مسقط ـ عمان اليوم
ثمَّن المهندس سالم بن علي العمراني المدير العام للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة الدور البارز لأصحاب السعادة الولاة والجهات الأمنية والبلدية والفرق التطوعية وأصحاب المبادرات والمزارعين، ومساهمتهم وتعاونهم لإنجاح الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت (الغاف البحري)، والتي تتواصل أعمالها خلال هذه الفترة بولايتي عبري وضنك.
وقال العمراني إنَّ العديد من الاجتماعات واللقاءات التنسيقية عقدت بهدف تسهيل أعمال المكافحة الميدانية؛ حيث قامت اللجنة يرافقها سعادة الشيخ سعود بن محمد الهنائي والي ضنك وعدد من المسؤولين بزيارة ميدانية إلى قرى الولاية للاطلاع على بعض العقبات التي تواجه أعمال إزالة الأشجار، والاستماع إلى مقترحات وآراء المواطنين القاطنين على محاذاة وادي ضنك؛ حيث طرحت بعض المقترحات وتم العمل بما يتلاءم مع الخطة التي وضعتها الجهة المنفذة بما لا يتعارض مع خطة العمل الموضوعة، ولا يُؤدي إلى أيِّ ضرر على القرى والممتلكات الواقعة على جانب مجري وادي ضنك السياحي، مشيرًا إلى أنَّه جرى الاتفاق على أهمية مواصلة أعمال الإزالة بتعاون المواطنين والفرق التطوعية والأجهزة الفنية المختصة.
وأضاف العمراني أنَّ الحملة تنفذ ضمن الاهتمام الذي توليه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالمواقع التي تنتشر فيها أشجار الغاف البحري في جميع المدن بولايات المحافظة، وذلك ضمن البرنامج المعد للمديرية. وتابع أنه جرى التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص بأهمية التوعية بخطورة هذه الشجرة على الإنسان والبيئة، والحد من انتشارها وإزالتها نهائياً، نظرا لتأثيرها السلبي على المياه والموارد الرعوية والحيوانات، وما تشكله من خطر لإيواء الزواحف والقوارض.
وقال إنه على الرغم من تميز الشجرة بلونها الأخضر وتحملها للظروف الجوية المختلفة، إلا أنَّ ثمة خطر كبير في أشواكها الصلبة وتداخلها مع النباتات والحشائش ذات الجذور السطحية التي تنافس على الماء والعناصر الغذائية. وأضاف أن حبوب لقاحها تتسبب في أعراض الحساسية لدى الإنسان والتهاب الجلد؛ حيث تحتوي أوراق هذه الشجرة على مواد سامة، ومن ثم فإنَّ تغذية الحيوانات على أزهار وقرون أشجار المسكيت يهدد بإصابتها بالهزال ونفوقها في أغلب الأحيان.
ودعا المدير العام للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة المُواطنين والمزارعين إلى ضرورة الاستمرار في التعاون مع الشركة المنفذة للمشروع والمشرفين الميدانيين، لإزالة تلك الأشجار من المزارع والممتلكات الخاصة، وضرورة تعاونها مع فرق الإزالة الميدانية للمساهمة في الحد من انتشارها.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك