر". وعن علاقات السودان الخارجية، قال الرئيس البشير إنها جيدة، إلا مع بعض الدول التي لا تزال تتحدث عن ضرورة حل الأزمة في دارفور وجنوب كردفان، والسماح للمنظمات بالدخول إلى تلك المناطق، وأن الحكومة لن توافق على دخول هذه المنظمات إلى هناك"، مطالبًا من يريد أن يقدم أي شكل من أشكال الدعم، بتسليمه إلى الحكومة السودانية التي بدورها ستقوم بإيصال تلك المساعدات، فيما حذر من تنامي الصراعات القبلية في دارفور قائلاً، "إن هذه الصراعات ليست بعيدة عن التآمر على وحدة بلاده، حيث تعمل بعض الأيادي على تأجيج الفتن وإشعال نيران الصرعات"، داعيًا أعضاء الحزب الحاكم إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه هذه القضية، والتدخل في الوقت المناسب. وشن البشير هجومًا على بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي ظلت تفرض حصارًا اقتصاديًا وسياسيًا على السودان، وقال "إنها لن تفلح في كسر شوكة الحكومة السودانية، لأن الأمر في النهاية ليس بيدها، فلو كان الأمر كذلك لما سقط نظام حسني مبارك أو شاه إيران". وبشأن الانتخابات المقبلة، دعا الرئيس السوداني الأحزاب إلى الاستعداد لدخولها، مؤكدًا أن حزبه يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، فيما سخر من انتظار البعض لخروج الشارع في تظاهرات ضد الحكومة يعقبها تدخل الجيش لتسلم مقاليد الحكم في بلاده، وقال "هؤلاء واهمون، ولا يعرفون قاعدة الحزب الحاكم والتفاق الجماهير حوله في كل مناطق السودان". وأشار البشير إلى الوضع الاقتصادي وتبعاته على المواطنيين، وأكد أن الحكومة تُسخّر نصف موازنتها لدعم السلع، وأن هذا الدعم يستفيد منه الأغنياء، في إشارة إلى أن الحكومة ربما تكون مقبلة على مراجعة سياسة رفع الدعم عن بعض السلع، فيما دعا الرئيس السوداني إلى "الاستمرار في حالة التعبئة والاستنفار، لمواجهة مخططات الأعداء والمتربصين بأمن واستقرار بلاده".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير يؤكد وقف دعمه لمعارضة الجنوب بعد التوقيع على اتفاقات السلام البشير يؤكد وقف دعمه لمعارضة الجنوب بعد التوقيع على اتفاقات السلام



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 13:30 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

10 قتلى و30 جريحا في حادث دهس وإطلاق نار متبادل في نيو أورليانز
 عمان اليوم - 10 قتلى و30 جريحا في حادث دهس وإطلاق نار متبادل في نيو أورليانز

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab