ضرورة مراجعة الخطاب الديني لمواجهة التطرف
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"ضرورة مراجعة" الخطاب الديني لمواجهة التطرف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "ضرورة مراجعة" الخطاب الديني لمواجهة التطرف

سعيد جاب
الجزائر - واج

دعا الباحث في التصوف سعيد جاب الخير السبت بالعاصمة إلى "ضرورة مراجعة الخطاب الديني" في الجزائرمن أجل "مواجهة التشدد والتعصب" الديني والفكري الذي بدأ يتسلل في المجتمع في بداية ثمانينيات القرن الماضي.

وأكد سعيد جاب الخيرفي ندوة بعنوان "واقع التصوف والمرجعية الدينية في الجزائر" نظمت بالمتحف الوطني للفنون الجميلة على "وجوب مراجعة الخطاب الديني" في الجزائر وخصوصا في "برامج تكوين الأئمة والإطارات الدينية وكذا التربية الإسلامية" في المدارس والجامعات بالإضافة ل"خطابات وسائل الإعلام وخصوصا المرئية منها" للتصدي لظاهرة التطرف.

وشدد صاحب كتاب "أبحاث في التصوف والطرق الصوفية: الزوايا والمرجعية الدينية في الجزائر" على أن "ضبابية المرجعية الدينية" في الجزائرتساعد بدورها على "تغلغل الأفكارالمتشددة الآتية من الخارج وعلى رأسها +الوهابية+" ضاربا المثل بمنصب المفتي العام للجمهورية الجزائرية "الذي لم يتفق عليه" لعدة أسباب أهمها "الإختلافات بين التيارات الإسلامية" المتواجدة في الجزائرعلى حد قوله.

وتوجد بالجزائرأكثرمن ثلاثين طريقة صوفية منتشرة عبركامل القطرالجزائري وقد لعبت أدوارا أساسية عبرالقرون في توجيه الحياة السياسية والإجتماعية والعلمية والثقافية للجزائريين على غرارالطريقة التيجانية التي تأسست في 1782 ومقرها بعين ماضي (الأغواط) والتي ينتسب لها الملايين من الاتباع ببلدان غرب إفريقيا خاصة السينغال وبوركينافاسو ومالي ...

وعاد المتحدث إلى التاريخ حيث اعتبرأن الصوفية "تعرضت دائما للإضطهاد في العالم الإسلامي وخصوصا من قبل منظومة الفقيه المرتبطة بالسلطة" رغم "دورها الكبيرفي نشرالإسلام وفي حركات المقاومة الوطنية ..." حسب أقواله.

وأشارالباحث في نفس الوقت إلى أنه في ظل الإنتشارالحالي "الكبير" للأفكاروالإعتقادات المتشدة فإن الصوفية "مجبرة بدورها على مراجعة موقعها وخطابها وكذا أدوات توصيل هذا الخطاب" بالعودة إلى المرجعيات الصوفية المعروفة كابن عربي.

وقال سعيد جاب الخيرمن جهة أخرى أن الأعمال الإرهابية التي تعرفها بعض بلدان غرب إفريقيا "المعروفة بتاريخها وإرثها الصوفي الكبير" دليل على توغل "جهات خارجية تعمل سياسيا وعبرالمال على +وهبنة+ هذه المنطقة التي دخلت الإسلام بفضل رجال الصوفية" كما شدد الباحث.

وتأسف المتحدث أيضا على "استغلال الصوفية من قبل بعض البلدان +في المغرب العربي+ لتحقيق أهداف سياسية ولتصفية الحسابات" مضيفا "رغم هذا لا توجد خلافات مطلقا بين الطرق الصوفية وإن كانت توجد خلافات سياسية بين دولها" المتواجدة بها.

ويعرف عن سعيد جاب الخيراهتمامه بالتصوف ومختلف الحركات الإسلامية في الجزائروقد ساهم بمقالاته في عدد من الجرائد والمواقع الإلكترونية ومن إصداراته الأخرى "التصوف والإبداع" (2007).




 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة مراجعة الخطاب الديني لمواجهة التطرف ضرورة مراجعة الخطاب الديني لمواجهة التطرف



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab