القاهرة - وكالات
خمس محاكمات هامة تشهدها المحاكم المصرية خلال الأسبوعين المقبلين، قضيتان ضد الرئيس الأسبق الذي أطاحت به ثورة 25 يناير محمد حسني مبارك ونجليه، وأولى محاكمات قيادات في جماعة "الأخوان المسلمين" بعد عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز المنصرم، ومحاكمة القيادي في الجماعة حازم أبو إسماعيل، واستكمال محاكمة الشرطيين المتهمين بقتل خالد سعيد المعروف بـ"أيقونة الثورة" المصرية.
في 17 آب/أغسطس الجاري، تستكمل محكمة جنايات القاهرة محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال، وصديقه المقرب الهارب في إسبانيا رجل الأعمال حسين سالم، ووزير داخليته حبيب العادلي وعدد من قيادات وزارة الداخلية في عهد مبارك.
ويواجه مبارك والعادلي و6 من مساعديه في هذه القضية، اتهامات بقتل المتظاهرين المطالبين بسقوط نظام مبارك في ثورة يناير 2011، واتهامات بالفساد المالي والمساعدة في الاستيلاء على أراضي الدولة بالمخالفة للقانون.
وصدر حكم في هذه القضية في 2 حزيران/يونيو 2012، يقضي بالسجن المشدد على مبارك والعادلي 25 عاماً، وبراءة جميع المتهمين الباقين، قبل أن تقرر محكمة النقض أعلى محكمة مصرية إعادة المحاكمة وإلغاء كافة الأحكام الصادرة في القضية.
وفي 19 آب/أغسطس الجاري، تبدأ محكمة مصرية أخرى أولى جلسات محاكمة مبارك ونجليه، في قضية الاستيلاء على أموال الموازنة العامة المخصصة لإنشاء قصور الرئاسة، وهي آخر قضية تم التحقيق مع مبارك فيها خلال حكم مرسي.
أما القيادي في جماعة "الأخوان المسلمين" حازم أبو اسماعيل، فسيمثل أمام المحكمة في 20 آب/أغسطس الجاري، في القضية التي اتهم فيها بـ"تزوير أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية، في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير".
وفي 25 من الشهر عينه، تبدأ أول محاكمة لقيادات من جماعة الأخوان بـ"تهمة التحريض على العنف، خلال الأزمة الأخيرة التي تعيشها مصر منذ حزيران/يونيو الماضي، وهم مرشد الجماعة محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، و3 آخرين من أعضاء الجماعة.
وكشف مصدر قضائي أنه "نظراً للظروف الأمنية، التي يمر بها الشارع المصري، سيتم إجراء المحاكمة في أكاديمية الشرطة".
وفي 31 آب/أغسطس تستكمل محكمة جنايات الإسكندرية، محاكمة رجلي الشرطة المتهمين بقتل خالد سعيد المعروف بـ"أيقونة ثورة مصر"، تحت التعذيب عام 2010، إذ تستمع المحكمة لأقوال الشهود، الذين يقولون إنهم "رأوا رجلي الشرطة يعذبانه حتى لفظ أنفاسه بين أيديهم"، فيما يقول المتهمان إنه "تناول لفافة مواد مخدرة أدت لوفاته".
وفي أواخر العام 2010، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، فيديو وصور لتعذيب خالد سعيد، أعقبها فعاليات وتظاهرات في مدن مصرية خصوصاً القاهرة والإسكندرية، تضافرت مع أسباب أخرى، لتنتهي بثورة 25 يناير 2011 التي بدأت كاحتجاجات متزامنة مع العيد السنوي للشرطة المصرية، تعبيراً عن "رفض ممارستها"، وتصاعدت سريعاً لتتحول إلى ثورة أطاحت بمبارك بعد 3 عقود في الحكم".
أرسل تعليقك