القاهرة - العرب اليوم
لاحظت التلميذة التي لم يتخطى عمرها عشر سنوات، نشاطًا غير عاديًا في مدرستها، فذهبت للمديرة لتسألها عن سبب تواجد كميات كبيرة من الملابس، لتجيب المديرة بأنه تم إطلاق حملة تسمى "كساء"، لمساعدة التلاميذ غير القادرين على توفير ملابس الشتاء.
عقدت الصغيرة النية على مساعدة زملاءها، وعندما عادت إلى منزلها طلبت من والديها، فتح "حصالتها" على غير عادتها، وحصرت ما بداخلها من تحويشة العمر، لتجد أنها 1000 جنيه، وقالت "زمايلي محتاجينهم، أنا مش محتاجاهم، هنشتري بيهم ملابس لتلاميذ غير قادرين في مدرستي، هما أولى مني".
حديث فرح سعيد أبو اليزيد، التلميذة بإحدى مدارس إدارة دسوق التعليمية بمحافظة كفر الشيخ، أدخل البهجة على قلب والديها، لشعورها بالمسؤولية الاجتماعية تجاه زملائها غير القادرين، فلم يترددا في تلبية رغبتها، وذهبا معها إلى مدرستها ليتبرعوا بالمبلغ، حيث قالت إنها شعرت بالمسؤولية، تجاه زملائها غير القادرين، فهي ترى أن هناك الكثيرين لا يستطيعوا شراء ملابس الشتاء في الوقت الحالي، لذلك لم تبخل بمدخراتها في مساعدة المحتاجين.
من جانبه أكد أيمن أبو العزم، مدير المركز الإعلامي بإدارة دسوق التعليمية، أن الإدارة أطلقت حملة "كساء" لمساعدة التلاميذ غير القادرين، وأن المدرسة الًمُشار إليها تعد مركزًا لتجميع الملابس، تمهيدًا لتدشين معرض كبير في نهاية الحملة، يعقب ذلك تنظيم مسابقة بين المدارس بعد تحديد التلاميذ غير القادرين، وسيتم توزيع الملابس عليهم، بدعوى أنهم فازوا في المسابقة لعدم إحراجهم، وأشار إلى وجود استجابة من التلاميذ تجاه الحملة، مؤكدا أن أحدهم تبرع بملابس جديدة قيمتها 10 آلاف جنيه.
أرسل تعليقك