سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة

مرتفعات البليدة
البليدة ـ العرب اليوم

يتوجه عدد كبير من العائلات البليدية و أيضا تلك التي تسكن بالولايات المجاورة كل مساء من أيام رمضان إلى مرتفعات الشريعة للسهر هناك بحثا عن الراحة و الهدوء بعد يوم من الصيام ومنها من تفضل إقامة جلسات إفطار في أحضان الطبيعة وفي الهواء الطلق.
فبمجرد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار تتجه العائلات عبر الطريق المؤدي إلى مرتفعات الشريعة بالسيارات و الدراجات النارية التي تحاول الوصول بسرعة إلى هذا الموقع لقضاء سهرة طويلة والتمتع بالهواء المنعش بهذا الفضاء السياحي الواقع على ارتفاع نحو 1600 م.
كما أن الروائح المنعشة المنبعثة من أشجار الأرز و غيرها من أنواع الأعشاب العطرية و الطبية تجعل من الشريعة مكانا مفضلا لدى الكثيرين خاصة في هذه الفترة من السنة.
وبالإضافة إلى هوائه النقي و أعشابه العطرية فإن هذا الموقع هادئ وهو بعيد عن الضوضاء التي تسود التجمعات الحضرية في مثل هذه المناسبات.
و قد صرح العديد من أرباب العائلات أنهم " يفضلون الصعود إلى مرتفعات الشريعة بدلا من التوجه إلى شواطئ العاصمة أو تيبازة بحثا عن الهواء المنعش" مضيفين أنهم " يقضون سهرات ممتعة وسط أجواء حميمية."
و لتجنب وقوع أي حادث محتمل بهذا الطريق الملتوي فإن أصحاب المركبات يسيرون ببطء و بصبر كبير معتبرين أنه "لا مبرر للإسراع بما أن الجميع متوجه إلى فضاء للراحة و الاستجمام لقضاء سهرة رمضانية."
وبعين المكان يجلس الكبار حول طاولة لارتشاف فنجان قهوة أو كأس شاي بينما يطلق الأطفال العنان لمرحهم وهم  يركضون في كل اتجاه.
و صرح العديد من الأولياء في هذا الصدد أنه " لا يوجد مكان أفضل من الشريعة لقضاء السهرات  و حتى الأطفال يفضلون هذا الفضاء الطبيعي و يلحون على التردد عليه."
الإفطار في الطبيعة عامل جذاب آخر
وتفضل بعض العائلات الإفطار بمرتفعات الشريعة و هو ميل في انتشار في المدة الأخيرة حسب أصحاب المقاهي والمطاعم. فبعد طلب وجبة الإفطار تصل هذه العائلات بدقائق قبل موعد آذان المغرب والإفطار للتمتع بجمال الطبيعة و مشاهدة غروب الشمس الشبيه بصورة تذكارية. وتعد الكاميرات من ضمن الأغراض التي يحملها معهم زوار الشريعة في هذه الفترة.
و هناك عائلات تجلب معها وجبات الإفطار المحضرة في البيت لتناولها في هذا الوسط الطبيعي بأعالي الجبل.
وتقوم العائلات في مجموعات بإعداد وجبات الإفطار التي يتم تناولها معا وهو ما يعزز روح  الألفة والروابط فيما بينها خلال الشهر الفضيل.
و يجمع عدد كبير من أرباب العائلات على أن الهواء النقي والمنعش يزيد من الشهية ويعطى نكهة خاصية للإفطار قائلين "ان تواجدنا هنا يجعلنا نشعر بسعادة كبيرة في رمضان  بمرتفعات الشريعة له نكهة متميزة."
ومن جهته أفاد سيد أحمد براهيمي صاحب مطعم يقيم بالشريعة بعد أن قضى عدة سنوات في سويسرا ينشط في نفس الفرع أن "بعض العائلات القادمة من ولايات أخرى اعتادت التردد على هذا الفضاء و تقصده  بانتظام خلال الشهر الفضيل" مشيرا أن "عدد الزوار في ارتفاع في المدة الأخيرة."
و يتم تنشيط السهرات بتقديم عروض مسرحية من طرف فرق محلية بالساحة التي يطلق عليها " الباركينغ" (موقف السيارات) .و هي عبارة عن مسرحيات موجهة للأطفال تعالج مواضيع متنوعة لها علاقة بالتربية والبيئة و الحس المدني... و يتسنى بذلك لزوار الشريعة الجمع بين المفيد و السار.
منظر خلاب للبليدة انطلاقا من مرتفعات الشريعة
و يغتنم هواة الصور السهرات الرمضانية بمنطقة الشريعة لتخليد المنظر الخلاب لمدينة البليدة تحت الأضواء.
فالديكور الطبيعي جذاب للغاية لدرجة أن الكثير من العائلات تتوقف خلال رحلة العودة إلى البيت عدة مرات للتمتع بمشاهدة هذه المناظر الخلابة الشبيهة  ببطاقة تذكارية.
وذكر عدد من الشبان أن الصور الملتقطة لمدينة البليدة ليلا والتي تم نشرها في شبكات التواصل الاجتماعي نالت إعجاب مواطنين جزائريين و حتى الأجانب  و هو" ما يزيد في تعزيز الجاذبية السياحية لمنطقة الشريعة".
وقد تطول السهرات إلى ساعة متأخرة من الليل وحتى طلوع النهار في نهاية الأسبوع.
المصدر: واج



 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab