القاهرة ـ العرب اليوم
أعلنت الحكومة المصرية عن اختيار موقع لإنشاء عاصمة إدارية جديدة للبلاد يقع بين مدينتي السويس والعين السخنة على بعد 60 كيلومتراً شرق العاصمة الحالية القاهرة.
وقال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة مصطفى مدبولي، في بيان صحافي اليوم الخميس، إنه "تم اختيار موقع العاصمة الإدارية في المنطقة بين طريقي القاهرة/ السويس، والقاهرة/ العين السخنة شرق الطريق الدائري الإقليمي مباشرة على بعد حوالي 60 كيلومتراً من السويس والعين السخنة.
وأضاف مدبولي أن هذه العاصمة الإدارية ستتكامل مع المشروعات التنموية التي ستنشأ عند تنمية محور قناة السويس، وهو مشروع تنموي جديد يهدف إلى خلق بيئة عمل متكاملة حديثة عالية التقنية مخدومة ببنية أساسية عالية الجودة، مشيراً إلى أن العاصمة الإدارية ستعمل على جذب رؤوس الأموال والشركات العالمية، كما ستعمل على إتاحة الفرصة لتفريغ القاهرة من التكدس الناتج عن حركة العاملين بالوزارات والجهات الحكومية وستصبح القاهرة العاصمة التراثية والثقافية والتاريخية ومقصداً سياحياً.
ولفت إلى أن طرح رئيس الجمهورية لفكرة إنشاء عاصمة إدارية جديدة جاء متوافقاً مع عدد من الدراسات التخطيطية السابقة، وأنه كانت هناك مبادرات سابقة لتفريغ القاهرة من الوزارات تباعاً، وتم أكثر من مرة اختيار بعض المواقع ولم تدخل حيز التنفيذ وتم الاتفاق على المنطقة التي ستنشأ بها العاصمة الإدارية الجديدة لعدة اعتبارات تنموية.
وأوضح مدبولي أن العاصمة الإدارية الجديدة ستوفّر متسعاً لمقار الوزارات ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى حي دبلوماسي للسفارات، ومقار للشركات والمؤسسات الدولية الكبرى، ومراكز للمال والأعمال، ومناطق للمعارض، ومنطقة سكنية، ومجمعات تكنولوجية، وعدد من الجامعات والفنادق الكبرى، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في إطار من التخطيط البيئي المستدام والاستخدامات المُثلى للطاقة.
وكان رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب أعلن، أمس الأربعاء، أنه سيتم إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر على طريق السويس، وذلك في خطوة لتقليل الازدحام داخل العاصمة.
وتعاني العاصمة المصرية القاهرة، التي أُنشئت قبل أكثر من ألف عام، من حالة انفجار سكاني حيث يبلغ عدد سكانها نحو 9.7 مليون نسمة، بينما يصل عدد سكان القاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية) إلى حوالي 20 مليون نسمة من بين عدد سكان مصر الإجمالي البالغ 94 مليون نسمة. ويبلغ حجم الكثافة السكانية بالقاهرة حوالي 47.285 ألف نسمة/للكيلومتر المربع، ما دفع كثير من العلماء والمفكرين وقادة الرأي إلى الدعوة لاستغلال مساحات شاسعة من الصحاري غير المستغلة والخروج من الوادي الضيق إلى فضاءات جديدة.
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك