مسقط - عمان اليوم
بلغت عدد المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان 30 محمية طبيعية بمساحة تقارب 15 ألف كيلومتر مربع حيث تمثِّل مساحة المحميات البرية ١٧ بالمائة والمحميات البحرية 10 بالمائة.
وقال المهندس سليمان بن ناصر الاخزمي المدير العام للمديرية العامة لصون الطبيعة بهيئة البيئة خلال اللقاء الإعلامي الذي عُقد اليوم بمبني هيئة البيئة: إن إعلان محمية الحجر الغربي ومحمية الظاهرة ومحمية واحة البريمي جاء للحفاظ على التنوع الأحيائي الفريد، إذ إن هذه المحميات تتكون من تنوع أحيائي ثري؛ نظرا لكونها مناطق ذات أهمية بيئية وأهمية سياحية.
وأضاف: إن الهيئة تعمل على إعداد خطة إدارية للمحميات تضمن الحفاظ على التنوع الموجود وتوفِّر الاحتياجات الفعلية للمحمية، وستكون بالشراكة المجتمعية مع مكاتب أصحاب المعالي والسعادة المحافظين والولاة لتكون هناك شراكة مجتمعية بيئية في الحفاظ على المحميات، إلى جانب توفير فرص استثمارية.
من جانبه أكد سالم بن نصير الربيعي مدير دائرة المحميات الطبيعية بهيئة البيئة أن الهيئة تبذل جهودا في تعزيز الحفاظ على البيئة وأن المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان تتميز بالتنوع الأحيائي؛ حيث تضم أنواعًا من النباتات والحيوانات منها: الوعل العربي والغزال العربي، إضافة إلى التنوع الكبير في الطيور البرية.
وقال: إن هيئة البيئة تعمل على ضمان الحماية واستمرار هذه الأنواع وحمايتها من الانقراض، خاصة الأنواع الحيّة المهددة بالانقراض في تلك المحميات، حيث تبلغ نسبة الثدييات البرية الكبيرة 38% والطيور 7% والزواحف 17% والنباتات 6%، مشيرا إلى أن استراتيجية الهيئة تتناول الحفاظ على الموارد المائية والأراضي والأنشطة البشرية مثل الزراعة والرعي وهي تخضع لقيود بيئية صارمة داخل المحميات لضمان عدم إضرارها بالتنوع الأحيائي والموارد الطبيعية.
وأفاد بأن الإجراءات تسهم في الحفاظ على الأودية والمناطق المائية التي تعد حيوية للثروة الحيوانية والحياة البرية، حيث إن مساحة المحميات البرية في سلطنة عُمان شهدت ارتفاعا وصل إلى 4.8% بعد أن كانت 3.7% ، كما تسهم جبال الحجر الغربي في توفير المياه للأودية والزراعة، وتعد من أهم مصادر المياه الجوفية في محافظات شمال الباطنة والبريمي والظاهرة، وكوّنت حاجزاً طبيعيّاً ذا أثر بيئي كبير يحافظ على نمط الحياة الرعوية وتوفير مواطن للحياة البرية المحلية.
وأشار مدير دائرة المحميات الطبيعية بهيئة البيئة إلى أن المحميات تدعم الاقتصاد الوطني للسياحة البيئية وهي غنية بالمعالم الطبيعية والجيولوجية التي تجذب الزوار، كما تعزز الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل في المناطق المحيطة.
وذكر أن الهيئة بعد الانتهاء من إعداد خطط الإدارة للمحميات الطبيعية الثلاث الجيدة ستعمل على تطوير فرص استثمارية بها، حيث تشتمل على مراكز للزوار ونزل بيئية وفرصة للتعليم والبحث العلمي والدراسات البيئية، كما ستمكِّن الباحثين والطلاب من دراسة النظم الإيكولوجية والعمليات الطبيعية؛ بهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع الأحيائي.
وقد يهمك أيضًا :
إطلاق سلسلة لاستكشاف المحميات الطبيعية في دولة الإمارات
"سامبورو" تقع في قلب كينيا وتُعتبر واحدة من أجمل المحميات الطبيعية بها
أرسل تعليقك